أكد قاضي محكمة بداية الجزاء في دمشق طارق الكردي، أن دعاوى الاعتداء الجنسي بمختلف درجاته التي تُقدّم لمحاكم دمشق تقدر بـ7-8 حالات شهرياً.
ووفقاً لإذاعة “ميلودي” المحلية، فإن النسبة لا زالت ثابتة، حيث ترتفع في فترات وتقل في أخرى، لافتاً إلى أنه إذا كانت الحالة لطفل تحت 12 سنة تذهب لقاضي التحقيق في حال وجود إيذاء أو عنف، أما إذا كانت فوق 12 مع رضى وقبول تذهب لبداية الجزاء.
وأضاف القاضي: “أغلب دعاوى الاعتداء هي لأطفال، وتشكّل نسبتها 75% من مجمل القضايا، بينما أقل الأعمار كانت لطفل عمره أربع سنوات”، لافتاً إلى أن غالبية حالات الاعتداء التي تقع على أطفال تحت سن العشر سنوات تؤدي للوفاة.
وأوضح قاضي محكمة بداية الجزاء في دمشق طارق الكردي، أن المحاكم تتعامل مع العديد من القصص المشابهة لقصة الطفلة جوى “ذات 3 سنوات” التي تعرضت للاعتداء والقتل، لكن تلك القصص لا تطرح على وسائل الإعلام كما حدث مع جوى، مشيراً إلى أن الأصل هو عدم طرحها على الإعلام قبل صدور قرار قضائي بإدانة الفاعل، وفقاً للإذاعة المذكورة أعلاه.
يذكر أن حادثة الطفلة جوى استانبولي، لاقت تضامناً واسعاً من قبل الناشطين، وأصبحت قضيتها قضية رأي عام، حيث بعد اختفائها لأيام قرب منزلها الكائن في حي المهاجرين بمحافظة حمص تم العثور على جثتها، ومن ثم تم القبض على القاتل الذي اعترف بإقدامه على استدراج الطفلة إلى منزله بتاريخ 8/8/2022، والاعتـداء عليها وقتلها، ثم قام بوضعها في أكياس قمامة ورميها ليلاً في حاوية القمامة في الحي نفسه.