تواصل القوات التركية وفصائلها المسلحة انتهاكاتها بحق أهالي القرى التي احتلتها في شمال غرب سورية في محاولة لتغير ديموغرافيا المنطقة في ظل صمت دولي تجاه تلك الإجراءات.
حيث أفاد “المرصد” المعارض بقيام القوات التركية منذ أيام قليلة باستقدام آليات للحفر والهدم إلى ناحية “شيراوا” في ريف مدينة عفرين وتحديداً إلى قرية “جلبل” التابعة للناحية، لتبدأ منذ أكثر من 5 أيام عمليات جرف وهدم وتدمير منازل أهالي القرية التي هُجروا منها بعد سيطرة الأتراك والفصائل الموالية لهم في آذار 2018.
وأضاف “المرصد” أن عدداً كبيراً من المنازل جرى هدمها وتدميرها بالإضافة لمدرسة القرية ومبنى البلدة ومرافق ومنشآت أخرى هناك، بالتوازي مع بناء جدار عازل في قرية جلبل أيضاً.
وكان العديد من النشطاء قد أفادوا خلال الأشهر الأخيرة بقيام الفصائل المسلحة التابعة لتركيا بقيامها بانتهاكات بحق أهالي عفرين وريفها من استيلاء على ممتلكات واعتقالات تعسفية وخطف وسرقة وتعذيب، لدفع من تبقى إلى الخروج من المنطقة، وكان آخرها قيام مسلحين من فصيل “السلطان سليمان شاه” بفرض أتاوات على بعض سكان قرى عفرين وصلت إلى 500 دولار للشخص الواحد، دون تقديم أي أسباب.