أثر برس

قريباً.. اشتعال جبهة جديدة في سوريا

by Athr Press Z

تشير التطورات الأخيرة التي شهدتها الجبهة في ريف إدلب الشمالي وريف حلب الجنوبي، إلى معركة كبيرة يمكن أن يمكن تشهدها هذه الجبهات، وفقاً لما أكده محللين ومراقبين وعبروا عنه في مقالاتهم المنشورة في الصحف العربية والعالمية، خصوصاً بعدما كشفت اليوم وسائل إعلام معارضة عن محاولات تركيا في نشر نقاط عسكرية أو قواعد لهم في مطار تفتناز في إدلب، بالتزامن مع نشر القوات السورية لمنظومات الدفاع الجوية.

فجاء في صحيفة “رأي اليوم” اللندنية:

“الأمر المؤكّد أن الانتقام الروسي قادم لا محالة، اللهم إلا إذا حصل الرئيس الروسي على تعويض كبير وهو رأس “جبهة النُّصرة” وحلفائها في إدلب، تقدّمه تركيا على صينيّة من ذهب، وهذا غير مستبعد لثلاثة أسباب، الأول أن عمليّتها العسكرية في عفرين ما زالت تراوح مكانها، ولم تحقّق التقدّم المتوقّع بسبب المقاومة الشرسة التي كبّدت تركيا خسائر كبيرة في أرواح جنودها، والثاني أن واشنطن رفضت كل تهديدات تركيا، وسحبْ قوّاتها بالتالي من منطقة منبج التي يسيطر عليها الأكراد، والثالث أن تركيا قدّمت تنازلات للروس في حلب الشرقية سابِقاً، ولم تتدخّل لحماية حلفائِها من مقاتلي النُّصرة والجيش الحر تجنّباً لإغضاب الحليف الروسي”.

وأكدت صحيفة “ملليت” التركية على مبدأ التقسيم الذي يمارس في سوريا، حيث قالت في صفحاتها:

“تحرك النظام وروسيا السريع نحو إدلب يشير إلى أنهما يريدان ضم حلب إلى هذه المنطقة، فلم يبقَ مجموعة عسكرية واحدة من جبهة المعارضة يمكن أن تحظى برضى المثقفين العلمانيين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا، فالبعض منها أُلصقت به تهمة السعي لتطبيق الشريعة، والآخر بأنه موالٍ للقاعدة، وجزء منها دُمغ بأنه تابع لداعش، وآخرون لحركة طالبان”، وأضافت الصحيفة التركية “سيطر الجيش الحر  على مساحة قدرها 3% من سوريا في إطار عملية لحماية أمن تركيا، فهل تكون هذه المساحة هي “المنطقة الثالثة؟”.

وأشارت صحيفة “فزغلياد” الروسية إلى الميل التركي لروسيا من جديد، قائلة:

“تركيا تدير ظهرها أكثر فأكثر للولايات المتحدة وتتجه صوب روسيا، ومن المهم أن الحديث لا يدور فقط عن توجه القيادة السياسي، بل عن مزاج سكان هذه البلاد، وذلك ما تدل عليه بوضوح استبيانات الرأي العام، النسبة الهائلة لغير الراضين عن الولايات المتحدة لا تعكس فقط الوضع الراهن من دعم واشنطن للأكراد، إنما وتراكمات التدخل الأمريكي في الشؤون التركية، وبالنتيجة، فقدت الولايات المتحدة عمليا جاذبيتها في المجتمع التركي”.

وتحدثت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن التطورات الميدانية في تلك الجبهات وخلفياتها، قائلة:

“الانتشار في الموقع الذي وصلته القافلة التركية أمس، في جوار بلدة العيس، هو الأهم مرحلياً بالنسبة إلى الجانب التركي، نظراً لأهميته في تجميد أي قتال على هذا المحور، الذي يشهد امتداده الجنوبي نحو ريف إدلب معارك بين الجيش السوري و”هيئة تحرير الشام”، وهو (أي التجميد) بات عاملاً مهماً لدعم واستقرار المعركة التركية في عفرين، وأي معارك قد تطلقها أنقرة لاحقاً، وتعكس مشاركة الفصيلن مع “الهيئة” على جبهات ريف حلب الجنوبي، رغبة تركية في تحجيم مناطق نفوذ الجيش السوري، ومنع تقدمه أكثر غرب سكة حديد الحجاز، إلى حين استكمال نشر “نقاط المراقبة” التركية”.

اقرأ أيضاً