ساعات ويصدر القرار النهائي.. مصادر متابعة لاجتماع القاهرة: عودة سوريا إلى الجامعة باتت محسومة
قبل ساعات قليلة من عقد اجتماع وزراء الخارجية العرب غير العادي اليوم في القاهرة، لبحث ملف عودة سوريا إلى الجامعة العربية، بدأت تظهر مؤشرات إيجابية حول مخرجات الاجتماع بدءاً من الإعلان عن مسودة القرار وصولاً إلى تصريحات بعض الوزراء المشاركين والتسريبات الصحفية الصادرة عن الاجتماع.
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر متابعة لاجتماع القاهرة أن قرار عودة سوريا بات محسوماً، وحسب مسودة القرار المتوقع صدوره اليوم سيتخذ وزراء الخارجية العرب قراراً باستئناف مشاركة الوفود السورية في اجتماعات جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من 7 أيار 2023.
وأكدت مسودة القرار أنه “سيجدد المجتمعون الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا، ووحدة أراضيها، واستقرارها، وسلامتها الإقليمية، وذلك استناداً إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه، كما سيجري التأكيد على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سورية على الخروج من أزمتها انطلاقاً من الرغبة في إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة على مدار السنوات الماضية، واتساقاً مع المصلحة العربية المشتركة والعلاقات الأخوية التي تجمع الشعوب العربية كافة، بما في ذلك الشعب السوري وما له من إسهام تاريخي بالحضارة والثقافة العربية” وفقاً لما نقلته مجلة “المجلة” السعودية.
وتتضمن مسودة القرار العربي الترحيب بالبيانات العربية الصادرة عن اجتماعي جدّة وعمّان كما سيؤكد وزراء الخارجية العرب الحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية يعالج جميع تبعات الأزمة السياسية والإنسانية والأمنية، مع وضع الآليات اللازمة لهذا الدور، والترحيب بإعراب الجمهورية العربية السورية عن استعدادها للتعاون مع الدول العربية في هذا الصدد وفقاً لمخرجات اجتماع عمان وبيانه الختامي.
وفي هذا الصدد، قال مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة: “إن هناك إشارات إيجابية إلى توافق متوقع على مشروع قرار لعودة سوريا إلى الجامعة العربية”، متوقعاً أن “يتوافق وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم اليوم على قرار يتضمن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة”، مشيراً إلى أنه “لمس توافقاً عربياً على أهمية إطلاق دور عربي ريادي لحل هذه الأزمة”.
يأتي ذلك، بعدما قدم العضايلة، خلال اجتماعات تحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين عقدت السبت في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إحاطة لمجلس الجامعة عن مجريات اجتماع عمان التشاوري بشأن سوريا.
وقال العضايلة: “إن الأمور تسير بشكل إيجابي والوزراء سيقرون الأحد مشروع القرار إن لم يكن هناك أي ملحوظات”، موضحاً أن “العملية ستكون توافقية وليس على شكل تصويت”.
وتأتي هذه الخطوات العربية في ملف عودة سوريا إلى الجامعة العربية، قبيل انعقاد قمة الجامعة العربية في جدة في 19 أيار الجاري، وأكدت معظم التقديرات أن السعودية تعمل على عودة سوريا إلى الجامعة في هذا الاجتماع.
وسبق أن أكد أبو الغيط في لقاء تلفزيوني أجراه على قناة “الجديد” في 26 نيسان الفائت أن “عودة سوريا باتت حتمية وسوف تتم” مبيناً أن “وفقاً للمسار الدستوري القانوني يجب أن يعقد اجتماعاً طارئاً لمجلس وزراء جامعة الدول العربية بناءً على طلب دولة وبتأييد من دولة إضافية، ويُطرح في هذا الاجتماع مطلب عودة سوريا، عندئذ نبدأ النقاش، وهناك دول ستقول نعم، ودول أخرى ستقول أنا على الحياد، ودول ستقول لا لأسباب كذا وكذا، وبالتالي في نهاية الاجتماع هناك رئاسة، وحالياً هي الرئاسة المصرية، وسيقول الرئيس لدي عدد معين من الدول مؤيدة ولدي 3 أو 4 رافضين فإما نلجأ للتصويت أو نلجأ لما يسمى بالتوافق العريض”.
ماذا تعني عودة سوريا إلى الجامعة العربية؟
يؤكد المسؤولون السوريون أن العودة إلى الجامعة العربية غير موجودة ضمن قائمة أولوياتهم، مؤكدين أنهم يعملون على إعادة العلاقات الثنائية مع كل دولة على حدى، فيما قادت السعودية والأردن مؤخراً مسارات لإعادة دمشق إلى الجامعة العربية، وحل الخلافات القائمة مع بعض الدول العربية في هذا الملف، وتؤكد التحليلات بهذا الخصوص أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية قرار مزعج بالنسبة للمعارضة السورية، وفي هذا الصدد قال آرون لوند من مركز أبحاث القرن الدولي لوكالة فرانس برس: “إن إعادة سوريا إلى الجامعة العربية يبعث برسالة إلى المعارضة، مفادها أن الدولة السورية ستنتصر في النهاية”.
