خاص || أثر برس صُنّفت غابة سرستان في محافظة طرطوس محمية طبيعية حراجية، وذلك بناء على أحكام قانون الحراج رقم /6/ لعام 2018 باعتبارها تشكل المساحة الأكبر في سوريا للصنوبر الحلبي طبيعياً، حيث تتكون الغابة من ثلاث كتل رئيسية في قرية سرستان.
وعن الهدف من وراء إعلان موقع غابة سرستان محمية طبيعية، أشارت المهندسة سهاد علي مسؤولة المحميات في شعبة التنوع الحيوي وإدارة المحميات في دائرة حراج طرطوس خلال تصريح لـ”أثر برس” إلى أهمية الحفاظ على غابة الصنوبر الحلبي التي تشكل أكبر مساحة للصنوبر الحلبي الطبيعي في طرطوس وعلى مستوى سوريا، بالإضافة لضرورة حماية الأنواع النباتية والحيوانية النادرة والمهددة بالانقراض.
كما لفتت علي إلى حماية الموقع من الأخطار الطبيعية وصون العلاقات البيئية ضمن النظام البيئي الحراجي السائد، ناهيك عن تنظيم السياحة البيئية وتطبيق النهج التشاركي في إدارة الموقع.
وعلى ضوء تصنيف الغابة محمية طبيعية، بينت علي أنه يسمح بممارسة بعض الأنشطة داخلها كتأهيل الموقع بالأنواع النباتية المحلية السائدة، والسماح للباحثين والدارسين بالدخول إليها بهدف إجراء الدراسات والأبحاث العلمية بعد الحصول على موافقة مديرية الحراج في وزارة الزراعة.
ومن الأنشطة التي لا يسمح فيها داخل الغابة، شددت علي على منع الرعي بكافة أشكاله داخل المحمية وفلاحة الأرض وزراعتها باستثناء ما يقرره فريق عمل المحمية لأهداف البحث العلمي وحماية الأشجار الحراجية، كما أكدت على منع قطع الأشجار والشجيرات ما عدا أعمال التربية والتنمية التي يقررها فريق عمل المحمية وحفر الآبار وإلقاء الأتربة والفضلات بكافة أشكالها ودخول الآليات باستثناء آليات الوحدة التنظيمية.
كما يمنع شق الطرق باستثناء خطوط النار والطرق التخديمية التي يقررها فريق عمل المحمية وإقامة المباني والمنشآت باستثناء مبنى إدارة المحمية ونقاط الحراسة وأبراج المراقبة.
يشار إلى أن المحمية الطبيعية هي منطقة جغرافية محددة المساحة تُخصص للمحافظة على الموارد البيئية المتجددة وتطبيق النظم الجيدة لاستغلالها، وتتميز هذه المناطق بأنها قد تحتوي على نباتات أو حيوانات مهددة بالانقراض مما يستلزم حمايتها من التعديات الإنسانية والتلوث بشتى الصور.
صفاء علي – طرطوس