أعربت الخارجية الروسية عن تفاؤلها وترحيبها بمقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن عقد لقاء بين قادة روسيا وتركيا وسوريا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف: “إن موسكو إيجابية للغاية بشأن فكرة الرئيس التركي لعقد اجتماع بين قادة تركيا وسوريا وروسيا”، وفقاً لما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.
وحول رد فعل الجانب السوري على المقترح التركي، أكد بوغدانوف قائلاً: “نجري الآن اتصالاتنا مع الأصدقاء السوريين”.
ويأتي تصريح بوغدانوف، بعدما أعلن أردوغان، أنه “اقترح على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يجب اتخاذ خطوات تركية-روسية-سورية مشتركة في محاربة الإرهاب، وعقد لقاء ثلاثي تركي-روسي-سوري للرؤساء”، لافتاً إلى أن بوتين “تعاطى إيجابياً مع المقترح”، وبعد تصريح أردوغان، دعا رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، إلى عقد مؤتمر دولي لمكافحة “الإرهاب” في موسكو، بمشاركة سوريا وتركيا ودول أخرى، في وقتٍ أُثيرت فيه تساؤلات عن الهدف الروسي من هذه الدعوة، وما إن كانت الدعوة تأتي ضمن الجهود التي تبذلها موسكو لتقريب وجهات النظر بين دمشق وأنقرة.
يشار إلى أن الجانب السوري يؤكد باستمرار أنه لن يُقدم على أي خطوة تقارب مع تركيا، إلا بعد انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية ووقف دعم المجموعات المسلحة في شمالي سوريا.
خاص || أثر برس مع اقتراب عيدي الميلاد ورأس السنة يتهافت الناس وخاصة (الميسورين) إلى حجز أماكن لهم في أحد المطاعم لتمضية سهرتهم فيها؛ ولكن على الرغم من الزينة والأضواء، ومحاولة الناس إظهار السعادة والفرح على وجوههم فإن فئة قليلة منها قد تحجز مقاعد في الحفلات التي تنظمها المطاعم والفنادق في دمشق.
فبحسبة صغيرة أجراها موقع “أثر برس” تحتاج عائلة مكونة من خمس أشخاص إلى ما يقارب 800 ألف ليرة سورية لتمضية سهرة رأس السنة في مطعم من سوية ثلاثة نجوم متضمنة عشاء خفيفاً ونرجيلة.
مدير الرقابة والجودة في وزارة السياحة زياد البلخي، اعتبر في حديث لـ “أثر” أن مدة الأعياد في نهاية العام مدة للنشاط في المنشآت السياحية، حيث تنظم عدد من المنشآت فعاليات من حفلات موسيقية أو عشاء بكلفة ثابتة ما يسمى Set Menu.
وفيما يخص تسعير الخدمات المقدمة في المنشآت، أوضح البلخي أن وزارة السياحة تسعر خدمات الإطعام عموماً ولا سيما في هذه المدة؛ وتنظم المنشأة الفعاليات التي تتضمن حفلات ومطربين؛ مشيراً إلى أنه من الطبيعي أن تختلف التكاليف الإجمالية للنشاط بحسب نجومية الفنانين المشاركين، حيث تكون الكلفة الأكبر نسبياً لصالح نجومية الفنان، وعدد المنشآت التي تنشط مبيعاتها في هذه المناسبة كبير وبالتالي يكون هناك طيف من العروض التي تتراوح بين التكاليف المنخفضة والتكاليف الأعلى بما يناسب الميزانية التي يرصدها الضيف من زوار هذه المنشآت، فليس كل رواد هذه المنشآت من ذوق وميزانية متشابهة.
ولفت إلى أن الوزارة تراقب شروط حفظ وتحضير وتقديم الطعام كعمل مستمر والإعلان الواضح عن السعر أيضاً، إضافة إلى التعاون مع هيئة الضرائب والرسوم في صحة توريد عوائد هذه النشاطات بما يحقق إيراداً صحيحاً يضمن حق الخزينة.
وعن أسعار بعض المنشآت، ذكر البلخي لـ “أثر” أن حفلة “الدي جي” في مطعم من سوية نجمة أو نجمتين تتراوح بين 27 ألفاً وحتى 37 ألفاً متضمنة مشروب أو عصير مع نرجيلة من دون عشاء.
