تنطلق غداً الإثنين مباريات الجولة الثامنة لإياب الدوري السوري الممتاز بكرة القدم بمباريات ساخنة وديربي ساحلي منتظر، والأجمل لهذا الموسم أن الحسم لم يقع سواء في القاع أم الصدارة وستبقى الأمور معلقة، وهذا يزيد الدوري إثارة.
ديربي الساحل المنتظر:
في مدينة جبلة مباراة منتظرة وكبيرة بين فريقين كبيرين بطموحات مختلفة، جبلة صاحب المركز الثاني على سلم الترتيب برصيد 31 نقطة من 16 مباراة والذي سيلعب للفوز أملاً بتعثر المتصدر الفتوة ليتساوى معه بالنقاط أو لتقليل الفارق ومن ثم اقتناص الصدارة منه كونه لعب مباراة أقل، وتشرين السادس برصيد 24 نقطة من 16 مباراة الذي ما زالت حظوظه على الورق قائمة ولكن في أرض الواقع يحتاج إلى ما يشبه المعجزة للمحافظة على لقبه وبالتالي جل تفكيره ينحصر بتحقيق مركز متقدم.
ومن المتوقع أن تكون المباراة لاهبة والفوز لمن يلعب على التفاصيل الصغيرة ويستغلها وتبدو قوة جبلة في هجومه وتشرين في خطه الدفاعي.
ذهاباً تعادل الفريقان بهدف سجل لجبلة محمد لولو ولتشرين نصوح نكدلي.
قمة في حمص
وفي حمص تقام مباراة قمة بين منافسين قويين على اللقب، الوثبة صاحب المركز الرابع برصيد 27 نقطة ولكن من 15 مباراة مع أهلي حلب صاحب الثالث برصيد 30 نقطة من 16 مباراة.
وفوز أحدهما يقربه من الصدارة والتعادل يبعد الطرفين أكثر ويجعل المنافسين بوضع أفضل، والخاسر ستقل حظوظه باللقب وبالتالي سنشهد مباراة جميلة ومن الصعب تكهن النتيجة.
ذهاباً تعادل الفريقان سلباً.
مباراة برائحة الذكريات:
شتان ما بين لقاء الوحدة والكرامة غداً في ملعب الجلاء عن لقاءاتهما أيام زمان، أيام ما كان الجمهور السوري بأكمله ينتظر المباراة بينهما عندما كان الفريقان يضمان نجوم الكرة السورية ويقدمان أجمل وأقوى المباريات ولكن للأسف اختلفت الأمور كثيراً الآن فلا الكرامة هو نفسه أيام زمان ولا الوحدة كذلك.
الوحدة يصارع للبقاء وهو في المركز الأخير برصيد 10 نقاط من 16 مباراة وهو يعلم أن هذه المباراة ربما تكون الفرصة الأخيرة له للبقاء وسيقاتل للفوز حتى الثواني الأخيرة ولن يضيع الفوز كما حصل معه في المباراة الأخيرة مع الجيش، بينما الكرامة صاحب المركز السابع بـ18 نقطة من 17 مباراة سيلعب من دون ضغوطات كونه في وضع مطمئن ولا خوف عليه من الهبوط وتبدو فرص الوحدة أوفر للفوز.
الطليعة والفتوة بطموحات متناقضة:
بطموحات متناقضة وأحلام مختلفة يلتقي في حماة الطليعة الثامن بـ12 نقطة من 16 مباراة مع الفتوة المتصدر بـ34 نقطة من 17 مباراة وإذا كانت أحلام الطليعة هي البقاء في الدوري الممتاز وهو قادر على فعل ذلك إن لعب بالروح نفسها التي لعب فيها مبارياته السابقة وأزعج كبار الدوري فإن أحلام الفتوة لن تتوقف حتى يحقق اللقب وحتى يفعل ذلك رفع شعار ممنوع إهدار أي نقطة لأن منافسه المباشر جبلة ينتظر تعثره وينظر إلى الطليعة بوصفه قادراً على فعل ذلك سيما وأنه فعلها في مباراة الذهاب الفتوة أفضل ولكن قد يلغي الطليعة كل الفوارق حتى لا تتحطم أحلامه.
ذهاباً فاز الطليعة بهدفين لهدف في دمشق سجل للطليعة عميد بصيلة وعدي حسون وللفتوة باسل مصطفى.
حطين وعودة الروح:
في اللاذقية مباراة أشبه ما تكون بمباراة الوحدة والكرامة بين حطين الذي يعاني هذا الموسم ويحتل المركز التاسع بـ12 نقطة من 16 مباراة وهو في وضع حرج جداً ولولا فوزه على المجد في الجولة الماضية لكانت أموره أسوأ بكثير والجيش صاحب المركز الرابع بـ24 نقطة من 16 مباراة الذي ابتعد عن المنافسة ابتعاداً كبيراً ويحتاج كما تشرين إلى ما يشبه المعجزة مع أنه لا توجد معجزات في كرة القدم تجعله يفوز باللقب.
الجيش أفضل فنياً من حطين ولكن ليس الأفضل من يفوز دائماً وعلى حطين أن يثبت لنا جميعنا أن فوزه في الجولة الماضية على المجد في دمشق بثلاثية نظيفة لم يكن طفرة وإنما هو عودة للروح التي افتقدها منذ زمن بعيد وفوزه سيجلعه يقترب من دائرة الأمان بانتظار المهددين ليلاقيهم في أرضه بالجولات القادمة.
ذهاباً فاز الجيش بثلاثة أهداف نظيفة سجلها أحمد رجب ومحمد الواكد هدفين.
ويرتاح في هذه الجولة فريق المجد.
محسن عمران || أثر سبورت