خاص || أثر برس قال مدير المركز الوطني للزلازل في سوريا، المهندس رائد أحمد في تصريح لـ “أثر” إنّ آخر مرة أصيبت سوريا بزلازال فيها كانت عام 1759، إذ ضرب الزلزال محافظة اللاذقية واستمر لمدة دقيقة، وهذا أدى إلى تدمير شبه تام للسهل الساحلي بين جبلة والبقاع.
وأضاف أحمد، أن “معظم المنازل قد انهارت حينها في جبلة، كما انهارت آبار المياه وأصبحت جافة، وقد دمر معظم القرى في سهل النهر الكبير الجنوبي، وفي اللاذقية أيضاً، وتوفي ما بين 1500-2000 شخصاً”.
وكشف مدير المركز الوطني للزلازل أن “سوريا تعرضت لأربعة زلازل في عام 1759، وعام 1408، وعام 1202، وعام 1170، وهذه الهزات تسببت بحدوث دمار وضحايا في سوريا وتحديداً في الجامع الأموي، ولكن الأشد كان في عام 1759”.
موضحاً أن “الخريطة الزلزالية لسوريا تشير إلى أن الزلازل المدمرة التي ضربت سوريا والمنطقة تراوحت درجاتها بين 6.5 و7 درجات على مقياس ريختر، وعندما تكون درجة الزلزال أعلى من 4 درجات يشعر بها الإنسان، وعندما تتخطى شدتها 6 و7 درجات تصبح مدمرة.”
وبيّن أحمد، أن “القشرة الأرضية تتعرض بشكل سنوي لـ 7 آلاف هزة خفيفة، مشابهة للهزات التي شهدناها، حيث تقوم محطات الرصد الزلزالي المنتشرة في المحافظات بتسجيل الإشارات وإرسالها إلى المحطة المركزية في المركز الرئيسي بدمشق”.
يذكر أن الزلزال الرئيسي الذي تعرضت له سوريا فجر اليوم حدث بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر ولحقتها هزتان ارتداديتان بقوة 6.3 و 6.4 درجات، بالإضافة إلى حدوث هزات ارتدادية عدة في محافظتي حلب واللاذقية تباينت شدتها بحسب ما أفاد به مراسلو “أثر”.
وكانت وزارة الصحة السورية قد أعلنت في آخر بيان لها عن ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 461 وفاة و1326 إصابة في حلب واللاذقية وحماة وطرطوس في حصيلة غير نهائية.
نور ملحم