أثر برس

الجمعة - 26 أبريل - 2024

Search

“أثر” يوثّق الأحداث في مدينة جاسم قبل بدء العملية الأمنية ومع حلول نهايتها.. هل زال خطر “داعـ.ش” أم سيعاود الانتشار؟

by Athr Press A

خاص|| أثر برس لاتزال العملية الأمنية التي أطلقتها القوى الأمنية بمساندة المجموعات المحلية والأهلية وبإسناد من الجيش السوري مستمرة لليوم السادس في مدينة جاسم، على حين يشهد الموقف في الساعات الأخيرة حالة من الهدوء الحذر مع احتمالية عودة اندلاع المواجهات مع خلايا مسلحي تنظيم “داعش” الموجودين على أطراف مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي.

وفي التفاصيل، تستمر عمليات التمشيط والتفتيش على أطراف المدينة، إذ أشارت مصادر “أثر” إلى أن عمليات التفتيش تجري في الأطراف الشمالية للمدينة وتحديداً في منطقة المرج ومزارع نمر في الشمال الغربي من مدينة جاسم، وسط توفر معلومات عن فرار عدد من مسلّحي تنظيم “داعش” باتجاه هاتين المنطقتين في اليومين الماضيين تحت جنح الظلام، على حين فرّ مسلحون باتجاه محافظة القنيطرة.

وأضافت المصادر أن حظر التجول لا يزال مستمراً في أحياء المدينة، غير أن جميع احتياجات الأهالي يتم تأمينها يومياً، ولاسيما مادة الخبز عن طريق فرع المخابز بدرعا ومجلس المدينة دون أي انقطاع.

وشهدت مدينة جاسم، أول أمس، تطورات عدة في أثناء القيام بعمليات التفتيش، إذ تم اكتشاف وجود مجموعة من مسلحي “داعش” مختبئين ضمن أحد المقرات، وفي هذا السياق أكدت مصادر “أثر” مقتل عدد من مسلّحي التنظيم، عُرف منهم “ثائر الندى، وأبو خالد الإدلبي” ومسلّح يلقب بـ “الداغر” وآخر يلقب بـ “ديفون”، بالإضافة إلى آخرين مجهولي الهوية، كما أُلقي القبض على عدد منهم بينهم قياديّون وأمنيّون متحصنون ضمن مقرات عدة في المدينة.

ولفتت المصادر إلى أنه تم في أثناء عمليات التمشيط ضبط مقر يتم بداخله تصنيع العبوات والأحزمة الناسفة التي كان يستخدمها مسلحو “داعش” في عملياتهم وبداخله العشرات منها.

وانطلقت العملية الأمنية في مدينة جاسم منذ 6 أيام، وحققت نتائج إيجابية بحسب مصادر “أثر” في درعا، جرّاء مقتل قياديين وأمراء بارزين في تنظيم “داعش”، من بينهم “أيوب فاضل جباوي” الملقب بـ “أبو مجاهد برقة”، والأمير “أيهم فيصل الحلقي” الملقب بـ “أيهم الفيصل”، وكل من “أبو مهند اللبناني” و”أبو لؤي القلموني”، بالإضافة لـ “أبو عبد الرحمن العراقي” أمير تنظيم “داعش” العام في المنطقة الجنوبية المعروف باسم (سيف بغداد).

ووثّق موقع “أثربرس” عدداً من الاعتداءات والاستهدافات التي طالت مدنيين وعسكريين في مدينة جاسم، وكان أبرزها في شهر حزيران الماضي، إذ استشهد العسكري “مصطفى منذر علوش” من محافظة حماة، على يد مسلّحي “داعش” الذين قطعوا رأسه، وألقوا جثته في السهول الزراعية بين بلدة نمر ومدينة جاسم، كما تم التوثيق في العشرين من شهر تموز الماضي، قيام مسلّحي “داعش” بإطلاق النار على العسكري “رأفت يحيى جواد”، وهذا أدى إلى استشهاده فوراً.

وفي الثالث والعشرين من الشهر الماضي، قُتل 7 مسلحين من تنظيم “داعش” في أثناء مداهمة القوى الأمنية مقر لخلايا التنظيم ضمن إحدى المزارع شرقي مدينة جاسم بريف درعا الشمالي الغربي.

وفي السابع عشر من آذار الماضي استشهد رئيس مجلس بلدة مدينة جاسم العقيد المتقاعد تيسير حمدي العقلة بعد أن استهدفه مسلّحو “داعش” بالرصاص المباشر، بعد اجتماع له مع الأهالي مؤكداً ضرورة إحصاء الغرباء الموجودين في المدينة.

وسُجلت في مطلع الشهر نفسه إصابة 5 أشخاص بينهم 4 أطفال من طلاب المدارس بجراح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة بحافلة نقل ركاب على طريق جاسم – إنخل، إذ لفتت المصادر حينها إلى أن هدف المسلحين كان استهداف سيارة عسكرية، غير أن تأخير موعد التفجير أدى لانفجار العبوة بالحافلة المدنية.

ونفذت القوى الأمنية في الخامس عشر من آذار الماضي عملية دهم لإحدى المقرات التي تتحصن فيها مجموعة مسلحة من تنظيم “داعش” على الأطراف الجنوبية الغربية من المدينة و تمكنت الوحدات المداهمة حينها من القضاء على عدد من مسلّحي التنظيم في إحدى الكتل السكنية المهجورة (بناء الحلقي) في الحي الجنوبي الغربي للمدينة، وعُرف من بين القتلى المدعو “محمد عبد الملك الجباوي”، الملقب بـ “أبو هاشم”، والذي نفذ عدداً من الاغتيالات بالمنطقة.

وفي أعقاب تلك الحوادث والاغتيالات، أتت العملية الأمنية التي نفّذتها القوى الأمنية بمساندة المجموعات المحلية، لاستهداف خلايا مسلحي تنظيم “داعش”، في مدينة جاسم، ومع انحسار التنظيم المدينة، وفي ظل التطورات الأخيرة للعملية الأمنية يخشى مراقبون من أن يعاود التنظيم تجميع قواه بمعاودة الانتشار في مناطق أخرى من درعا.

وتقع مدينة جاسم شمال غربي محافظة درعا بمحاذاة قرى ريف القنيطرة إلى الشرق بنحو 10 كيلومترات من خط (برافو)، وهو الضفة الشرقية للمنطقة العازلة التي أنشأتها الأمم المتحدة في عام 1974 للفصل بين القوات السورية و”الإسرائيلية” إبان حرب تشرين التحريرية.

فراس الأحمد – درعا

اقرأ أيضاً