أما فيما يتعلق بالحفلات الكاملة مع عشاء كامل ومشروب ونرجيلة تتراوح بين 125 ـ 150 ألفاً متضمنة الضريبة.
وفيما يرتبط بالحفلات في فنادق الخمس نجوم، قال البلخي لـ “أثر”: “الحفلات الكبرى بين 250 -400 ألف وهذه أيضاً حسب من هو المطرب وتالياً حسب طاولات الـVIP ونجومية الفنان صف أول، مشهور أو مطرب غير معروف.. إلخ، وإذا دفع الشخص 250 ألف ليرة معنى ذلك أن الطاولة بعيدة عن المطرب وليست قريبة، أما إذا دفع 400 ألف فهذا يعني أن الطاولة صف أول وقريبة من المطرب”.
وعن ارتفاع الأسعار في بعض المطاعم والمنشآت السياحية في مدة أعياد الميلاد ورأس السنة قال البلخي لـ “أثر”: “سبب الارتفاع هو أن المطاعم تقدم مع العشاء حفلات والدخول للبرنامج الفني قد يتجاوز ضعف السعر”.
وكان مدير الرقابة والجودة في وزارة السياحة زياد البلخي، قد أكد أنه يتم التشديد باستمرار على المطاعم والمنشآت كافة بتحديد وإعلان اسم المطرب والفعالية الغنائية والوجبة المقدمة بشكل وواضح كي لا يقع المواطن في غبن ارتفاع السعر.
دينا عبد ـ دمشق
غداة اختفاء “البلح البحري” من شواطئنا.. “البلح الفرعوني” يغزو المياه السورية قادماً من السويس.. هل يصلح للأكل؟
خاص || أثر برس على وقع الاحتفال بعيد البربارة، يتصدّر البلح البحري أحد الطقوس المتوارثة في الكثير من المجتمعات الغربية والشرقية للاحتفال بهذا العيد، بالإضافة إلى الدأب على تناوله خلال شهر الميلاد بإضافته للمائدة إلى جانب أنواع بحرية أخرى.
والبلح البحري هو نوع من الأصداف التي تحوي كائنات صغيرة فضية اللون وتعد الجزء القابل للأكل من بلح البحر الذي يؤكل نيئاً، وتحتوي على مستويات عالية من البروتينات وعدد من الفيتامينات والمعادن.
وحسب الأستاذة في قسم البيولوجيا البحرية في المعهد العالي للبحوث البحرية بجامعة تشرين الدكتورة ازدهار عمار، يبلغ طول البلح البحري 15 سم، ويحتوي على عشرات الغرامات من البروتين.
وأكدت عمار في حديث لـ”أثر” أن البلح البحري “Mytilus galloprovincialis” كان موجوداً على طول شواطئ البحر المتوسط، لكنه اختفى من الشواطئ السورية ودول الجوار في منتصف سبعينات القرن الماضي، بسبب ارتفاع درجة حرارة مياه البحر المتوسط والتغيرات المناخية، حسب ما أكدته إحدى النظريات.
وأضافت عمار: على الرغم من تجربة معهد البحوث الفرنسية ” ifremer” عام 2008 استزراعه في الشواطئ السورية واللبنانية والتركية والقبرصية، إلا أنه لم ينجح في ذلك، مشيرة في الوقت ذاته إلى وجود البلح البحري في معظم دول حوض البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، حيث يتم استزراعه في مئات الهكتارات في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا.

البلح البحري
وبالتوازي مع انقراض البلح البحري في شواطئنا، أكدت عمار انتشار نوع غريب وغازٍ من البلح البحري “Brachidontes pharaonis” أو كما يطلق عليه تسمية “البلح الفرعوني” في الشواطئ الصخرية، وأنه بدأ يغزو شواطئنا غداة فتح قناة السويس قادماً من البحر الأحمر، حيث استقر على مستندات صخرية بالمنطقة الشاطئية الضحلة بالكامل على طول شاطئ شرق البحر المتوسط.

