تدخل اليوم الإثنين، العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الثاني عشر على التوالي، وسط خسائر بالممتلكات والأرواح، علاوة على حالات نزوح لأعداد كبيرة من الأوكرانيين، لكن الكرملين قدم اليوم فرصة لأوكرانيا من أجل وقف العملية العسكرية بأي لحظة.
حيث أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، أن روسيا أبلغت أوكرانيا بأنها ستنهي العملية في أي لحظة إذا قبلت كييف بشروط موسكو، وفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأضاف بيسكوف: “لا بد أن تعترف أوكرانيا بأن القرم روسيّة وبدونيتسك ولوغانسك كدولتيْن مستقلتين”، لافتاً إلى أن روسيا ستنجز خطوة نزع سلاح أوكرانيا، متابعاً: “على أوكرانيا تعديل دستورها والتخلي عن خططها للانضمام إلى أي تكتل”.
بدوره، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداد الجانب الروسي لمواصلة الحوار مع السلطات الأوكرانية ومع الشركاء الأجانب، من أجل التوصل لحل للصراع الأوكراني، مؤكداً في الوقت نفسه “عدم جدوى أي محاولات لإطالة أمد عملية التفاوض التي تستخدمها قوات الأمن الأوكرانية لإعادة تجميع قواتها ووسائلها”.
وأضاف: “تعليق العمليات العسكرية ممكن فقط إذا أوقفت كييف الأعمال القتالية، واستجابت للمطالب التي طرحتها موسكو”، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”.
من جهة ثانية، أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين، بأن عملياتها العسكرية في أوكرانيا أسفرت عن تدمير 2396 منشأة عسكرية.
وأوضحت، في بيان، أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط 3 طائرات من نوع (سو-27) في منطقة بولتافا، وطائرة (سو-25) في منطقة غوستوميل وطائرتي هليكوبتر من طراز (ميغ-24) في منطقة ماكاروف.
ولفتت إلى أنها فتحت 6 ممرات إنسانية من كييف وماريوبول وخاركيف وسومي الأوكرانية باتجاه مدن أخرى.
أيضاً، كشفت وزارة الدفاع الروسية، أن جهاز الأمن الأوكراني يستعد بالتعاون مع مسلحي “كتيبة آزوف” لتنفيذ استفزازات قد تتسبب في حدوث تلوث إشعاعي محتمل في منطقة خاركوف.
وقالت في بيان: “إن القوميين الأوكرانيين قاموا بتفخيخ مفاعل داخل منشأة نووية تجريبية في معهد خاركوف للفيزياء والتكنولوجيا”، مضيفة: “جهاز الأمن الأوكراني ومسلحي كتيبة آزوف يخططون لتفجير المفاعل واتهام القوات الروسية بشنّ ضربة صاروخية على المنشأة النووية التجريبية”.
ووفقاً لموقع “الميادين”، فإن كتيبة آزوف الأوكرانية أطلقت النار أمس الأحد، على المدنيين الذين حاولوا مغادرة ماريوبول وفق اتفاق الهدنة.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ذكرت أن أكثر من مليون ونصف شخص هاجروا من أوكرانيا منذ بدء العمليات العسكرية في 24 شباط الفائت، مبينة أن بولندا تستضيف العدد الأكبر من اللاجئين.