اشتكى بعض عمال النظافة من غياب حقوقهم وعملهم بشكل يومي حتى في أيام العطل الرسمية دون تعويض، إضافة إلى الأمراض المزمنة التي تصيبهم، مطالبين بصرف تعويض مادي عن يومي الجمعة والسبت.
وبحسب ما قاله أحد عمّال النظافة لصحيفة “تشرين” السورية، فإن التعويض الإضافي كان بحدود 5 آلاف ليرة سورية يتقاضاه العامل شهرياً، أما الآن فأصبح كل عدة أشهر ولمرة واحدة فقط، ما أثر سلباً على المعيشة، مبيّناً أن طبيعة عملهم لا تسمح بممارسة عمل آخر.
وفيما يتعلق بالتعويض الإضافي، تحدث مدير النظافة في محافظة دمشق عماد العلي، أنه يُمنح كل 3 أشهر مرة واحدة، وتكون الأولوية في منحه لمن يبذل جهداً إضافياً، حيث يتم تقسيم العمال إلى أجزاء لمنحهم طبيعة العمل الإضافي.
وأضاف العلي لذات الصحيفة، أن عمال النظافة يتقاضون طبيعة عمل بمعدل 58% من الراتب المقطوع للعاملين في الوردية الصباحية، و75% للعاملين في الدوام الليلي.
أما بالنسبة لمطلب العمال بصرف تعويض عن أيام العطل، رد العلي أن قرار الدوام هو قرار حكومي منذ بداية تشكيل مديرية النظافة، مبيّناً أن طبيعة العمل تتطلب الدوام على مدار الأسبوع وأيام العطل يتم تدويرها بين العمال ويتم منحهم يوماً آخر بدلاً عنها.
ويعاني قطاع النظافة في سورية من نقص كبير في العمال الذين قلت أعدادهم بسبب الأزمة، مع توقف تعيين العمال الموسميين لتعويض النقص، وازدياد عدد السكان وبالتالي زيادة نسبة القمامة اليومية، إذ تراجع عدد عمال النظافة في دمشق من 6 آلاف عامل قبل الأزمة حين كان عدد السكان لا يتجاوز 4 ملايين مواطن، إلى نحو 3 آلاف عامل في وقت ارتفع فيه عدد سكان دمشق إلى أكثر من 10 ملايين نسمة، وفق ما ذكره مدير النظافة سابقاً.
ويصل متوسط راتب عامل نظافة أمضى 20 عاماً في الخدمة إلى نحو 40 ألف ليرة، ونتيجة التقاعد والوفاة تراجع عدد العمال بشكل كبير دون وجود أي عقود جديدة لأن التوظيف متوقف منذ أعوام.