أكد قيادي في فصائل المقاومة العراقية أن الفصائل ستنتقل إلى المرحلة الثانية من هجماتها، والتي ستركز على إخراج موانئ الاحتلال الإسرائيلي على البحر المتوسط عن الخدمة، وذلك بعد ساعات من الغارة الجوية الأمريكية ظهر اليوم الأربعاء، التي طالت مواقع للمقاومة العراقية في مدينة القائم على الحدود السورية- العراقية، ما أودى بحياة عدد من عناصر فصائل المقاومة العراقية.
وأكد مراسل “أثر” في دير الزور أن الطائرات الأمريكية شنت غارات على مواقع للفصائل العراقية في مدينة القائم وجرف الصخر ما أودى بحياة عنصرين اثنين.
وأعربت الخارجية العراقية عن استنكارها لهذه الاستهدافات الأمريكية وقالت في بيان لها: “حكومة جمهورية العراق تعد هذا السلوك عدواناً على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي، وإساءة إلى تنفيذ الاتفاقية الأمنية بين الولايات المتحدة والعراق و ينعكس بقوة على أمن المنطقة” مضيفة “سنتخذ كافة الإجراءات القانونية تجاه هذا السلوك العدواني من ضمنها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن”.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة: “الضربات الأميركية تجاوز لسيادة العراق بشكل سافر وتؤدي إلى تصعيد غير مسؤول”.
وقال أمين عام كتائب “سيد الشهداء” في العراق، أبو آلاء الولائي، في منشور له على منصة “X”: “فيما يعاود الأمريكي استهدافه لقواتنا، شرع مجاهدونا بالمرحلة الثانية من عملياتهم” موضحاً أن “المرحلة الثانية تتضمن إطباق الحصار على الملاحة البحرية الصهيونية في البحر المتوسط وإخراج موانئ الكيان عن الخدمة”.
وتوعد الولائي باستمرار ذلك حتى فك الحصار الظالم عن غزة، وإيقاف المجازر الصهيونية المروعة بحق أهلها.
وبدأت المقاومة العراقية باستهدافاتها للقواعد الأمريكية في سوريا والعراق بتاريخ 18 تشرين الأول الفائت، وذلك رداً على الدعم العسكري الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي في قصف لقطاع غزة، وبعد أسابيع من بدء هذه الاستهدافات أعلن المتحدّث باسم “حركة حقوق” التابعة لـ”كتائب حزب الله” علي فضل الله، أن “المقاومة الإسلامية لديها استراتيجية جديدة لتوسيع ميدان هجماتها في العراق وسوريا”، مضيفاً أن “العمليات المقبلة ستكون بعيدة المدى وربما ستكون داخل أراضي الاحتلال” ولتستهدف المقاومة العراقية فيما بعد نقاط عدة في الجولان السوري المحتل ومستوطنة “إيلات” وغيرها.