تتتابع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المجتمع السعودي، بسرعة تكاد تفوق سرعة الضوء، مما يشير حسب ماورد في الصحف العربية والعالمية إلى مؤشرات عديدة في السياسة السعودية، وكان آخرها ما حدث صباح اليوم في السعودية بالتعديلات الوزارية التي أجراها الملك السعودي محمد بن سلمان، إضافة إلى اعتقال الأمير وليد بن طلال والعشرات من رجال الأعمال بتهم اقتصادية وتبييض الأموال، الأمر الذي تحدثت عنه الصحف العربية والأجنبية اليوم.
فتوقعت صحيفة “نيويورك تايمز” أن هذه التغييرات الوزارية والاقتصادية في المملكة سيكون لها تداعيات بالغة على الداخل السعودي وأنها جاءت بسبب خلافات بن طلال مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث قالت:
“محمد بن سلمان أصبح الصوت المهيمن في كل من شؤون الدفاع والجيش، والسياسة الخارجية، والاقتصاد، والسياسات الاجتماعية، الأمر الذي أثار همساً بعدم الرضا داخل العائلة المالكة بأنه امتلك سلطات أكبر مما يجب في عمره الصغير نسبياً، كما أن الأمير الوليد كان قد تشاحن مؤخراً مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب علناً”.
أما صحيفة “لوموند” الفرنسية جاء فيها:
“عمل بن سلمان وأقدم في هذا الإطار، على موجة من الاعتقالات طالت العديد من المثقفين وعلماء الدين، بهدف جعل الدولة السعودية دولة علمانية، وهذا القرار من شأنه أن أن يسبب موجة من الصدمات على المستوى الداخلي وكذلك في عالم المال على المستوى الدولي”.
وصحيفة “الحياة” اللندنية كان لها رأياً مختلف، حيث ورد فيها:
“أتابع عمل الملك محمد بن سلمان وأقدر جهده واجتهاده، وأرى أنه يسير ببلاده في الطريق الصحيح بتشجيع من والده الملك سلمان بن عبدالعزيز، وكل يوم هناك أخبار طيبة من ولي العهد السعودي أو عنه، كما أن هناك أخبار عن السعودية من الخارج تجمع بين الغثّ والسمين”.