ونقلت الوكالة عن بعض سكان أفراد من المعارضة تأكيدهم أنهم شعروا بـ”الخيانة” من تحركات إعادة سوريا إلى الجامعة العربية.
يشار إلى أنه عام 2011 تم تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، وتم فرض عزلة عربية ودولية عليها، وأكد مؤخراً أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في لقاء تلفزيوني أن قرار تجميد عضوية سوريا كان متسرعاً وخاطئاً.
كشفت مجلة “المجلة” السعوديّة عن مسودة قرار عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، التي سيتم بحثها غداً الأحد في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة.
ونصت مسودة القرار “التأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج لحل الأزمة، وفق مبدأ خطوة مقابل خطوة، بما ينسجم مع القرار الدولي 2254″، وفقاً لـ “المجلة”.
وتنص المسودة أيضاً على “حرص الدول الأعضاء على أمن واستقرار سوريا و”عروبتها، وسيادتها، ووحدة أراضيها، وسلامتها الإقليمية، والمساهمة في إيجاد مخرج للأزمة السورية يرفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق، ويحقق تطلعاته المشروعة في الانطلاق نحو المستقبل، ويضع حداً للأزمة الممتدة التي تعيشها البلاد، وللتدخلات الخارجية في شؤونها، ويعالج أثارها المتراكمة والمتزايدة من إرهاب، ونزوح، ولجوء، وغيرها”.
وأشارت “المجلة” إلى أنّ “المسودة التي قُدمت إلى الأمانة العامة للجامعة العربية في 3 من أيار الجاري، تحتاج إلى موافقة وزراء الخارجية العرب، الذين سيصوتون على استئناف مشاركة وفود سوريا في اجتماعات جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من 7 أيار 2023”.
كما تدعو مسودة القرار إلى “التضامن التام مع الشعب السوري إزاء ما يواجهه من تحديات تطال أمنه واستقراره، وما يتعرّض له من انتهاكات خطيرة تهدد وجوده، وحياة المواطنين الأبرياء، ووحدة وسلامة الأراضي السورية” و”الترحيب بالجهود المبذولة من أجل تهيئة الظروف الملائمة الرامية إلى تحريك مسار التسوية السياسية الشاملة في سوريا، والحرص على تفعيل الدور العربي القيادي في جهود حل الأزمة السورية لمعالجة جميع تبعاتها”.
يشار إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أكد بعد انتهاء اجتماع عمّان الخماسي، أنّه ”تلقّى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بشأن الاجتماع، واطلع على أهدافه ونتائجه”، موضحاً أنَّه “يحق لمجموعة دول عربية أن تجتمع لمناقشة أمر ما يشغلها”، مشيراً إلى أنه “يعتقد أن شغل المقعد السوري في الجامعة العربية سيأخذ وقتاً طويلاً، وخطوات متدرجة”.
وسبق أن أكد أبو الغيط في لقاء تلفزيوني أجراه على قناة “الجديد” في 26 نيسان الفائت أن “عودة سوريا باتت حتمية وسوف تتم؛ ولكن هل ستتم في هذه القمة؟” مبيناً أن “وفقاً للمسار الدستوري القانوني يجب أن يعقد اجتماعاً طارئاً لمجلس وزراء جامعة الدول العربية بناءً على طلب دولة وبتأييد من دولة إضافية، ويُطرح في هذا الاجتماع مطلب عودة سوريا، عندئذ نبدأ النقاش، وهناك دول ستقول نعم، ودول أخرى ستقول أنا على الحياد، ودول ستقول لا لأسباب كذا وكذا، وبالتالي في نهاية الاجتماع هناك رئاسة، وحالياً هي الرئاسة المصرية، وسيقول الرئيس لدي عدد معين من الدول مؤيدة ولدي 3 أو 4 رافضين فإما نلجأ للتصويت أو نلجأ لما يسمى بالتوافق العريض”.
وفي هذا الصدد، ترى صحيفة “رأي اليوم” الإلكترونية، أنّ “الانطباع في كواليس التحضيرات بالجامعة العربية حتى اليوم يشير إلى أنّ مسالة اتخاذ قرار على مستوى وزراء الخارجية بشأن استعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية باتت محسومة”، متوقعةً بأن “يطبّق النظام الداخلي لمجلس الجامعة العربية في مثل هذه القرارات وسط إصرار على أنه ليس بالضرورة حصول القرار على تصويت بالإجماع في الوقت الذي تكفي فيه أغلبية النصف + واحد”، لافتةَ إلى أن “قرار تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية اتُخذ أصلاً من دون إجماع؛ ولكن بالتوافق النسبي”.
