خاص || أثر برس شهدت بلدة جنديرس الواقعة جنوب غرب منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي، اقتتالاً عنيفاً بين المجموعات المسلحة المدعومة تركياً، إثر خلافات نشبت بينهم حول سرقة منازل المدنيين في البلدة، والاستيلاء عليها.
وبيّنت مصادر أهلية لـ “أثر برس”، أن مجموعتين مسلحتين تنتميان لمجموعات مايسمى بـ “جيش الإسلام” ومجموعة أخرى المدعومين تركياً، اقتحمتا مساء أمس الجمعة، قريتي “آشكان” و”قوجمان” الواقعتين في ريف جنديرس، بغية مداهمة منازل عدد من المدنيين في القريتين وإجبارهم على النزوح منها، تمهيداً لسرقتها والاستيلاء على ملكيتها.
وبعد تحديد المنازل وشروع المجموعتين بالاستيلاء عليها، نشبت خلافات بين المجموعتين حول تقاسم المنازل المستهدفة، الأمر الذي تطور إلى اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة اندلعت بين الجانبين واستمرت حتى وقت متأخر من الليل.
وتسبب الاقتتال بوقوع عدد كبير من الجرحى بين صفوف الطرفين، فيما سارع مايسمى بـ “الشرطة العسكرية”، المدرَّب والمدعوم تركياً، إلى إرسال عدد كبير من مسلحيه باتجاه القريتين لإيقاف الاشتباكات وفض الخلاف بين الجانبين المتصارعين، واللذين انسحبا لاحقاً من القرية بعد الخسائر التي تعرضا لها.
كما أسفرت المعارك التي دارت بين هذه المجموعات المسلحة، عن تضرر عدد من منازل الأهالي في القريتين، جراء الرصاص العشوائي الذي تخلل الاشتباكات.
يذكر أن المجموعات المسلحة المدعومة من الاحتلال التركي، باتت تُوسع من نشاطاتها مؤخراً في منطقة عفرين لناحية الضغط على السكان الأصليين الذين لم يغادروا المنطقة رغم السيطرة التركية عليها، في محاولة من المجموعات المسلحة لإجبار الأهالي على مغادرة منازلهم، وبالتالي إفساح المجال أمام مسلحيها لسرقة ونهب تلك المنازل، والعمل على نقل ملكيتها لصالح قيادييها البارزين.
زاهر طحان – حلب