جرى اليوم الأربعاء اتصال هاتفي بين وزير الخارجية فيصل المقداد ونظيره التونسي نبيل عمار وزير خارجية الجمهورية التونسية، وناقش الوزيران تعزيز العلاقات الدبلوماسية والثنائية بين البلدين، وأهمية تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
ونقل الوزير عمار قرار القيادة التونسية بتعزيز تمثيل سفارة الجمهورية التونسية بدمشق، وتعيين سفير على رأسها، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسميّة.
من جهته، أوضح الوزير المقداد أن “سوريا ستبادر في الأيام القليلة القادمة إلى إعادة فتح سفارتها في تونس، بحيث يكون التمثيل الدبلوماسي على مستوى سفير”، معبّراً عن “ تقدير سوريا لقرار الرئيس التونسي قيس سعيد، برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في السفارة التونسية بدمشق إلى مستوى سفير، في إطار تأكيد المودة المتبادلة بين سوريا وتونس”.
كما ناقش الوزيران أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والثقافية، وأهمية استمرار المشاورات بينهما في كل ما يتعلق بالأوضاع العربية والإقليمية والدولية، وفقاً لـ“سانا”.
وكانت الرئاسة التونسية أعلنت أول من أمس، أن الرئيس التونسي قيس سعيّد أعطى تعليماته بالشروع في إجراءات تعيين سفير تونس في دمشق.
وجاء ذلك بعد أن أكد الرئيس التونسي في 11 آذار الفائت، أنه “ليس هناك ما يبرر عدم وجود سفير لتونس في العاصمة السورية، ولا مبرر لعدم وجود سفير للجمهورية العربية السورية في تونس”، وفقاً لما نقلته صحيفة “الشروق” التونسية.
وكان وزير الخارجية فيصل المقداد بحث مع نظيره التونسي نبيل عمّار العلاقات الثنائية بين سوريا وتونس وسبل تطويرها وتعزيزها في اتصالٍ هاتفي بين الوزيرين، مطلع آذار الفائت، ثمّن فيه رغبة الرئيس التونسي قيس سعيّد برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، معبراً عن تقديره لتضامن تونس قيادةً وحكومةً وشعباً مع سوريا في مواجهة الزلزال، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا”.
يشار إلى أن تونس أعادت إلى سوريا بعثة دبلوماسية محدودة في 2017، في وقتٍ لم تنقطع فيه العلاقات الدبلوماسية بين البلدين أبداً، كما شهدت العلاقة بين البلدين نوعاً من التقارب في نهاية عام 2018، حيث استؤنفت حركة الطيران بين العاصمتين تونس ودمشق.
أثر برس