وفي سياق وجود تحفظّات من بعض الدول العربية من مثل قطر والمغرب والكويت، أشارت الصحيفة إلى أنّ “الأردن والسعودية باتا على قناعة تامة بصعوبة التصويت على قرار عودة سوريا بالإجماع وأنهما يتقبلان الآن قراراً بالتصويت بأغلبية توافقية حتى تمضي الأمور ضمن البروتوكول النظام الداخلي الذي تقرره مواثيق الجامعة العربية.”
أثر برس
قال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، إن أنقرة تخطط لإنشاء مركز تنسيق ميداني في شمالي سوريا بالتعاون مع دمشق.
وفي تصريحات أدلى بها آكار إلى أحد الصحفيين بشأن اجتماع موسكو الرباعي، اعتبر أنّه “كان مهمّاً جداً حيث جرى التوصل إلى تفاهم مشترك في بعض النقاط، وأنه تم التقرّب بشكل كبير من نقطة التوافق العام كمسودة”، وفقاً لما نقله موقع “Milliyet” التركي.
وأشار وزير الدفاع التركي إلى أنه “يتم التخطيط لإنشاء مركز تنسيق ميداني للأنشطة في سوريا، قائلاً: “لدينا فكرة لتعزيز الثقة المتبادلة واتخاذ الإجراءات والتنسيق الميداني للأنشطة الموجودة هناك على الفور بدلاً من انتظار اجتماع الوزراء فقط، نأمل في تنفيذ هذه الخطة في الأيام المقبلة”.
وتوقّع آكار بأن “تسبب هذه الدبلوماسية العسكرية التي ستبدأ في الميدان اضطراباً لوحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة ذراع “حزب العمال الكردستاني “في سوريا، والمصنّفة على لوائح الإرهاب التركية”.
وشهدت العاصمة الروسية موسكو في 25 نيسان الفائت، اجتماعاً رباعياً على مستوى وزراء دفاع سوريا وروسيا وإيران وتركيا، لم ينتج عنه خطوات تنفيذية للمضي في مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق، وشهد تبايناً في بيانات وزارتي الدفاع التركية والسورية، إذ أكدت أنقرة أنها “ناقشت في الاجتماع الرباعي في موسكو، الخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها لتطبيع علاقات أنقرة ودمشق”، وهذا ما دعا إلى رد سوري فوري ينفي البيان التركي، ويعيد ما أكدته الدفاع السورية في بيانها، أنه: “تم في الاجتماع بحث موضوع انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وكذلك تطبيق الاتفاق الخاص بالطريق الدولي المعروف باسم طريق “M4”.
وعن السيناريوهات العسكرية المتوقعة مستقبلاً بين دمشق وأنقرة، أكد المحلل السياسي كمال الجفا في وقت سابق لـ “أثر”، أنّه “يمكن أن تجري تركيا مبادرة حسن نية في إنجاز الانسحاب من الجزء الجنوبي من طريق M4، وتنكفئ القوات التركية إلى الشمال مسافة 6 كم”، مضيفاً إنه “سيتم في البداية تسيير دوريات رباعية وثنائية، وتعمل هذه الدوريات في مدد زمنية محددة على تأمين انسحاب فصائل المعارضة المسلحة من جنوب M4.
ورأى الجفا في حديثه لـ ”أثر”، أن هذا السيناريو يصب في المصلحة السورية ؛لأن هذه المنطقة -جنوبي الـM4- تتيح للدولة السورية السيطرة على مدن هامة واستراتيجية، وتتيح لها أيضاً السيطرة على الطريق الدولي بالكامل وإنهاء وجود فصائل المعارضة المسلحة في كل مناطق جبل الزاوية وسهل الغاب وهذا إنجاز استراتيجي انتظرناه منذ سنوات”.
أثر برس
أكد المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي اليوم، أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون غداً اجتماعاً وزارياً في جامعة الدول العربية في القاهرة لمناقشة الأزمة السورية.
ولفت رشدي، إلى أنّ “اتخاذ قرار عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية خلال الاجتماع الوزاري غداً أمر وارد”، وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وفي هذا الصدد، ترى صحيفة “رأي اليوم” الإلكترونية، أنّ “الانطباع في كواليس التحضيرات بالجامعة العربية حتى اليوم يشير إلى أنّ مسالة اتخاذ قرار على مستوى وزراء الخارجية بشأن استعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية باتت محسومة”، متوقعةً بأن “يطبّق النظام الداخلي لمجلس الجامعة العربية في مثل هذه القرارات وسط إصرار على أنه ليس بالضرورة حصول القرار على تصويت بالإجماع في الوقت الذي تكفى فيه أغلبية النصف + واحد”، لافتةَ إلى أن “قرار تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية اتُخذ أصلاً من دون إجماع؛ ولكن بالتوافق النسبي”.