البلح الفرعوني Brachidontes pharaonis من شاطئ اللاذقية
وبينت عمار أنه يعيش في السنتيمترات الأولى من المنطقة الشاطئية بين صفر حتى 70 سم، في منطقة قليلة العميق حيث يرى بالعين المجردة ويتم جمعه باليد، مؤكدة أن هذا النوع عندما بدأ يغزو شواطئ شرق المتوسط لم يكن الأهالي يأكلونه، لكن مع مرور الوقت ووفرته بدأ بعض الأهالي يتقبلونه ويأكلونه.
ويجمع البلح داخل أنسجته، المواد الكيمائية الموجودة في المياه الموجود فيها، والجراثيم المسببة لالتهاب الأمعاء، لذلك شددت عمار على ضرورة جمع البلح من المياه النظيفة، والابتعاد عن المناطق الملوثة، خاصة أنه يؤكل نيئاً.
ونوّهت عمار بأن طول الصدفة الواحدة من البلح الفرعوني يبلغ 4 سم، وتحتوي على 0.1 غرام فقط، مشيرةً إلى أن قلة قليلة تجمعه في الساحل السوري، لأسباب نجهلها.
صفاء علي – طرطوس
خاص || أثر برس تداولت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر فيه كلب الماء على ضفاف نهر الفرات، ولمعرفة تفاصيل عن هذا الحيوان البرمائي تواصل موقع “أثر” مع المهندس أحمد ايدك الباحث في الحياة البرية.
وقال ايدك: “حاولت التواصل مع الصفحة التي نشرت هذا الفيديو لمعرفة الشخص الذي وثق هذه الحالة العلمية لكنهم رفضوا إعطائي اسم الشخص”.
وأضاف ايدك: “ما قمت به على خلفية هذا الفيديو هو نشر بحث علمي يوثق بالصور أول حالة لكلب الماء (القضاعة الأوراسية (Lutra lutra والتي تتواجد بشكل نادر في سوريا”.
وتابع: “سجّل تواجده في مناطق متفرقة في القسم الشرقي من البلاد ولكن لايزال وضعه الحالي غير واضح بشكل كبير، ولقد خلت المشاهدات الحقلية السابقة والمعلومات التي أخذت من السكان المحليين من أي توثيق بالصور في حزيران عام 2019”.
ولفت إلى أن “كلب الماء قتل هذه المرة في محافظة دير الزور شرق سوريا، وفي كانون الأول عام 2020 قتل كلب ماء آخر في محافظة الرقة شمال البلاد؛ إضافة إلى ذلك، وجد إثنان من كلاب الماء نافقتين في المنطقة الجبلية الساحلية في محافظة اللاذقية في أقصى شمال غرب سوريا في كانون الثاني من العام 2020”.
وذكر الباحث ايدك لـ “أثر” أن التسجيلات الحالية تمثل أول توثيق بالصور يدل على استمرار تواجد كلاب الماء في شرق سوريا مع امتداد متميز لرقعة انتشاره المعروفة إلى المنطقة الشمالية والشمالية الغربية، مع وجود نادر في بعض الدول المجاورة”.
وكان المهندس أحمد ايدك الباحث في الحياة البرية أكد لـ “أثر” أن هذا الكائن لا يشكل خطراً على حياة البشر لأنه يخاف من تواجد الإنسان ويختبئ عندما يشاهده أو يهرب.
جدير بالذكر أن البحث الذي أجراه المهندس السوري تم نشره في مجلة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة IUCN – نشرة المجموعة المتخصصة بكلب الماء IUCN Otter Specialist Group Bulletinعام 2021.
دينا عبد ـ دمشق
اتّهم “المجلس الوطني الكردي” في بيانٍ له، أمس الأربعاء، باختطاف “حزب الاتحاد الديمقراطي”، الذراع السياسي لـ “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” لأحد أعضائه بريف محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا.
وقال المجلس في البيان: إن “مجموعة ملثمة من مسلحي (PYD) يستقلون ثلاث سيارات، أقدمت يوم الإثنين الفائت على خطف السيد عدنان إسماعيل الرمو بينما كان يعمل في أرضه الزراعية وبين مجموعة من العمال معه، وهو عضو محلية تربسبي التابعة للمجلس الوطني الكردي في سوريا و ممثل حركة الشباب الكرد فيه”.
فيما أشارت مصادر لموقع “العربي الجديد” إلى أن “حادثة الاختطاف وقعت في بلدة القحطانية بريف الحسكة الشرقي، شمال شرقي سوريا”.
