خاص || أثر برس تنفض منطقة الحجر الأسود في ريف دمشق غبار الحرب التي خلفتها الفصائل المسلحة التي كانت متواجدة فيها قبل تحريرها على يد الجيش السوري والقوات الرديفة، حيث يعمل المجلس البلدي في الحجر الأسود بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الخدمية الأخرى في ريف دمشق على إعادة الخدمات الأساسية في حيي تشرين والثورة بالحجر الأسود.
تبعد منطقة الحجر الأسود مايقارب 7 كيلومترات عن مركز العاصمة وتتبع إدارياً لمحافظة ريف دمشق، تبدأ حدودها من نهاية “شارع 30” في مخيم اليرموك، وتمتدُّ لتتصل بمشارف مدينة سبينة، وتحدها من جهة الغرب منطقة القدم.
كان يقدر عدد قاطني الحجر الأسود بنحو 60,000 نسمة، أغلبهم من أهالي الجولان والزوية وسكوفيا والعال وفيق والياقوصة وكفر حارب والكرسي والبطيحة والخشنية والبيرة، وخليط من العديد من سكان المحافظات السورية ومن اللاجئين الفلسطينيين، كما أنها تُعتبر من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في مدينة دمشق.
تعرضت المنطقة لخراب من قبل التنظيمات المتشددة والتي عاثت خراباً وتدميراً ممنهجاً لكافة المؤسسات الحكومية والمنازل، حتى المدارس لم تسلم من إرهابهم حيث حولها المسلحون من مناهل للتربية إلى بؤر لأفكارهم، كما أن الأهالي لم يسلموا من الإرهاب فعدا عن أنهم هُجروا من منازلهم، تعرض العديد منهم للاختطاف والذبح، حتى عاد الحجر الأسود إلى سيطرة الجيش السوري منتصف الشهر الخامس من عام 2018.
أعمال إعادة الإعمار على قدمٍ وساق:
بين رئيس مجلس مدينة الحجر الأسود خالد خميس لمراسل “أثر برس” أنه بلغت نسبة إنجاز الأعمال في حيي تشرين والثورة في الحجر الأسود 90 % منن تنظيف وترحيل الردميات، كما تم إنجاز 70% من عملية تنظيف الأحياء الفرعية في حيي تشرين والثورة.
وبين خميس أنه تم الانتهاء من إنجاز مشروع صرف صحي بالتعاون مع الصليب الأحمر وهو الخط المار من اتجاه دمشق مروراً بالحجر الأسود ثم إلى محطة ضخ اليرموك بمساحة بلغت 1800 متر وتم استبدال مسافة 2 كم لشارع الثورة الرئيسي وتنظيف ريغارات حي تشرين بشكل كامل.
أيضاً، تم تجهيز بئري مياه لتغذية المنازل عند عودة الأهالي، فيما تعمل الورشات على إيصال الكهرباء حيث تم إنشاء أماكن تموضع مراكز التحويل وسيصار إلى تركيب المحولات خلال الأيام القادمة.
وختم خميس حديثه بالحديث عن المدارس حيث يوجد مدارس تابعة لمحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ستقوم محافظة القنيطرة بتجهيز أربعة مدارس حالياً وثلاث مدارس من ريف دمشق، كما يوجد مستوصف صحي تابع للقنيطرة أيضا تم تجهيزه وصيانته.
علي خزنه – ريف دمشق