وفي سياق وجود تحفظّات من بعض الدول العربية من مثل قطر والمغرب والكويت، أشارت الصحيفة إلى أنّ “الأردن والسعودية باتا على قناعة تامة بصعوبة التصويت على قرار عودة سوريا بالإجماع وأنهما يتقبلان الآن قراراً بالتصويت بأغلبية توافقية حتى تمضي الأمور ضمن البروتوكول النظامي الداخلي الذي تقرره مواثيق الجامعة العربية.”
من جهتها، قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، إنّ “عودة سوريا الى الجامعة العربية لا يحتاج إلى قرار ينبثق من إجماع عربي، وهو شرط القرارات”، مضيفةً إنّه “عندما عُلّقت عضوية سوريا عشية القمة العربية في الدوحة كان بأكثرية 18 دولةً في اجتماع وزراء الخارجية في 11 تشرين الثاني 2011 لتعذر التوصل إلى إجماع على القرار بعد اعتراض سوريا ولبنان واليمن وامتناع العراق عن التصويت، لافتةَ إلى أنّه “بالطريقة نفسها في اجتماع مماثل ما دام لم ينبثق من قمة الملوك والأمراء والرؤساء، تعود سوريا إلى مقعدها التاريخي كإحدى الدول الثماني المؤسّسة للجامعة”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ “لعودة سوريا إلى كرسيها تداعيات لم يسبق أن عرفته سابقة (طرد) مصر من الجامعة العربية في قمّة بغداد في 2 تشرين الثاني 1978 إثر إبرامها معاهدة السلام مع “إسرائيل”، إذ لم تعد مصر إلى مقعدها إلا بعد عشر سنوات في قمة الدار البيضاء في 23 أيار 1989 دونما التخلي عن المعاهدة المبرمة مع الدولة العبرية”، موضحةً أنّ “مصر طُردت حينها بقرار صدر بالإجماع، غير أنها لم تعد بقرار معاكس تبعاً لنظرية موازاة الصيغ، بل حضرت قمة الدار البيضاء وطُويت المرحلة السابقة للتو”.
ويأتي ذلك بعد أن خلُص اجتماع عمّان الخماسي الأخير بمشاركة سوريا إلى نتائج إيجابية وفقاً لوزراء خارجية السعودية والأردن والعراق ومصر المشاركين في الاجتماع، وكان حضور وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في اجتماع عمّان، دلالة على تبنّي الرياض للمبادرة الأردنية التي تهدف للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، إذ شهد اجتماع جدة التشاوري الذي انعقد في منتصف نيسان الفائت تلاقٍ للمبادرة التي طرحتها الأردن مع الطروحات التي قدمتها السعودية بشأن انخراط عربي– سوري مباشر يهدف إلى تفعيل دور عربي قيادي في جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها، ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها، ويهيئ ظروف العودة الطوعية للاجئين، ويخلصها من الإرهاب”، وفقاً للبيان الذي أصدرته الخارجية الأردنية فور انتهاء اجتماع جدة.
أثر برس
يبدو أن “قوات سوريا الديمقراطية– قسد” قررت أن تواكبَ موجة الانفتاح العربي اتجاه دمشق، انطلاقاً من سياسة الأمر الواقع، إذ يرى مراقبون أن مسؤولي “الإدارة الذاتية” من الصعب أن يبقوا في موقع المتفرّج والمراقب، منذ التغيّرات التي اجتاحت المنطقة بعد زلزال شباط الفائت، وهذا ما دفع قائد “قسد” مظلوم عبدي إلى زيارة الإمارات سراً للتوسط من أجل إقامة مفاوضات مع دمشق، وفقاً لما نقله موقع “المونيتور” الأمريكي، فهل زار عبدي أبو ظبي؟
زيارة عبدي بين نفيٍ وتأكيد
على الرغم من أن الإمارات سارعت إلى نفي زيارة عبدي إليها، فإن مصادر كردية أكدت لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، أنّ “عبدي زار بالفعل الإمارات”، مشيرةً إلى أن “دبلوماسية الإمارات الرصينة، وسعيها لعدم إنشاء خصومة سياسية مع أيّ دولة معادية للأكراد، كتركيا، هما ما دفعاها إلى نفي الزيارة”.