وأوضح المجلس، أن “مسلحي (PYD) قاموا بمداهمة منزله الرمو وتفتيش بيته، ولا يزال مصيره مجهولاً إلى حينه”، مؤكداً أن “هذه الأساليب من الاختطاف والأعمال الترهيبية المنافية لمبادئ حقوق الإنسان، تزيد من حالة الاحتقان المجتمعي في ظل الظروف المعيشية والأمنية الصعبة التي يعيشها المواطنون”.
وطالب المجلس، بـ “الكشف عن مصير الرمو وإطلاق سراحه والكف عن هذه الممارسات والانتهاكات بحق أعضاء المجلس الوطني الكردي وبحق كافة المواطنين”.
يأتي ذلك في الوقت الذي ترغب فيه واشنطن بالتوصل إلى اتفاق بين “حزب الاتحاد الديمقراطي” الذي يقود “الإدارة الذاتية” والمدعوم أمريكياً، و”المجلس الوطني الكردي” المدعوم تركياً، إذ أوكلت أمريكا هذه المهمّة إلى مبعوثها الجديد لـ “قوات سوريا الديموقراطية – قسد”، “نيكولاس جرانجر”، الذي تم تعيينه في نهاية آب الماضي، خلَفاً للمبعوث الأمريكي السابق “ماثيو بيرل”، بعد أن فشلت المساعي الأمريكية خلال الأشهر الماضية في توفير المناخ المناسب لاستئناف المفاوضات.
وفي الشهر الماضي، منعت “الإدارة الذاتية”، “الوطني” من عقد مؤتمره الرابع في صالة “زانا” في مدينة القامشلي، المقرر انعقاده فيها، بحجة عدم وجود تراخيص.
وبعد المنع، انتقل المشاركون في المؤتمر إلى مقر “الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا” الذي يعد نواة “المجلس الوطني”، غير أن “الأسايش” التابعة لـ “قسد”، وصلت أيضاً إلى المقر ومنعت المشاركين من إتمام نشاطهم، وهذا بدا إصراراً على معاقبة “الوطني”، لامتناعه عن التقدم بطلب رخصة إلى “الأسايش”، اعترافاً بسيطرة “قسد” على مدينة القامشلي، بحسب مانقلته جريدة “الأخبار” اللبنانية.
ويعد “المجلس الوطني” و”حزب الاتحاد الديمقراطي”، أكبر كيانين سياسيين في المشهد السوري الكردي، وكانا قد دخلا في حوار خلال عام 2020 بدفع من وزارة الخارجية الأمريكية، إلا أنه فشل في التوصل إلى اتفاق يمهد الطريق لتشكيل مرجعية سياسية واحدة للكرد السوريين.
وتشكّل “المجلس الوطني الكردي” في السادس والعشرين من شهر تشرين الأول 2011، في إقليم “كردستان العراق”، من ائتلاف العديد من الأحزاب السورية الكردية، وانضوى لاحقاً في صفوف “المعارضة السورية” من خلال الانضمام الى “الائتلاف المعارض”.
أثر برس
دعا رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، إلى عقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب في موسكو، بمشاركة سوريا وتركيا ودول أخرى، في وقتٍ أُثيرت فيه تساؤلات عن الهدف الروسي من هذه الدعوة، وما إن كانت الدعوة تأتي ضمن الجهود التي تبذلها موسكو لتقريب وجهات النظر بين دمشق وأنقرة.
وقال فولودين في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره التركي مصطفى شنطوب أمس الأربعاء: “بحثنا تطورات مكافحة الإرهاب، والتطورات في المنطقة والعالم”، مشيراً إلى أن “روسيا ستعقد مؤتمراً لمناقشة هذه الملفات، تشارك فيه تركيا وسوريا وإيران والصين وباكستان وغيرها من الدول”، بحسب ما نقلته صحيفة “القدس العربي” اللندنية.
ولم يحدد فولودين موعد المؤتمر الذي تُحضر روسيا له، وكذلك لم يكشف عن مستوى التمثيل فيه.
وجاء ذلك في ختام زيارة أجراها رئيس مجلس الدوما الروسي إلى تركيا، بحث فيها مع المسؤولين الأتراك بمن فيهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العلاقات الروسية-التركية، بإيجابية وحميمية، وفق فولودين.
