يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ 99 على التوالي، إذ تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين حاجز الـ23 ألفاً و800.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، فإن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 23843 شهيداً و60317 إصابة منذ 7 تشرين الأول الفائت، معظمهم من النساء والأطفال.
وأوضحت الصحة الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 12 مجزرة بحق العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 135 شهيداً و312 إصابة في الـ24 ساعة الماضية، مضيفة: “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
وينفذ الاحتلال عدوانه وسط انقطاع لخدمات الاتصالات والإنترنت عن القطاع، ووصل حجم الدمار في قطاع الاتصالات والإنترنت إلى ما يزيد على 80%، وأدى القصف الإسرائيلي إلى تضرر الخطوط والشبكات وأبراج الإرسال، بحسب “الميادين”.
وفي السياق نفسه، قال مدير عام الرعاية الصحية الأولية في قطاع غزة د. موسى عابد: “إن من أبرز الأمراض المعدية المنتشرة في القطاع بين النازحين في مدينة رفح هي أمراض الإسهال.”، متابعاً: “منذ بداية الحرب، سُجلت 14 ألف حالة إسهال، وما يقارب 480 ألف حالة لأمراض الجهاز التنفسي”، بحسب “بي بي سي”.
وأضاف د.عابد: “سجلنا أيضاً قرابة 26 ألف حالة إصابة بمرض الجرب، علماً أن هناك عدداً أكبر بكثير من هذا الرقم لم يأت إلى مراكز الإيواء لتلقي الخدمة الصحة”، لافتاً إلى أنه هناك أيضاً 3600 ألف حالة إصابة بالقمل.
وأرجع الدكتور موسى عابد انتشار مرض الجرب إلى نقص المياه “وانعدام النظافة الشخصية والازدحام الشديد، بعدما نزح ما يقرب من مليون ونصف المليون نسمة من شمال ووسط غزة وخان يونس إلى رفح”.
ووفق الدكتور موسى عابد، فإن معاناة النازحين تتفاقم في ظل شح المراكز الصحية، إذ إن “هناك مركزين فقط لوزارة الصحة في مراكز الإيواء، وهذا لا يكفي لهذا العدد الكبير من النازحين، عموماً يمكن القول إن الخدمة الصحية غير متاحة للفلسطينيين”، بحسب “بي بي سي”.
من جهة ثانية، كشف موقع “والا” العبري عن إصابة 4 آلاف جندي “إسرائيلي” بإعاقات منذ بداية معركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول، مرجحاً ارتفاع الرقم إلى 30 ألفاً، مضيفاً: “جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يقدم جميع بيانات الجرحى للجمهور، خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى انخفاض المعنويات”.
ونقل الموقع المذكور عن رئيس منظمة المعاقين في جيش الاحتلال الإسرائيلي عيدان كاليمان، قوله: “مقابل كل مختص علاج طبيعي عملنا معه نطلب الآن 4 لمواكبة عدد الجرحى، والأمر نفسه لجميع المهن العلاجية الأخرى”، متابعاً: “نحن بحاجة إلى مضاعفة قوتنا 3 مرات دفعة واحدة لصالح جنودنا، ومستعدون لمواجهة هذا التحدي، لقد كنت في النظام لمدة 30 عاماً، لم يسبق لي أن واجهت مثل هذا العدد من الجرحى، وحالتهم خطرة للغاية، هناك عدد من جرحى الجيش الذين بُترت أطرافهم والذين أصيبوا بالعمى والشلل”.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” قد ذكرت الشهر الماضي أن 5 آلاف جندي جرحوا منذ بداية الحرب على غزة، وأن وزارة الحرب اعترفت بألفين من الجنود كمعاقين حتى الآن.
أيضاً، “القناة 12” الإسرائيلية قالت قبل أسابيع أنه تم تصنيف 3 آلاف من جرحى الحرب، التي يشنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بأنّهم “أصحاب إعاقات دائمة في الجيش”.