وكشفت المصادر نفسها، عن “وجود مساعٍ من الإدارة الذاتية لفتح قنوات اتصال مع الجامعة العربية والسعودية ومصر أيضاً، وكلّ من له أيّ تأثير ممكن في الوضع بسوريا، لشرح تجربة الإدارة الذاتية، والدفع نحو أخذها بعين الاعتبار، وإشراك الأكراد في أيّ مشروع للحل السياسي في سوريا”.
وترى الصحيفة، أنّ “قسد التي لم تُصدر أيّ بيان توضيحي بشأن زيارة عبدي، ويبدو أنها أرادت من صمتها التأكيد أن الزيارة وقعت فعلاً، وخاصّة أن تصريحات القيادات الكردية انصبّت أخيراً على المطالبة بضمّ ممثّلي “الإدارة الذاتية” إلى أيّ مباحثات ضمن ما بات يعرف بـ”المشروع العربي للحلّ السياسي في سوريا”، في إشارة إلى القرار الأممي 2254.
كما أوضحت الصحيفة، أنّ”الإعلام المحسوب على القوى الكردية سرّب معلومات غير مؤكّدة عن وجود تواصل سعودي مع “قسد”، تزامناً مع زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى دمشق ولقائه الرئيس بشار الأسد”.
من دون نتائج.. جولات سابقة بين “قسد” ودمشق
كشف مصدر كردي في تشرين الأول الفائت عن انطلاق جولة جديدة من المفاوضات السرية بين مسؤولين في “مجلس سوريا الديمقراطية– مسد”، والحكومة السوريّة، برعاية روسيا، عن مستقبل مناطق شمال شرقي سوريا.
ووفق ما نقله موقع “باسنيوز” الكردي عن مصدر مقرب من “حزب الاتحاد الديمقراطي“ حينها، فإن “مفاوضات سرية تجري بين “مسد” والحكومة السورية بدمشق، برعاية روسيا، للتوصل إلى اتفاق عن مستقبل المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية– قسد”.
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن “المفاوضات لم تتوقف منذ التهديدات التركية باجتياح شمالي البلاد وتجري على مستويات عسكرية وأمنية وإدارية”.
المصدر لفت إلى أن “موسكو مهتمة بالمفاوضات اهتماماً جدياً للتوصل إلى اتفاق عن النقاط الخلافية بين الطرفين”، مؤكداً أن “هناك ضغوطاً من “حزب العمال الكردستاني” على “قسد”، للتوصل إلى اتفاق مع دمشق بأي شكل من الأشكال”.
وسبق أن أكد رئيس “حزب الاتحاد الديمقراطي” صالح مسلم، في لقاء مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، قائلاً: “إنّ قسد لم تعقد أي اجتماعات مع مسؤولي الحكومة السوريّة منذ قرابة عامين، باستثناء اللقاءات العسكرية والأمنية المباشرة التي تمت بين الجانبين برعاية القوات الروسية”.
دمشق: اللامركزية وفقاً للدستور
من جهته، دعا وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في لقاء سابق أجراه مع قناة “روسيا اليوم”، “المعارضة السورية” للعودة إلى دمشق، قائلاً: “سوريا ترحّب بكل المواطنين؛ لأن الوطن للجميع”، مضيفاً: “فلينضم هؤلاء إلى شعبهم لإغناء مجالس الإدارة المحلية، فكل مواقع الإدارة القاعدية في سوريا هي بقيادة مؤسسات منتخبة“.
كما دعا وزير الخارجية السورية “المعارضة” إلى عدم تصديق الأحلام التي قطعتها الدول الغربية لهم؛ لأن هذا الدعم قد سقط.
وأردف المقداد: “كانت الظروف التنموية في سوريا قبل عام 2011 رائعة، فحققت البلاد تقدماً اقتصادياً يصل إلى عشرة في المئة في العام الواحد، إذ أعلنت الأمم المتحدة أن سوريا هي الدولة رقم عشرة في تحقيق الإنجازات التنموية، والآن أين نحن بسبب هذه المعارضات”.
أثر برس
“الوحدات الكردية” تطلب مساعدة عربية لحل الخلاف مع دمشق.. هل أخذت الضوء الأخضر الأمريكي؟
بالتوازي مع التحركات الإيجابية العربية لا سيما الخليجية تجاه سوريا، دعت “الإدارة الذاتية” شرقي البلاد الدول العربية بالتوسط لإيجاد حل للقضية الكردية في سوريا، وكان آخر التحركات في هذا الملف، هو ما نقله موقع “المونيتور” الأمريكي عن وجود وساطة إماراتية لحله.
