نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر عراقية أن فصائل من المقاومة العراقية أنشأت “غرفة عمليات مقاومة” لمساعدة حماس في التصعيد “الإسرائيلي” الحاصل على قطاع غزة.
ونقلت “الشرق الأوسط” عن قائد كبير في فصيل عراقي يشارك في الاستطلاع في لبنان، قوله: “إن فصائل المقاومة في العراق وسوريا ولبنان تتعامل مع حماس في غرفة عمليات مشتركة، تتلقى بانتظام آخر المستجدات عن الأوضاع عند الحدود”، وتابع “نشعر أن شيئاً ما سيحدث قريباً”، وفق ما نقلته “الشرق الأوسط”.
وأوضح القيادي العراقي “الاتصالات تكثفت في الساعات القليلة الماضية بين الفصائل كافة وإيران بعد انتشار مقاتلين في مناطق متفرقة قرب الحدود”، مستبعداً أن تحدث “مواجهة تقليدية مع الإسرائيليين في حال تنفيذهم هجومهم البري”.
ويتزامن الحديث عن تنسيق مشترك بين أطراف محور المقاومة، مع تزايد الحديث عن وجود مخاوف من توسع رقعة الاشتباكات في التصعيد الحاصل في فلسطين وفتح جبهات أخرى ضد الكيان الإسرائيلي، وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في جولة أجراها الأسبوع الفائت بين دول الشرق الأوسط، أنه من الضروري العمل على عدم فتح جبهة جديدة في ما وصفه بـ”الصراع الحاصل”، ولهذا الغرض أجرى بلينكن “اتصالاً هاتفياً مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي لطلب دعم بيجين منع اتساع الصراع بين إسرائيل وحماس”، وفق ما نقلته الخارجية الأمريكية.
بدوره، قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان: “إن الولايات المتحدة ليست لديها معلومات استخباراتية جديدة محددة تشير إلى وجود مخاطر للتصعيد، لكن الولايات المتحدة لا تستبعد احتمال تدخل إيران في الصراع”، موضحاً أنها تراقب سلوكها في هذا الاتجاه، وكذلك نشاط حزب الله الذي تدعمه في لبنان، وفق ما نقلته قناة “الحرة” الأمريكية.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في لقاء أجراه اليوم مع قناة “الميادين”: “الأمريكيون نيابة عن الصهاينة يسعون إلى عدم اتساع رقعة الحرب ومنع أي طرف داعم لهم من التحرك”، مضيفاً أن “أيدي المقاومة مبسوطة ولن تقف مكتوفة وسوف تكون هناك ردة فعل وقائية”.
وبالتزامن مع التصعيد الحاصل بين فصائل المقاومة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي، تشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وفلسطين المحتلة، حالة من التوتر، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء أن نقاطاً عدة لى طول السياج تعرضت لعمليات إطلاق نار من أسلحة رشاشة، بالإضافة إلى تعرّض موقع لجيش الاحتلال لصاروخ موجه أُطلق من لبنان.
وأفادت تقارير عبرية بأن “المؤسسة الأمنية والعسكرية” أوعزت للمستوطنين في المستوطنات حتى مسافة 2 كلم عن الحدود مع لبنان بضرورة إخلائها، مشيرة إلى أنه توقف المواصلات العامة في المستوطنات المحاذية للسياج في الشمال، وطلبت من قاطني المستوطنات التي تقع ضمن شعاع 9 كلم بعيداً عن الحدود مع لبنان الدخول إلى الأماكن الآمنة.