في ظل تزايد الحديث عن الملفات السورية التي سيتم تداولها في القمة الروسية-الأمريكية في جنيف في 16 حزيران الجاري، وتنبؤ المحللين الأمريكيين بأن ينتج عن هذه القمة صفقة روسية-أمريكية في سوريا، أوضح مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك ساليفان، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، كان يقصد سوريا حينما تحدث عن الأوضاع في ليبيا في سياق التوسيع المحتمل للتعاون مع روسيا.
وقال ساليفيان خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الأحد، رداً على سؤال حول ما إذا كان بايدن يقصد سوريا خلال تصريحه: “نعم، صحيح.
وكان بايدن قد قال في مؤتمر صحفي عقده الأحد في ختام قمة “G7″ في إنجلترا، إنه يأمل في إيجاد مجالات للتعاون بين الولايات المتحدة وروسيا، مشيراً إلى مثال سوريا التي سماها مراراً في تصريحاته بـ”ليبيا”.
وصرح في هذا السياق: “تحدث أشياء كثيرة في المجالات التي يمكن أن نتعاون فيها مع روسيا، على سبيل المثال في ليبيا، حيث نعمل على فتح ممرات لتهيئة فرص لتقديم مساعدات غذائية واقتصادية، أي المساعدة الحيوية للسكان الذين يعانون من مصائب حقيقية”.
وفقاً لما يؤكده محللون فإنه من أبرز المواضيع التي سيتم نقاشها هي موضوع المعابر الإنسانية، والعمل على عقد صفقة مع روسيا تضمن لها مصالح معينة في سوريا مقابل حصول أمريكا على مكاسب معينة فيها، ويأتي ذلك بعدما أعلن كلاً من الجانبين الروسي الممثل بالرئيس فلاديمير بوتين، والأمريكي الممثل بالبيت الأبيض، أن سوريا ستكون إحدى الملفات الرئيسية التي ستكون موجودة على جدول أعمال هذه القمة.