وأثارت دعوة موسكو الأخيرة تساؤلات في ظل سعيها إلى تقريب وجهات النظر بين دمشق وأنقرة، تمهيداً إلى عقد مصالحة شاملة بين البلدين، إذ سبق أن كشف وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف عن وجود مؤشرات بشأن إمكانية استئناف الحوار في ملف التقارب التركي السوري، لافتاً إلى “اهتمام موسكو في أن تعمل دمشق وأنقرة على حل القضايا العالقة بينهما، انطلاقاً من اتفاقية أضنة المتعلقة بضمان أمن الحدود، والتي ما تزال سارية المفعول”، بحسب ما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
واعتبر لافروف أن “ذلك يجب أن يتم مع الأخذ في الاعتبار مخاوف تركيا المشروعة التي “كانت القيادة السورية تعترف بها في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد وتعترف بها الآن”.
حديث وزير الخارجية الروسية جاء بعد أيام قليلة من تصريح المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، إذ أعلن أن “موسكو تعمل على تنظيم لقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان”، بحسب ما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.
وعن هدف موسكو من الدعوة وارتباطها بالجهود التي تبذلها لتقارب دمشق وأنقرة، أكد الخبير بالشأن الروسي بسام البني في حديث إلى صحيفة “القدس العربي”، أن “روسيا لم تخف يوماً رغبتها بعقد لقاء بين أردوغان والرئيس الأسد، مستدركاً: “لكن الدعوة إلى المؤتمر من روسيا لا تقتصر على هذا الهدف، لأن الإرهاب يحتاج إلى تحديد وتعريف ومقياس”.
واعتبر البني أن “هذا المؤتمر قد يخدم بالمجمل ما تسعى إليه روسيا؛ أي عقد لقاء بين أردوغان والرئيس الأسد في موسكو، على الرغم من أن الأخيرة تعمل على الملفات عملاً منفصلاً”.
يشار إلى أن المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، توقّع عدم حصول تركيا على أي مكاسب في حال نجاح الوساطة الروسية بإجراء لقاء بين أردوغان والرئيس الأسد في الفترة المقبلة، بحسب ما نقلته قناة “N TV” التركية.
أثر برس
خاص || أثر سبورت
تقدم السيد محمد عبيد الخليل باستقالته من العمل في اتحاد كرة القدم، اليوم الخميس، بعد أشهر عدة فقط على انتخاب الاتحاد الذي يرأسه السيد صلاح رمضان.
واختصر عبيد الخليل سبب استقالته لـ”أثر برس” قائلاً إنها بسبب ظروف العمل الصعبة.
ومن المرجح ألا تتم الموافقة على الاستقالة من قبل اللجنة الأولمبية واتحاد الكرة.
وسبق أن استقال من لجان الاتحاد محسن بسما من لجنة الحكام الرئيسية وأحمد الشعار وخالد الظاهر من لجنة المدربين، وغانم محمد ومحسن عمران من اللجنة الإعلامية.
خاص || أثر سبورت
لماذا ينجح أغلب المدربين العرب عندما يدربون منتخبات بلادهم في الوقت الذي يفشل فيه المدرب السوري بفعل ذلك عند تدريبه لمنتخب بلاده؟، حتى أن من نعتبره ناجحاً لحد ما لا يمكننا مقارنته بإنجازات بعض المدربين العرب الذين دربوا منتخبات بلادهم كالمصري حسن شحاتة، والجزائري جمال بلماضي، والمغربي الذي يتألق حالياً في كأس العالم وليد الركراكي، وقبلهم الشتالي التونسي، ومحمود الجوهري المصري، وعمو بابا العراقي وغيرهم من المدربين العرب.
هل فعلاً للمدرب السوري حدود فنية وفكرية غير قادر على تجاوزها فرضتها عليه ظروف معينة كعدم القدرة على تطوير نفسه بسبب الوضع المادي، وعدم اهتمام اتحاد الكرة بهذا الأمر فلم يفكر بتطوير المدربين وهذا ما أفقده الثقة بنفسه فأثر في قدرته بقيادة المنتخبات.
