بالتزامن مع التصريحات التركية رفيعة المستوى التي تؤكد على وجود رغبة لدى أنقرة للتقارب من دمشق، زعم نائب رئيس “حزب العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا نعمان كورتولموش، أن بلاده ليست هي المسؤولة عن الوضع الذي آلت إليه سوريا.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن كورتولموش، تأكيده على أن مساعي الحكومة التركية للتقرب من الحكومة السورية خطوة إيجابية ولو أنها متأخرة، وعلى تركيا الاتفاق مع حكومة السورية وإرسال اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
ودعا نائب رئيس “حزب العدالة والتنمية” الأطراف الخارجية إلى إيجاد حل سريع بدل إرسال الأسلحة لسوريا، لافتاً إلى أن بلاده تدعم وحدة الأراضي السورية.
من جهته، أعلن رئيس حزب “الوطن” دوغو بيرينتشيك أن زيارته إلى سوريا ستكون في شهر أيلول المقبل، ضمن وفد يشمل أعضاء من الحزب، وشخصيات لها ارتباطات بالدولة، مؤكداً أن التعاون مع سوريا ضروري لإزالة “الإرهاب” من المنطقة.
حديث نائب رئيس “حزب العدالة والتنمية” يتزامن مع حالة تصعيد ميداني تركي في الشمال السوري، حيث عمدت أمس إلى قصف العديد من قرى الشمال السوري في ريفي حلب والحسكة، فيما يؤكد المختصون السوريون في الشاأن السياسي والباحثون في الشأن التركي أن أحد أهم متطلبات التقارب بين تركيا وسوريا هو توقف أنقرة عن دعم الفصائل في الشمال السوري وإيقاف الحرب ضد سوريا، والانسحاب من الأراضي السورية التي سيطرت عليها أنقرة عبرة عدة عمليات عسكرية شنتها خلال السنوات الفائتة.
أثر برس