خاص|| أثر برس تعمل القوات الأمريكية من القوة العربية التي من المقرر أن تنتشر في المنطقة الممتدة بين ريف الحسكة الجنوبي وريف دير الزور الواقع شرق نهر الفرات، بمهمة حماية القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة أولاً.
تقول مصادر خاصة لـ “أثر برس”، أن عدد المسلحين عبر الوسطاء المنتشرين في مناطق متفرقة يصل لنحو ٧٠٠٠ شخص، سيُقبل أقل من نصفهم ليدخلوا ضمن دورة تدريبية قد تمتد لـ3أشهر، وبراتب يتراوح بين ٢٥٠ – ٣٠٠ دولار أمريكي شهرياً.
لن تكون هذه القوة بديلاً عن “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” خلال المرحلة القادمة، فالأمر يتعلق فقط بتأمين محيط القواعد الأمريكية، كما هو حال الدفعة الأولى التي نشرت في محيط قاعدة “حقل العمر”، في ريف دير الزورر الشرقي، لكن الأمر يعد تمهيداً خطراً على وجود الفصائل الكردية في ريف دير الزور الشرقي التي تجمعها خلافات شديدة مع أبناء المنطقة.
عراب التجنيد خلال المرحلة الحالية هو “أبو جبر الشعيطي”، الذي يشغل حالياً منصب “مسؤول الدفاع”، فيما تسميه “قسد” بـ “كانتون هجين”، والذي كان قد تعرض لمحاولة تصفية من قبل قيادي كردي يعرف بلقب “هفال ريزان”، والأخير مسؤول الأسايش في المنطقة نفسها، وتم نقله من المنطقة عقب الاشتباك الذي جرى مع مجموعة “الشعيطي” قبل أسبوعين تقريباً.
تمتلك القيادات الكردية في صفوق “قسد” مخاوف جدية من إخراجها من ريف دير الزور الذي يحتوي على الحقول النفطية الأساسية في سوريا، وهذه النقاط تؤمن مداخيل عالية لـ “قسد”، من خلال بيع النفط ومشتقاته المكررة بشكل بدائي.
وكانت واشنطن قد دربت قبل نحو عام ٣٥٠ عنصر عربي ضمن معسكر يقع جنوبي مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي قبل نشرهم في محيط قاعدة حقل العمر، وتؤكد مصادر “أثر برس”، بأن هذه القوة لم تشترك بأي عمل قتالي منذ تأسيسها وتقتصر مهمتها بتأمين الطرق الواصلة إلى حقل العمر والمدينة العماليك التابعة له حيث يتمركز الأمريكيون.
ويرى مراقبون أن الهدف من إنشاء هذه القوة هو إخماد محاولات القبائل العربية لإنشاء مقاومة شعبية ضد “قسد” والوجود الأمريكي في تلك المنطقة.
المنطقة الشرقية