بعض المدربين السوريين أدلوا بدلوهم في هذا الموضوع بينما امتنع آخرون ممن طلبنا منهم إبداء رأيهم بكل أسف، وربما تخوفوا من قول الحقيقة حتى لا يكونوا ضحية تصريحاتهم مستقبلاً.
وليد أبو السل: المدرب السوري غير مؤهل
يقول لاعب منتخبنا الوطني السابق والمدرب والخبرة الكروية المعروفة وليد أبو السل بصراحته المعهودة لموقع “أثر” إنه يشفق على مدربينا الوطنيين عند تعيينهم مدربين للمنتخبات لأنهم غير مؤهلين لهذه المهمة لا فنياً ولا تكتيكياً، بالإضافة للتدخلات والمحسوبيات وما يفرض عليهم من أصحاب القرار.
ويتابع أنه لم يشاهد مدرباً وطنياً له بصمة فنية أو طريقة لعب تجعلنا نشعر بوجوده على الدكة وما يراهم أطلق عليهم اسم (ممرن).
مدرب منتخب المغرب وليد الركراكي والكلام لأبو السل تشعر به يحرك اللاعبين كيفما شاء داخل الملعب وهو يتمتع بشخصية رائعة تجعل اللاعبين يحترمون فكره ويطبقون المهام الموكلة إليهم بمنتهى الانضباط.
ويؤكد أبو السل أن المدرب الذي يجب أن يقود المنتخب عليه أن يدرك أن آمال شعب بأكمله متعلقة به، وبالتالي يجب أن يكون مؤهل لهذه المهمة أو الأمانة، وأن يمتلك المؤهلات والخبرة واتبع دورات متقدمة في جميع المدارس الأوروبية المتطورة، ولكن للأسف الشهادات عندنا تعطى هدايا لبعض المدربين من أصحاب القرار في اتحاد الكرة.
حسن شحاتة وبادو الزاكي وعدنان حمد ومحمود الجوهري وجمال بلماضي وغيرهم من المدربين العرب الذين نجحوا مع منتخبات بلادهم لديهم طرق فنية وتكتيكية وأسلوب لعب يفرضونه على اللاعبين الذين يتقيدون به في أرض الملعب بكل دقة واحترافية عالية.
ويختم نجم دورة المتوسط عام 1987 بأسى: “أعان الله مدربينا لا مؤهلات ولا خبرة ولا لون ولا طعم ولا رائحة”.
مدرب الفتوة الكابتن ضرار رداوي: التخطيط أولاً والتنفيذ مشترك
مدرب الفتوة الكابتن ضرار رداوي قال لموقع “أثر”: “أظن أن المدربين العرب الذين قادوا منتخباتهم الوطنية نجحوا بنسب متفاوتة، فمنتخبات مصر والعراق وتونس نجحوا على المستوى القاري فقط ولم ينجحوا على المستوى العالمي، وهذا ما حصل مع منتخب الجزائر ومدربه جمال بلماضي فالنجاح كان محدوداً وكان قارياً فقط”.
وأضاف: “أما على المستوى العالمي فما حصل مع مدرب المنتخب المغربي (الركراكي) كان طفرة وليست مقياساً، لأن المدرب استلم الفريق قبل شهرين من انطلاقة المونديال، ونجح لأسباب عدة منها وجود عناصر على مستوى عالٍ جداً، وامتلك المنتخب المغربي الشخصية والقدرة على مقارعة الكبار والدليل في المونديال الماضي، إذ قدم المنتخب المغربي أداء رائعاً، بالعموم الركراكي أحد أسباب نجاح المنتخب المغربي لتعامله الواقعي مع المباريات وتوظيف الأوراق الممتازة التي يمتلكها ولكن هذه التجربة ليست مقياساً”.
وتابع: “أظن أنها صدفة فلو كان مدرب المغرب أجنبياً لكان الحال نفسه، ولذهب المنتخب بعيداً، المهم هو الفكر الذي يلعب به المدرب ومدى قدرة اللاعبين على التطبيق، فلاعبو المغرب يمتلكون الجودة والإمكانيات التي تجعلهم يفرضون إيقاعهم على الخصم، بالإضافة للتوفيق الذي لازم الفريق”.
