ارتفع سعر غرام الذهب في الأسواق السورية مجدداً مسجلاً أرقاماً قياسية، وذلك على خلفية استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ونشرت الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات في دمشق عبر صفحتها على فيسبوك نشرة بأسعار الذهب في سوريا لليوم 9 آذار، حيث سجّل سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطاً صباح اليوم 210 ألف بعد أن كان سعره الثلاثاء 206 ألف، بينما بلغ سعر الغرام عيار 18 قيراطاً 180 ألف ل.س، مقابل ارتفاع سعر الأونصة العالمي بشكلٍ كبير مسجلاً 2030 دولار.
كما جددت الجمعية تحذيرها ببيع الذهب بسعر مغاير للسعر الصادر عنها، مشددةً على ضرورة الالتزام بالتسعيرة الرسمية الصادرة عنها وعدم البيع بأي سعر مغاير، محملةً الصاغة كامل المسؤولية القانونية حيث ستُتَّخذ بحق المخالف أشد العقوبات القانونية مع إغلاق المحل.
وتحدث نقيب الصاغة غسان جزماتي أن كل ما يشاع عن ابتعاد تسعيرة الذهب عن الواقع عارٍ عن الصحة، وأن هناك من ينشر هذه الشائعات في محاولات لخلق جبهات ضغط على السعر نفسه بالنظر.
وسُبق أن أكد رئيس الجمعية غسان جزماتي لـ “أثر برس” أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كان لها دور رئيسي بارتفاع سعر الأونصة عالمياً، فالتقلبات السياسية والاقتصادية العالمية تؤثر بشكلٍ مباشر في آلية تسعير الذهب عالمياً.
وأشار جزماتي حينها إلى وجود إقبال جيد على شراء الذهب في الأسواق السورية خصوصاً مع اقتراب المناسبات كعيد الأم، وأن كمية شراء الناس لليرات الذهبية لا تشكل أكثر من 30% من مجمل المبيعات، وبرر سبب امتناع بعض محال الصاغة عن بيع الليرات الذهبية بعدم ربح الصائغ بها سوى 3 آلاف ليرة سورية فيمتنع عن التعامل بها.
ولا تزال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي بدأت في 24 شباط الفائت مستمرة إلى الآن، وانعكس الوضع سلباً على الأسعار العالمية حيث شهدت ارتفاعاً غير مسبوق خاصةً فيما يتعلق بالمعادن والمشتقات النفطية والذهب والقمح، وغيرها.