يقضي غلي الماء على الكائنات الدقيقة فيه، ما يزيد من صلاحيته للشرب والاستخدام البشري، ولكنه من جانب آخر يسبب تغيرات في تركيبه، ما يجعله غير صالح حتى لتحضير الشاي.
وأكد علماء من جامعة “هارفرد” الأمريكية، أن غليان الماء يفقده مواد طيارة كثيرة بما فيها الأكسجين، موضحين أن لهذا السبب، لا ينصح بغليه ثانية لتحضير الشاي، بل يجب غلي كمية جديدة منه، تحتوي على المعادن والأكسجين، أي أن جزءاً منها سيبقى في الماء بعد الغليان، أما الماء الذي يغلي مرة ثانية فلن يبقى فيه أي “شيء حي”.
كما أشاروا إلى أن غلي الماء أمر ضروري، لأنه يقضي على الكائنات الدقيقة المرضية، ولكن غليه ثانية يغير بنيته، فنتيجة لعملية التبخر السريعة بسبب الغليان، يرتفع تركيز الأملاح والمواد المعدنية وغيرها فيه، وهذا بطبيعة الحال ضار بالصحة.
وحصل العلماء على هذه النتائج بعد أن حللوا نتائج 27 دراسة علمية، حيث استنتجوا أن غلي الماء ثانية يزيد من تركيز الفلوريد والزرنيخ والنترات، علاوةً على ذلك، فإن مياه الصنبور الذي يستخدمه الناس تحتوي على الكلور، لذلك أشاروا إلى أن غلي الماء عدة مرات قد يسبب تفاعل الكلور مع مكونات المواد الأخرى الموجودة في الماء وتكوين مركبات خطرة على الصحة.