كشف أطباء سوريون عن انتشار أمراض سوء التغذية، وتحولها إلى ظاهرة منتشرة بين السكان، نتيجة سوء الوضع المعيشي وتدهور الوضع الاقتصادي، فضلاً عن فقدان عدد من الأدوية.
ووفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط”، فإن أحد الأطباء المخبريين في دمشق، قال: “أعداد كبيرة من المرضى الذين يجرون تحاليل في المخبر يظهر لديهم نقص في الفيتامينات، لا سيما مجموعة فيتامينات ب، وأهمها (ب 12) اللازم لصحة الأعصاب، وفيتامين دال اللازم لتوازن المعادن في الجسم وتعزيز المناعة”.
وأوضح الطبيب “لم يتم ذكر اسمه” أن النقص في الفيتامينات الأساسية يسبب أمراضاً عدة باتت تنتشر كثيراً، مثل اعتلال الأعصاب وأمراض المعدة والقلب والتهاب المفاصل وهشاشة العظام والتعب والوهن العام.
وما عزز تردي الواقع الصحي في البلاد، بحسب الطبيب المخبري، “شح المياه وقطع الكهرباء لساعات طويلة وتدهور خدمات النظافة والسلامة البيئية لا سيما في المناطق والأحياء الشعبية، ساهم في انتشار الأمراض الوبائية والمعدية، التي تتضاعف خلال موسم الصيف، مثل الزحار والتهاب الكبد والحساسية الجلدية، وغيرها من أمراض”، بحسب قوله.
ونقلت الصحيفة عن امرأة سورية توضيحها أنها تنتظر بفارغ الصبر وصول “هدية” من ابنها المقيم في ألمانيا أرسلها مع عائلة قادمة إلى سوريا، وهي عبارة عن أدوية ضغط ومجموعة فيتامينات.
وأشارت المرأة إلى أنها كانت تحصل في السابق على هذه الأدوية الضرورية من صيدليات لبنان، إلا أن الأدوية مؤخراً أصبحت مفقودة أيضاً وغير متوفرة في لبنان، نتيجة تردي الأوضاع هناك.
وكانت صحيفة “الوطن” المحلية، قد كشفت قبل أيام أيضاً، عن تسجيل إصابات بالتهاب الكبد الوبائي في ريف محافظة حماة، حيث نقلت عن رئيس المنطقة الصحية في مدينة سلمية، الدكتور رامي رزوق، أنه تم تسجيل العديد من الإصابات بالتهاب الكبد الوبائي في ناحية السعن بريف سلمية الشمالي، من دون أن يتم تحديد مصدر التلوث بعد.