خاص|| أثر برس لا يزال ضعف ضخ مياه الشرب باتجاه أحياء مدينة طرطوس، يتصدّر معاناة الأهالي ليصبح تأمين وصول المياه إلى خزاناتهم هو شغلهم الشاغل، وما يفرضه ذلك من تكاليف مالية لا طاقة لهم على تحمّلها في ظل غلاء المعيشة.
ضاحية المجد واحدة من ضواحي مدينة طرطوس التي تنسحب عليها معاناة ضعف ضخ المياه، وتزداد حدة المعاناة لدى سكان الأبراج السكنية الأربعة الموجودة في الضاحية، حيث اشتكى عدد من أهالي “البرجيّات” لـ”أثر” من عدم وصول المياه إلى الخزان الرئيسي الموجود في الطابق الأخير ما يحرمهم من المياه، شارحين أن المياه تضخ أولاً باتجاه الخزان الرئيسي ومن ثم تصل إلى المنازل الموجودة في البناء، لكن ما يجري هو أن المياه لا تصل إلى الخزان.
وأكد الأهالي أنهم يعانون من عدم وصول المياه منذ بداية تموز الماضي، ما أجبرهم على شراء المازوت لتشغيل مضخة كهربائية لرفع مياه الشرب إلى الخزان الرئيسي، مشيرين إلى تكبّدهم أعباء مالية باهظة هم في غنى عنها في ظل غلاء المعيشة.
وبيّن الأهالي أنهم اشتكوا أكثر من مرة إلى مؤسسة المياه لإيجاد حل لمعاناتهم مع ضعف ضخ المياه من جهة، وانقطاعها في بعض الأحيان لمدة تتجاوز الأسبوع من جهة أخرى، لكن من دون أن يتغير واقع الحال الذي بقي على ما هو عليه، من شح في المياه لا تتعدى الوصول “بالزور” إلى الطوابق الأرضية.
من جهته، أكد مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب في طرطوس المهندس أحمد حسامو لـ”أثر” أن سبب ضعف ضخ مياه الشرب إلى “البرجيات” في ضاحية المجد هو زيادة استهلاك المياه الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة خلال الشهرين الماضيين وانخفاض منسوب المياه في خزان جديتي الذي يغذي مدينة طرطوس من جهة، وارتفاع موقع الضاحية بالنسبة للأحياء المنخفضة في المدينة من جهة أخرى، حيث يجب أن تكون خزانات جديتي شبه ممتلئة حتى تصل المياه إلى الطوابق العليا، خاصة البرجيات، في ضاحية المجد.
ولفت حسامو إلى أن الأحياء المنخفضة في مدينة طرطوس تتغذى بالمياه 24 ساعة يومياً، ويكون الضخ جيد من دون أي معاناة.
وأشار إلى أنهم سيقومون بحجز مياه نبع السن لرفع منسوب المياه في خزان جديتي لتأمين ارتفاع منسوب المياه وضخها باتجاه ضاحية المجد لحل مشكلة الأهالي.
كما بيّن حسامو أنهم بصدد الانتهاء من تجهيز بئر إضافية سيتم وضعها في الخدمة قريباً في جديتي ما يحقق استقراراً في خزانات جديتي، حيث تؤمن البئر نحو 300 متر مكعب في الساعة، مؤكداً أن البئر تشكل وارداً إضافياً من شأنها تعزيز الضخ المائي باتجاه أحياء مدينة طرطوس.
يشار إلى أن أحياء عدة في مدينة طرطوس بالإضافة للكثير من القرى، تعاني من هموم مختلفة تتعلق بمياه الشرب، ففيما يشكو البعض من ضعف في ضخ مياه الشرب، يشكو البعض الآخر خاصة في الأرياف من انقطاعات طويلة في مياه الشرب تصل في بعض القرى إلى أكثر من أسبوعين.
صفاء علي – طرطوس