وفي هذا السياق أعلنت “الإدارة الذاتية” منتصف نيسان الفائت عن مبادرة لحل الخلاف مع الدولة السورية بإصدار بيان يحوي على مجموعة نقاط، ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة لحزب “الاتحاد الديمقراطي” سيهانوك ديبو، قوله: “إن قادة الإدارة وبعد إعلان مبادرتهم منتصف الشهر الماضي خاطبوا جميع الدول العربية ورئاسة الجامعة لعقد لقاءات لشرح المبادرة والتوسط لحل الملف السوري” معتبراً أنها “ستكون الخطوة البنّاءة في حال فتح الطريق لممثلي الإدارة، وأُتيحت لهم الفرصة لزيارة عواصم القرار العربي، ولقاء رئاسة الجامعة العربية، وأن الإدارة الذاتية جزء مهم من الحل السوري فمن الخطأ تغييبها من أي عملية سياسية تسعى لإنقاذ سوريا من شبح التقسيم”.
وبالرغم من هذه الدعوات الكردية تؤكد التقديرات وجود الكثير من العقبات التي تحول دون حل هذا الملف، حيث أشارت صحيفة “نيزافيستيا غازيتا” الروسية إلى أن “الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا تعرض صراحةً، على دمشق أن تتوصل إلى اتفاق، ولكن على أساس الندية، وليس الاندماج، إلى جانب وجود مشكلة بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية هي موقف الولايات المتحدة”، لافتة إلى أنه “تأتي الإشارات الإيجابية من القوى الكردية بالتوازي مع محاولات أنقرة التقرب من دمشق، وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، مؤخراً قد يُعقد اجتماع رباعي لوزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا وإيران، في موسكو هذا الشهر”.
وفيما يتعلق بموقف الولايات المتحدة الأمريكية الداعمة لـ”قسد” لفتت صحيفة “الأخبار” اللبنانية إلى أنه “منذ زلزال شباط، وما تلاه من اتّساع رقعة الانفتاح العربي على دمشق، تسعى القيادات الكردية إلى فتح قنوات تواصل مع بعض الدول العربية، في محاولة منها لضمان عدم إخراجها من أيّ تسوية محتملة للملفّ السوري، وخاصة في ظلّ الجهود الإماراتية – السعودية – الأردنية المتسارعة للدفع في اتّجاه تسوية كهذه، وتبدو هذه التحرّكات الكردية مدفوعة بنصيحة أمريكية بضرورة إقناع العرب بالإدارة الذاتية كنموذج معقول للحلّ المنشود، ومثال اللامركزية الإدارية”.
يشار إلى أنه سبق أن أجرت الدولة السورية 7 جولات حوار مع “الإدارة الذاتية” دون التوصل لأي نتيجة، فيما جددت “الإدارة الذاتية” الحديث عن ضرورة إجراء جولات جديدة، بعد ساعات من زيارة قام بها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إلى العاصمة دمشق نيسان الفائت، وأشار حينها أستاذ العلاقات الدولية الدكتور بسام أبو عبد الله، في حديث لـ”أٌثر”: “أعتقد أنه يمكن للسعودية أن تلعب دور لدى بعض العشائر العربية التي تشكل مصدراً أساسياً لعناصر قسد خاصة أن أكثر من 90% من هؤلاء أبناء عشائر عربية”، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن “قسد في بيانها تتحدث بلغة عرفناها سابقاً، وتستخدم نفس العبارات وتكرر ةالحديث نفسه عن توزيع الثروة والمكونات التي لا تتناسب مع الواقع السوري والفدرلة، وبالتالي هذا من حيث المبدأ مرفوض بالمطلق لأن قسد لا تمثل إلا نفسها”.
خاص|| أثر برس أكدت مصادر محليّة لـ”أثر” أنه صدر أمس الجمعة قراراً بتشكيل “مجلس عسكري” خاص بالريف الشمالي الغربي لدير الزور الواقع تحت سيطرة “قوات سوريّا الديمقراطيّة- قسد” والتحالف الدولي، وجرى تسليم كتاب القرار إلى حاجم البشير -أحد شيوخ قبيلة البكارة- في منطقة الجزيرة.
وأشارت المصادر إلى أن القرار تضمن الموافقة على تشكيل المجلس تحت مسمى “المجلس العسكري في الكسرة”، مبينةً أن عديد عناصر المجلس يصل إلى 500 عنصر.
القرار مرتبط بعوامل عدة:
أوضحت مصادر أخرى أن المجلس خاص بقبيلة البكارة، مشيرة إلى أن هذا القرار صدر بعد مضي أشهر من العصيان والمظاهرات التي تخللها قطع للطرقات وإخلاء “قسد” لمراكزها هناك في الربع الأخير من العام الفائت، وما طُرح حينها من مطالب بتشكيل المجلس، وجاءت كردة فعل على مقتل سيدتين من قبيلة “المشاهدة” كانتا وعائلتيهما يقطنان ببلدة من بلدات قبيلة البكارة.
