في ظل التوترات الأخيرة التي تشهدها العلاقات الأمريكية-التركية، وبالتزامن مع الخلافات بين الطرفين حول ما يسمى بـ”المنطقة الآمنة” شمالي سورية ، نقلت قناة “سكاي نيوز” عن مصادر أمنية تأكيدها على أن تركيا أرسلت أطباء من مدن كبرى في تركيا إلى الجنوب وعلقت لهم إجازاتهم.
ونقلت “سكاي نيوز” عن مسؤول أمني بارز قوله: “تم تعليق إجازات الأطباء للاستعداد لعملية محتملة عبر الحدود، نستعد منذ فترة طويلة، الآن وصلنا لمرحلة يمكن فيها تنفيذ العملية في أي وقت يبدو ضرورياً”.
ووفقاً لـ”سكاي نيوز” أوضح مصدر أمني آخر أن أطباء من مدن تركية كبرى أُرسلوا إلى إقليمي شانلي أورفة وماردين استعدادا لتوغل محتمل.
وأضاف المصدر: “تحدث الرئيس أردوغان بوضوح عن قلق تركيا من وجود حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية في سورية وأشار إلى عملية عسكرية محتملة إذا لم يتحقق تقدم في النصف الثاني من أيلول الجاري”.
كما أفادت “سكاي نيوز” بأنه من المتوقع أن يناقش أردوغان خطط “المنطقة الآمنة“، عند الحدود السورية الممتدة لمسافة 450 كيلومتراً تقريباً من شرق الفرات وحتى الحدود العراقية، مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هذا الأسبوع.
وتأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي تتهم فيه تركيا أمريكا بالمماطلة بتنفيذ مشروع “المنطقة الآمنة”، مهددة بأنها ستنفذ خططها الانفرادية بذريعة حماية أمنها القومي.
يشار إلى أن الدولة السورية أدانت هذا المشروع وأكدت أنه احتلالي وتقسيمي ولا يحترم وحدة الأراضي السورية وسلامتها، مشددة على أنها لن تسمح به.