يكتسب موظفو شركة “فيسبوك” بعض المشاكل النفسية التي تشبه أعراض الصدمة، كنتيجة لمشاهدة صور مرعبة تتعلق بالموت والوحشية بشكل يومي خلال قيامهم بتنقيح المحتوى على الشبكة الاجتماعية.
وفي تحقيق تم إجراؤه من قبل موقع “The Verge” الأمريكي، كشف موظفو شركة “Cognizant” للخدمات المهنية التي تعمل على الإشراف على منشورات “فيسبوك” ومقاطع الفيديو ومشاهدتها كجزء من عملهم، عما يعانوه جراء هذه الوظيفة، بما في ذلك شريط فيديو لرجل ينتحر وصور لهجمات عنيفة وصوراً إباحية مصورة وأشخاص يمارسون الجنس مع الحيوانات ويأخذون المخدرات وغيرها من الأمور.
ووفقاً لما نشره موقع “mirror” الأمريكي، فيقال إن المشرفين على المحتوى أكثر عرضة للمعاناة من التوتر والقلق أكثر من غيرهم، حتى في تعليقاتهم مع أحبائهم – مما يؤدي إلى مشاعر من القلق والعزلة، ورغم أنه يسمح لهم بأخذ استراحتين لمدة 15 دقيقة، واستراحة واحدة لمدة 30 دقيقة لتناول الغداء خلال اليوم، لكن ذلك لا يساعد في تقليل الضغط الواقع عليهم.
وكشف التقرير عن محاولة البعض الخروج من هذا الضغط خلال فترة الراحة من خلال إلقاء بعض النكات، أو تدخين المخدرات على السلالم أثناء فترات الراحة، فيما أشار التقرير إلى أن هذه الضغوطات بدأت بالتأثير عليهم في الكيفية التي ينظروا بها حتى إلى الفيديوهات العادية من حيث اعتبارها فيديوهات ذات طابع نظرية المؤامرة، والتي من المفترض أن تكون معتدلة.