وأضافت المصادر أن قرار تشكيل المجلس العسكري جاء عقب معلومات عن زيارة سيقوم بها رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال مارك ميلي، في إطار توجهات لإعادة هيكلة تشكيلات “قسد” عسكرياً، ومنها مجلس ديرالزور العسكري الذي يقوده أحمد الخبيل، وإبعاده وآخرين عن قيادته.
وكان “الخبيل” قد دعا كافة قيادات مجلسه إلى اجتماع، وسط معلومات عن توجه لتشكيل فوج خاص به وتأمين دعمه بالمال والسلاح والمعدات اللوجستية، وأغلق كافة الطرق المؤدية لمنزلة المتواجد في ناحية الصور قرية “الربيضة” بريف دير الزور الشمالي الشرقي.
فيما ترى مصادر هناك أن القرار مرتبط برعاية لصراع قبلي مُنظم وموجه لإبقاء التحكم بيد الأمريكي قبالة أي تغيرات في الملف السوري بالتزامن مع مسارات الانفتاح العربي والتركي على سوريا، مشيرة إلى أنه ثمة معلومات تربط خطوات إعادة هيكلة “قسد” بمحاولات أمريكية لطمأنة الأتراك والحد من مسار التقارب السوري- التركي.
يشار إلى أنه في الآونة الأخيرة أعرب “مجلس سوريا الديمقراطية- مسد” وجناحه العسكري “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” دعا الدول العربية إلى التوسط في إيجاد حل للخلاف بين “الإدارة الذاتية” والدولة السورية، مطالباً بعقد المزيد من جولات الحوار مع الحكومة السورية.
عثمان الخلف- دير الزور
عين الطاووس تصيب عدد من أشجار الزيتون في حماة.. الزراعة لـ”أثر”: الأضرار لا يمكن تعويضها
خاص|| أثر برس اشتكى عدد من مزارعي بلدتي بشاوي والطمارقية بريف محافظة حماة الغربي من إصابة أكثر من 700 دونماً من أشجار الزيتون بمرض عين الطاووس، والذي تسبب بيباس أغصان وأوراق الزيتون، وبالتالي بخسارات كبيرة لمزارعيه.
– الخوف من امتداد المرض والرش مكلف:
عبّر عدد من متضرري الزيتون لـ”أثر” عن تخوفهم من امتداد الإصابة بمرض عين الطاووس إلى مناطق أخرى، منوهين بأن قليلاً من المزارعين يقومون برش المبيدات، لكونها مكلفة مع أجور عمالها في ظل عدم دعم مديرية الزراعة في حماة، مضيفين أنهم تضرروا سابقاً بموجات البرد الشديد في 12 و13 نيسان
– الوحدة الإرشادية لم تستجب:
أكد نائب رئيس الجمعية الفلاحية في قرية بشاوي هيثم حسن لـ”أثر” عدم استجابة الوحدات الإرشادية في مصياف ووادي العيون لشكوى إصابة الزيتون، بمرض عين الطاووس والتي تم إعلامها دون أي استجابة، مشدداً على أهمية إحداث وحدة إرشادية في بلدة القصية، لكونها قريبة من مناطق إنتاج التفاح والزيتون في المنطقة، أما أقرب وحدة إرشادية حالياً عن مكان الإصابات فهي تبعد نحو 20 كم في وادي العيون ومثلها في مدينة مصياف، مشيراً إلى أن مديرية زراعة حماة كشفت عن طريق اللجان، على حقول التفاح في مناطق بشاوي والطمارقية والمرحة والقصية دون كشفها على حقول الزيتون.
– زراعة حماة ترد على كل جوانب الشكوى:
ذكر مدير الزراعة في حماة المهندس أشرف باكير في تصريح لـ “أثر” أن المديرية لم تتبلغ بشكوى الإصابة بمرض عين الطاووس في المناطق المذكورة، لافتاً إلى أن الأضرار التي لحقت بالمزارعين لا يمكن التعويض عنها، على اعتبار أن التعويض يتم نتيجة الكوارث الطبيعية وليس الإصابات.
ولفت باكير إلى أن سبب الإصابة اللاحق بالزيتون هو استخدام أصناف غير معتمدة من وزارة الزراعة والتي تنشر الأصناف المعتمدة والمقاومة للأمراض والإصابات.
وأضاف مدير الزراعة في حماة بأنه تم تكليف وتوجيه رئيس دائرة الوقاية بإعداد تقدير مفصل عن واقع الإصابات واقتراح الحلول المناسبة، علماً أن مديرية الزراعة في محافظة حماة تلتزم في مجال المبيدات بتقديم الآلية (تركتور) مع الوقود اللازم، بينما يلتزم المزارع صاحب الإصابات بتقديم المبيدات وعمال رشها.
