كشفت وسائل إعلام عبرية عن مشروع جديد يحضر له كل من الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة النفوذ الروسي وخصوصاً في سوريا.
وأكدت إذاعة “كان” العبرية أن رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” أعلن عن مساعٍ يقوم بها مع أمريكا، لإقامة “محور إقليمي” يجمعه مع اليونان وقبرص، يكون مضاداً للمحور الذي تقوده روسيا وتركيا في الشرق الأوسط وخصوصاً في سوريا وقبرص، حسب تعبيره.
وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن هناك اتصالات متقدمة لعقد لقاء رباعي تشارك فيه الولايات المتحدة و”إسرائيل” واليونان وقبرص، خلال الأشهر القريبة المقبلة، مفيدة بأنه من المتوقع أن يشارك في اللقاء الرباعي رؤساء الحكومات الثلاث، ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
وكشفت “كان” أن أمريكا تنوي إجراء مناورة عسكرية رباعية في البحر المتوسط، ونقلت عن خبراء في السياسة الدولية قولهم: “إن الوجود الأميركي المتزايد في قبرص يثير قلق روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين”.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في 5 كانون الأول الجاري: “توجد معلومات من مصادر مختلفة حول دراسة الأمريكيين بنشاط لإمكانية زيادة وجودهم العسكري في قبرص، والهدف غير مخفي، مواجهة النفوذ الروسي المتنامي في المنطقة على خلفية المسار الناجح لعملية القوات المسلحة الروسية في سوريا”، مشددة على أن روسيا ستضطر في حال تنفيذ الخطط الأمريكية، التي لا تخفي الأسباب المعادية لروسيا، إلى اتخاذ إجراءات الرد.
ويأتي الإعلان عن هذا المشروع بعد مقال نشرته صحيفة “معاريف” العبرية لمحلل عسكري إسرائيلي، أكد فيه أن الكيان لم يعد قادراً على فعل أي شيء في السماء السورية، مشيراً إلى أن خطأ إسقاط الطائرة الروسية من قبل الطائرة الإسرائيلية هو السبب في منع روسيا لهم بالقيام بأي إجراء في سوريا.
وفي وقت سابق، كشفت تقارير نشرتها صحف عبرية أن روسيا غير قادرة على تنفيذ “طلب إسرائيل” في سوريا المتعلق بإبعاد القوات السورية وحلفاءها عن حدود الجولان المحتل، مشيرة إلى أن هذا الأمر لا يخدم مصالحها في المرحلة الحالية.