تتواصل حالة التوتر في قطاع غزة جراء استهداف قوات الاحتلال للقطاع المحاصر، حيث قضى 5 فلسطينيين وأصيب سبعة في سلسلة استهدافات وغارات جوية ومدفعية على مناطق مختلفة من قطاع غزة وقعت مساء أمس وقبل ظهر اليوم السبت، بحسب ما أفادت وكالة “معا” الفلسطينية.
وشيعت جماهير غفيرة في جنوب قطاع غزة جثامين 4 فلسطينيين ارتقوا مساء أمس وفجر اليوم برصاص الاحتلال شرق القطاع، واستهدافه لأحد مواقع الفصائل الفلسطينية وسط قطاع غزة.
وشارك المئات من الفلسطينيين بموكب التشييع ، وسط هتافات تطالب الفصائل الفلسطينية بالرد على قصف الاحتلال.
بالمقابل ردت الفصائل الفلسطينية صباح اليوم السبت بنحو 150 صاروخاً باتجاه المواقع والمستوطنات الـ”إسرائيلية” بعد الاعتداءات الـ”إسرائيلية” الأخيرة.
وذكر موقع “مفزاك” الإسرائيلي أن نحو 150 صاروخاً أطلقوا من القطاع خلال نصف ساعة، مدعياً أن منظومات “القبة الحديدية” اعترضت صواريخاً أطلقت نحو مدينتي عسقلان و وأسدود.
وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن صافرات الإنذار انطلقت في معظم مستوطنات غلاف القطاع محذرة من سقوط الصواريخ.
ولفتت إلى أن منظومات “القبة الحديدية” حاولت التصدي للصواريخ والتي استهدفت مدينة عسقلان، ومستوطنات “سديروت” وتجمع مستوطنات “أشكول” و”شاعر هنيغف” و”ساحل عسقلان” والتي تضم عشرات المستوطنات.
في حين أكدت حركة “الجهاد الإسلامي” أن “الفصائل الفلسطينية تقوم بواجبها ودورها في حماية الشعب الفلسطيني والذود عنه، ومستعدة للاستمرار في الرد والتصدي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أبعد مدى مكاناً وزماناً”.
وقالت الحركة في تصريح لوكالة “صفا” الفلسطينية اليوم السبت، “إن جرائم القنص التي نفذها جنود الاحتلال يوم أمس وطوال الأسابيع الماضية هي إعدامات ميدانية، وهي ذات الجرائم التي تتم على الحواجز في الضفة الغربية، وهي جرائم ينبغي الرد عليها بالمثل حتى لا يتمادى العدو في إرهابه”.
ولا تزال حالة من الترقب تخيم على قطاع غزة وسط مخاوف “إسرائيلية” من تجدد قصف الفصائل الفلسطينية للمستوطنات المحيطة بالقطاع والتي أفادت بعض المواقع العبرية بأنها بدأت تشهد حالة نزوح من قبل المستوطنين .