وختم حديثه: “فيما يتعلق بنا في سوريا الموضوع ليس موضوع مدرب سواءً محلي أم أجنبي، نحتاج إلى تغيير شامل على مستوى البنى التحتية والعقلية التي تدار بها كرة القدم، المشاكل الإدارية يجب أن تُحل قبل المشاكل الفنية، بغض النظر عن المدرب، التخطيط أولاً، وضع خطط قريبة وخطط بعيدة، والتنفيذ يجب أن يكون مشترك بين الاتحاد والأندية”.
فادي جباوي: المدرب العربي متفوق على السوري
المدرب محلل الأداء فادي جباوي قال لموقع “أثر” : “المدرب العربي يتفوق على المدرب السوري لأنه يعمل على تطوير نفسه باتباع دورات صقل متتالية في العام الواحد بإشراف مدربين عالميين، بالإضافة إلى ورشات عمل تطور من مستواهم، كما أن الدوريات العربية أقوى والالتزام بمواعيدها مقدس، وتمنح الاتحادات العربية عند تعيين مدربين من بلادها لمنتخباتها المدرب صلاحيات كاملة من انتقاء للاعبين للكادر المساعد الذي له دور كبير في النجاح إلى اختيار أماكن المعسكرات حسب المباراة أو البطولة التي سيشاركون بها”.
وأضاف: “أما في سوريا فلا يتم تقديم إلا اليسير من ذلك للمدرب السوري الذي يشعر أنه محارب فيفقد ثقته بنفسه ولا يستطيع إخراج كل ما لديه وينعكس ذلك على أداء اللاعبين وبالتالي عدم تحقيق النتائج الجيدة عكس ما يكون الأمر عندما يدرب منتخبنا مدرب أجنبي أو عربي، وجميعنا يذكر ما تم تقديمه للمدرب نبيل معلول الذي قُدم له كل شيء ولم نحصل منه على شيء”.
وتابع: “المدربون الوطنيون الذين يعملون في الدوري السوري يشبه بعضهم بعضاً لحد كبير في الأداء والفكر لضعف الدوري بسبب سوء أرضيات الملاعب ووصول اللاعب لمرحلة اللعب مع فريق الرجال وهو غير مؤهل كونه لم يتم صقله منذ الصغر وتطويره ولذلك يجدون صعوبة في نقل أفكارهم إليه، وعندما ينتقل للمنتخب ويلاقي منتخبات أخرى يجد البون شاسعاً بينه وبالتالي تكون الخسائر هي النتيجة الحتمية”.
نقي علوش مساعد مدرب الشرطة: لا توجد مقومات النجاح للمدرب السوري
قال علوش لموقع “أثر”: “يفشل المدرب الوطني مع منتخباتنا لعدم وجود أدنى مقومات النجاح من ملاعب وأدوات وإدارات وغيرها دائرة العمل ضيقة والويل لمن يتخطى الدائرة المرسومة له سلفاً، فالمنتخب أسري بحت لذلك منتخبنا منتخب (طجت لعبت)”.
وأضاف: “ينجح المدرب العربي مع منتخبه لأن لأمور معكوسة لما هي عندنا حيث يوجد أريحية وحرية بالعمل للوصول لهدف تم رسمه وتحديده مسبقاً، أي أن الأفق واسع في العمل عندهم بينما لا يوجد أفق عندنا”.
تعقيب:
مدربنا الوطني مظلوم دائماً فهو مظلوم مادياً ومظلوم فكرياً وفنياً لأنه غير قادر على تطوير نفسه لعدم إجراء الاتحادات المتعاقبة على الكرة السورية دورات تدريبية عالية المستوى في سوريا فلا يستطيع إلا الميسور منهم مادياً السفر وإجراء هذه الدورات، والدليل قلة المدربين السوريين الذين يحملون شهادة PRO التي لا يحملها مدرب المنتخب الوطني الحالي.
كما أن المدرب السوري هو الحلقة الأضعف لأنه معرض للإقالة عند أول هزة لأن الإدارات لا تملك صبراً عليه ولا تملك الإمكانيات لتعيين مدرب قبل وقت كافٍ من المسابقات خوفاً من الدفع الذي تعتبره بلا طائل، فتتعاقد مع المدرب قبل وقت قصير من أي بطولة فلا يتسنى له إعداد فريقه جيداً فتضطر الإدارة لإقالته خوفاً من غضب جماهيرها.
محسن عمران