أعلنت الحكومة الألمانية أنه ليس لديها أي قوات برية على الأراضي السورية مشيرة إلى أنها لا تنوي تغيير هذا الواقع، وليس لديها أي خطة لإرسال قواتها إلى البلاد.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفان سيبارت، قوله اليوم الاثنين: “إن الحكومة الألمانية تتوخى التمسك بالتدابير الحالية ضمن التحالف العسكري، ما يعني عدم وجود قوات برية على الأرض”.
ويأتي حديث سيبارت، رداً ما قاله المبعوث الأمريكي إلى سورية جيمس جيفري، حيث أكد أن الولايات المتحدة تنتظر من ألمانيا إرسال قوات إلى الشمال السوري.
ويأتي حديث جيفري، بعدما أعلن مسبقاً أنه سيتم إرسال قوات أوروبية برية إلى الشمال السوري لتحل محل القوات الأمريكية التي قد تنسحب، مضيفاً أنه لن يذكر أسماء الدول التي سترسل قواتها بذريعة أنه أمر خاص بكل دولة، في حين أن ألمانيا تعلن الآن أنها لن ترسل قوات برية إلى سورية.
يشار إلى أن هذا المطلب الأمريكي تسبب بانقسامات بين السياسيين الألمان حيث طالبت خبيرة شؤون الدفاع من “حزب الخضر” أغنيسكا بروغير، الحكومة الألمانية بتوجيه رفض واضح للمطلب الأمريكي، مؤكدة أن التدخل الألماني إلى حد الآن مخالف للقانون ولا يتوافق مع المعطيات الدستورية لتدخلات الجيش الألماني في الخارج، كما أكد المستشار الألماني السابق، غيرهارد شرودر، أنه على أمريكا ألا تتعامل مع ألمانيا على أنها دولة تابعة، قائلاً الألمانية: “لسنا جمهورية موز هنا!”.
ووفقاً لقناة “DW” الألمانية فإن الخارجية الألمانية أكدت أن مهمتها في “التحالف الدولي” تنتهي في تشرين الأول القادم.
وفي وقت سابق أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن حلفاءه الأوروبيين سيرسلون قواتهم إلى الشمال السوري لإدراة المشروع الأمريكي التقسيمي المسمى بـ”المنطقة الآمنة”، في حين أن كل من فرنسا وبريطانيا أكدوا على أنهم لم يقدموا موافقتهم بعد للجانب الأمريكي حول إرسال قواتهم إلى سورية.