خاص|| أثر برس شهدت أسعار زيت الزيتون في اللاذقية ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأيام الأخيرة، إذ يباع البيدون بسعة 16-17 كيلو بسعر يتراوح بين 400 – 410 ألف ل.س، مرتفعاً حوالي 60 % عن العام الماضي.
الأسعار التي كما يبدو اتفق عليها تجار الزيت فيما بينهم لتسعير الزيت، يراها الأهالي مجحفة ولا تتناسب مع ميزانيتهم التي ادخروها لشراء الزيت الذي يعد مادة أساسية في كل منزل لا يمكن الاستغناء عنها.
يقول أحد السكان لـ “أثر”: “في ظل غلاء المعيشة وصعوبة تدبّر جميع متطلبات الأسرة، من الصعب على عائلة متوسطة الدخل أن تشتري بيدون زيت بسبب ارتفاع سعره، ليتجاوز الـ 400 ألف ل.س”.
في حين عزا عدد من المزارعين ارتفاع أسعار زيت الزيتون إلى عدة عوامل وخاصة في السنوات الأخيرة ومنها تأثير التغيرات المناخية بطريقة سلبية على المحاصيل كافة بشكل عام، بالإضافة إلى ارتفاع التكاليف المتعلقة بمستلزمات الإنتاج كالحراثة والتقليم وجني المحصول، وتعرض محصول الزيتون للكثير من الجانحات المرضية وأهمها عين الطاووس وارتفاع تكاليف عصر الزيتون.
بدوره، أكد رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية أديب محفوض لـ “أثر” أن بيدون الزيت العادي يباع من قِبل المزارع بسعر 400 ألف ليرة، مبيناً أن سعر كيلو زيت الزيتون قريب من سعر الزيوت النباتية كالذرة وعباد الشمس، إلا أنه أفضل منها من حيث الجودة والنوعية، ناهيك عن أن زيت الزيتون معلوم المصدر بالنسبة للمستهلك.
وأشار محفوض إلى أن الجولات التي تقوم بها الجمعيات الفلاحية الموجودة في مختلف أنحاء المحافظة على الأراضي المزروعة بالزيتون تشير إلى أن الموسم الحالي ليس وفيراً.
وفي جولة لمراسل “أثر” على أسواق اللاذقية، تبين أن ليتر الزيت النباتي بين 18-20 ألف ل.س، فيما يباع ليتر زيت الزيتون بين 23-25 ألف ل.س.
يذكر أن سعر بيدون زيت الزيتون العام الماضي سجل وسطياً 250 ألف ل.س وبلغ إنتاج اللاذقية من محصول الزيتون للموسم الماضي 210 آلاف طن، إذ تعد زراعة الزيتون في اللاذقية الزراعة الأولى من حيث المساحة، وتمتد على مساحة 45 ألف هكتار، وعدد أشجار الزيتون يبلغ نحو 10 ملايين شجرة مثمرة.
باسل يوسف – اللاذقية