خاص|| أثر برس قفزت أسعار مادة البندورة بشكل لافت في أسواق حماة، ما خلق استياء لدى الأهالي، خاصة أنها من المواد التي تعتبر أساسية للعديد من وجبات الطعام.
وسجلت أسعار مادة البندورة البلاستيكية بحسب ما رصد مراسل “أثر” في أسواق حماة (منها سوق الحاضر الكبير وسوق 8 آذار أحد أكبر الأسواق الشعبية) بين 9 – 10 آلاف ليرة سورية للكيلو الواحد، كما ارتفع سعر البندورة البلدية -رغم قلة تواجدها مقارنةً بالبلاستيكية- ليتراوح بين 4500 – 5500 ليرة سورية.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك رياض زيود برر لـ”أثر” رفع سعر مادة البندورة لقلة الكميات الموجودة في حماة، تزامناُ مع شدة الطلب عليها وعطلة سوق الهال اليوم الخميس.
بدوره أشار رئيس لجنة تجار سوق الهال في حماة غالب عدي خلال تصريح لـ”أثر” إلى قلة كميات البندورة القادمة من المناطق الساحلية، لأن قطفها مازال قليلاً، باعتبار أن العديد من العاملين في حقولها مازالوا في استراحة ما بعد عطلة الميلاد ورأس السنة.
وتوقع عدي أن تنخفض أسعار البندورة خلال الأسبوع القادم مع عودة العاملين في الحقول إلى جنيها بكميات أكبر.
بينما ذكر رئيس دائرة الأسعار في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حماة إلياس ديب لـ”أثر” أن كميات البنـدورة القليلة كانت السبب بتأجيل تسعيرها إلى بداية الأسبوع القادم.
الجدير ذكره أن أسعار مادة البندورة، لاسيما البلاستيكية منها لم توضع بإعلان صريح عليها من قبل غالبية البائعين في الأسواق التي تم ذكرها، فمن يرغب الشراء عليه بالسؤال عن السعر المختلف بين بائع وآخر.
وكانت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حماة سعّرت مادة البنـدورة البلاستيكية في آخر نشرة لها بين 6000 – 6800 ليرة للكيلو غرام الواحد حسب تصنيفين بين نوع أول وثان.
وبحسب ما رصد مراسلو “أثر”، تراوح كيلو البندورة أيضاً في محافظات عدة منها دمشق وحلب بين 8 – 10 آلاف ل.س.
يذكر أنه في تقرير سابق نشره “أثر”، حول خسارة مزارعي البندورة في طرطوس، ذكر البعض منهم أنهم قد يعزفون عن بيع منتجاتهم للسوق باعتبار “البيعة خسرانة” وأنه لم يعد بإمكانهم الاستمرار أكثر في الزراعة وتحمّل الخسارات الناجمة عن الارتفاع الكبير في تكاليف الإنتاج، ناهيك عن ارتفاع أجور النقل والتسويق، إذ تتراوح كلفة زراعة الكيلو بين 5500 – 6000، بحسب تعبيرهم.
أيمن الفاعل – حماة