لليوم الثاني على التوالي أعلن مركز المصالحة الروسي تسجيل خروقات أمريكية لبروتوكولات “منع التصادم” الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية لمنع الاحتكاكات الجوية في سوريا.
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، فاديم كوليت، أمس الأحد: “إن طيران ما يسمى بالتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية خلق أوضاعاً خطرة في سماء سوريا، إذ يحلق في انتهاك لبروتوكولات عدم التصادم وانتهاك المجال الجوي السوري”.
وأضاف أنه تم تسجيل 9 خروقات لطائرات “التحالف الدولي” في المجال الجوي السوري في منطقة التنف في يوم واحد.
وتزامنت هذه الخروقات التسعة مع غارة جوية “إسرائيلية” استهدفت مناطق في ريف دمشق.
وقبل يوم واحد من هذا البيان أكد كوليت، أنه “تم تسجيل ستة انتهاكات نفذتها مقاتلتان من طراز F-15 ومقاتلتا رافال ومقاتلتان تابعتان للتحالف من طراز A-10 في منطقة التنف”.
وتأتي هذه الخروقات في منطقة التنف جنوبي شرقي سوريا، بالتزامن مع مناورات عسكرية تجريها القوات الأمريكية في عدد من القواعد العسكرية الأمريكية، إذ أكدت مصادر “أثر” في الحسكة أن القوات الأمريكية أطلقت قبل يومين مناورات عسكرية بمسمى مناورات “السهم الأزرق” في القاعدة العسكرية التي أنشأتها واشنطن في قسرك -12 كم غرب قاعدة القوات الأمريكية في تل بيدر- وذلك بالتزامن مع تنفيذ تدريبات عسكرية مشتركة بين “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” والقوات الأمريكية بعدد من القواعد الواقعة شرقي سوريا.
كما أجرت تدريبات عسكرية بمشاركة “قسد” في القاعدة الأمريكية بحقل غاز كونيكو شمالي دير الزور، بالتزامن مع المناورات العسكرية التي تنفذه في قاعدة قسرك غربي الحسكة.
وفي الريف الشمالي الشرقي لمحافظة الحسكة، أكدت مصادر لـ”أثر” أن القوات الأمريكية أجرت نهاية الشهر الفائت تدريبات عسكرية داخل قاعدة خراب الجير بريف اليعربية بمشاركة 80 عنصراً من “قسد”، وبحسب المصدر تم التركيز على عمليات الإنزال الجوي وتنفيذ عدد من الإنزالات الجوية في المنطقة.
يشار إلى أن الجانبين الروسي والأمريكي، يخضعان في سوريا إلى اتفاق مذكرة بروتوكولات “منع التصادم” التي تم توقيعها مع دخول القوات الأمريكية إلى سوريا، للتنسيق في الرحلات الجوية بين الطرفين ومنع حدوث أي تصادمات أو احتكاكات بينهما.