أقرت ما تُعرف بـ”الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سوريا بحصول تدهور أمني في مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة، على خلفية انتقادات الأمم المتحدة ومخاوفها من مقتل نحو 12 شخصاً في المخيم خلال الفترة القليلة الماضية.
وقال رئيس مكتب شؤون اللاجئين والنازحين لدى “الإدارة الذاتية” شيخموس أحمد أمس السبت، إن صدور “البيان الأممي جاء متأخراً، فقد ناشدنا مراراً المنظمة الدولية والمنظمات المعنية، منذ أكثر من سنة بزيادة التدهور الأمني بالمخيم”، وفق ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.
وأوضح أن الحكومة العراقية “ترفض استعادة مواطنيها الذين تقدر أعدادهم بنحو 30 ألف لاجئ عراقي يشكلون عبئاً على الإدارة، ونحو 25 ألفاً من النازحين السوريين”.
ولفت أحمد إلى أن الأجهزة الأمنية الخاصة بحراسة المخيم، تفتقر إلى الوسائل والمعدات الخاصة لحماية قاطني المخيم وموظفي المنظمات الدولية والإنسانية، داعياً إلى تقديم الدعم اللازم لإعادة اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين، والضغط على الحكومات الغربية والعربية لاستعادة رعاياها.
وطالب بتوفير معدات ووسائل لوجستية أمنية لتساعد قوى الأمن في ضبط حراسة المخيم بشكل دقيق، مشيراً إلى ضرورة المساعدة بإنشاء محكمة ذات طابع دولي خاص لمحاكمة المشتبهين بانتمائهم لتنظيم “داعش”.
وكانت الأمم المتحدة أعربت عن قلقها البالغ إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في مخيم “الهول”، على خلفية مقتل 12 شخصاً في المخيم، مؤكدة أن “الأحداث المقلقة تشير إلى بيئة أمنية لا تُحتمل بشكل متزايد في مخيم الهول”.