إذ نُشرت مجلة الطبية “Proceeding of the Royal Society B” دراسة، أعطى الخبراء خلال إجراءها 22 شخصاً بالغاً حقنة تحتوي على بكتيريا أو ماء مالح وهمي، ورغم أنّ الحقن البكتيرية لا تجعل المتطوعين مرضى فعليّاً، إلا أنها “الحقن” استطاعت خداع نظام المناعة في أجسامهم، فأطلق استجابة جسدية على وجود التهاب، وبعد فترة قصيرة من الوقت بدأ أولئك الأشخاص الذين أخذوا حقن البكتيريا بالشعور بالمرض فعليّاً، وبعد حوالي ساعتين من الحقن، قام العلماء بأخذ صور فوتوغرافية لهم.
وتمكن الباحثون من جامعة “ستوكهولم” السويدية، التمييز بدقة بين الأشخاص المرضى والآخرين الذين يتمتعون بصحة جيدة بالنظر إلى صورهم ببساطة، وذلك بفضل إشارات محددة مثل اصفرار لون الشفاه والبشرة، وانتفاخ الوجه، وارتخاء الجفون، واحمرار العينين، ولون الجلد الباهت على نحو أكثر.
وأفاد مؤلفو الدراسة بأن نتائج هذه الدراسة تثبت أنّ بإمكان الجميع تحديد الأشخاص الذين يعانون الأمراض بالنظر إلى صورهم ببساطة لمدة بضع ثوانٍ فقط، وكانت هذه هي الفكرة السائدة أساساً من حيث أنّ البشر بمقدورهم اكتشاف إشارات المرض في مرحلة مبكّرة بعد التعرّض إلى أيّ التهاب.
الجدير بالذكر أن هذه الدراسة تحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة كيف يمكن للبشر استغلال هذه القدرة المتأصلة “للكشف عن إشارات المرض” لدى أقرانهم، وكيف يمكن أن تتداخل مع انفعالاتهم، مثل: القلق والخوف، والثقة والانجذاب نحو الآخرين.