خاص || أثر برس عثر عدد من الصيادين في مدينة بانياس على حوت نافق في المياه البحرية، حيث تمكنوا من سحبه إلى شاطئ منطقة الخراب في بانياس، وذلك بعد التنسيق مع الهيئة العامة للثروة السمكية التي قام خبراء منها بفحص الحوت خارجياً.
نتائج الفحص الذي أجراه خبراء الهيئة بحسب ما أفاد مراسل “أثر برس” أظهرت عدم وجود إصابات خارجية على جسم الحوت، بالإضافة إلى عدم إصابته بأي جرح كبير في جلده.
ووفقا للمراجع العلمية ولما أكده خبراء الهيئة، الحوت من نوع “مينكي” وهو من أنواع الحيتان التي لم ترصد سابقاً على شواطئ سورية، كما أنه يعد من الأنواع التي تستوطن المحيطات الباردة وفي بعض الأحيان يدخل حوض البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح الخبراء أن طول الحوت 3.5 متر ووزنه 500 كغ تقريباً ولا يعيش هذا النوع في مجموعات وإنما بشكل معزول أو بشكل ثنائي وأحياناً ثلاثة أفراد طوله 8 أمتار وكحد أقصى 10 إلى 11 متر ووزنه من 5 أطنان إلى 8 أطنان تقريباً وينضج جنسياً بعمر 4 إلى 8 سنوات، يتكاثر في الربيع ويبلغ طول العمر 50 عام وهو من الحيتان البالينية يتغذى على ترشيح المياه تصل سرعته في الحد الأقصى لمسافات قصيرة حتى 30 كم في الساعة حيث تم دفنه بالرمال بالقرب من مكان رصده بإشراف البلدية المختصة والدكتور البيطري المكلف من قبل دائرة زراعة بانياس وبحضور رئيس نقطة مراقبة الخراب للاستفادة من هيكله العظمي في الدراسات العلمية مستقبلاً.
بدوره، قال رئيس الجمعية السورية لحماية البيئة المائية الدكتور أديب سعد لموقع “أثر برس”: “حوت مينكي النافق الذي عثر عليه الصيادين في المياه البحرية نادراً ما يدخل في مياهنا البحرية فهو يعيش في المحيطات ويتغذى على العوالق والأسماك” .
وأوضح سعد أن نفوق الحوت مرده ثلاثة أسباب إما قد يكون علق بإحدى شباك الصيد في البحر والتي نصبها أحد الصيادين فأدت لحجز الحوت بشكل مؤقت تحت المياه لمدة تتجاوز 20 دقيقة وهذه المدة كافية لاختناقه تحت الماء، لكون الحيتان تسبح في المياه وتحتاج لتنفس الأوكسجين من سطح البحر كل 20 دقيقة .
والاحتمال الثاني هو تعرضه للإصابة نتيجة المناورات العسكرية التي تجريها الدول في قلب المحيطات وهو احتمال مستبعد بسبب عدم وجود أي إصابة خارجية على جسم الحوت .
أما الاحتمال الثالث وهو ابتلاعه كميات كبيرة من الملوثات الصلبة أثناء ابتلاعه للماء والتي لها دور كبير في أذية الجهاز الهضمي.
باسل يوسف – طرطوس