– المرض معد والحل هو التعقيم:
وحذّر المصدر من مرض عين الطاووس الذي أصاب أشجار الزيتون من كونه مرض معدي يمكن أن يصيب بقية الأشجار، داعياً لإجراء التعقيم الكامل في التربة والتقليم والفلاحة، مشيراً إلى أهمية اتباع أساليب تعقيم ناجحة، علماً أن استخدام أصناف غير مقاومة للمرض والظروف الجوية من رطوبة وحرارة هي من أهم أسباب الإصابة، واعداً بحل مناسب في القريب العاجل لأصحاب الإصابات، مذكراً بأنه يمكن لجميع المزارعين حال وجود شكوى محقة الاتصال به شخصياً على الرقم 0999182419
وتتبع قرى الطمارقية وبشاوي والقصية والمرحة (مكان إصابات الزيتون) إلى ناحية وادي العيون في مصياف غربي مدينة حماة، والتي تعتبر منطقة جبلية تشتهر بالتفاح والزيتون والغابات وبعض الينابيع، ما يجعلها مقصد كثير من الرحلات السياحية.
أيمن الفاعل – حماة
خاص|| أثر تمكن 3 طلاب أخوة من ابتكار بلاستيك عضوي من مواد منزلية، وذلك بمبادرة طلابية لحماية البيئة من التلوث المناخي بأشكاله كافة.
الطالب في الصف التاسع بمدرسة “المتفوقين” منير جامع تحدث لـ “أثر” عن هذه المبادرة، حيث قال: “عملت أنا وأخوتي ضمن مشروع العمل المناخي العالمي بوصفنا طلاباً سوريين تحت مظلة مركز الفيزياء التطبيقية التابع لوزارة التربية بإشراف منسقة العمل المناخي في سوريا بدرية التعمري، وتقدمنا في غضون 6 أسابيع بمشاريع يتضمن بعضها رسوم وبعضها باستخدام لغة السكراتش (البرمجة) أو الماين كرافت وكلها تتحدث عن البيئة وحمايتها من التلوث بأشكاله المختلفة وبنهاية الأسبوع السادس ومطلوب منا هو تقديم مبادرة خاصة نعدها مقترحاً لحماية المناخ والبيئة بوصفه خلاصة وحلول لما قدمناه سابقاً، وهنا تقدمنا بمشروع أطلقنا عليه عنوان (الاستدامة البيولوجية)”.
وأضاف جامع: “يتحدث المشروع عن التلوث بالبلاستيك وآثاره البيئية والحلول المستدامة وتم تقديمه باللغتين العربية والإنكليزية مدعماً بالصور وتناقشنا فيه ضمن صفوف افتراضية عالمية مع دول عدة وطلاب من باكستان والهند وتركيا والجزائر”.
من جهته قال ذوالفقار “في الصف الخامس” لـ “أثر”: “إن المشرع يؤكد أهمية الحلول المستدامة، حيث أظهرنا فيه أن هناك وفق الدراسات الحديثة أكثر من 50 نوعاً من الفطور تلتهم البلاستيك وتحلله إلى مواد عضوية في غضون أسبوعين إلى شهرين بالأكثر في حين أن البلاستيك يتراكم بالطبيعة لأنه لا يتحلل بسهولة ويحتاج إلى فترات بعيدة تزيد على 300 سنة، بالإضافة إلى حل آخر هو إنتاج البلاستيك الحيوي أو الطبيعي حيث يتم صنعه من عدة مواد متوفرة وموجودة بالبيئة من النشاء والقش ونشارة الخشب أو بقايا الأسماك”.
أما سام “في الصف الرابع”، قال: “دعمت وأخوتي هذا التوجه بتجربة صغيرة من مواد متوفرة في أي بيت وهي نشاء الذرة والخل الأبيض والغليسيرين النقي والماء وفق مقادير معينة”، مضيفاً: “بعد تقديم المبادرات ضمن هذا النشاط العالمي تبنت مديرية التربية في اللاذقية هذه المبادرة بالإضافة إلى مبادرات أخرى ونشرتها ضمن مدارس اللاذقية وباقي المحافظات بوصفها انطلاقة مشروع العمل المناخي السوري”.
ونتيجة هذه المبادرات تم إعلان انضمام مركز الفيزياء التطبيقية في اللاذقية إلى مجموعة مدارس العمل المناخي العالمية المعتمدة.
يشار إلى أنه من ضمن المبادرات أيضاً هناك “بصمة بيئية تحسسية” للأخوة ملك ومصطفى جانودي، و”صندوق الحياة” للطالب سام حسن، وكان انطلاقة تفعيل هذه المبادرة من مدرسة الخيرية التابعة للأونروا في الرمل الجنوبي.
زياد سعيد ــ اللاذقية