بخطوات مدروسة وتخطيط دقيق يواصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطته في فك الارتباط الأمريكي الأحادي مع دول الشرق الأوسط من خلال تعميق علاقته مع بعض الدول المؤثرة كإيران وتركيا والاستفادة من حالة التخبط في الإدارة الأمريكية والتي عكست بدورها حقيقة أن الولايات المتحدة حليف “لا يعتمد عليه“.
قد تكون الورقة الذهبية التي ساعدت الرئيس الروسي في خطته هي شخصية الرئيس الأمريكي الجشعة والصريحة إلى حد الوقاحة والتي كشفت بدورها طبيعة علاقته مع دول المنطقة والخليج خصوصاً والتي مفادها “أريد أموالكم دون حماية”، وهو ما أعطى نتائج عكسيّة، انعكست سلباً على المصالح الأمريكيّة في المنطقة، وهزّ الثّقة بالصورة الأمريكيّة ومصداقيّتها، وأخجلت حلفاء أمريكا أمام شعوبها.
كل ذلك ترجم بالزيارة التي أجراها الرئيس الروسي قبل أيام إلى الرياض وأبو ظبي والتي جاءت في مرحلة بالغة الحساسية إقليمياً، في ظلّ الانكفاء الأمريكي الذي بدأت ترجمتُه عملياً على الأرض، حيث بات من الواضح أن السعودية تريد تنويع العلاقات مع أكثر من شريك دولي فاعل، وسط أزمات تعيشها على أكثر من مستوى، وفي ظلّ ابتزاز أمريكي جديد من خلال الحديث عن النية بالانسحاب من المنطقة.
يوحي ما جرى إلى أن العديد من الدول قد فهمت حالة السياسة الأمريكية الأخيرة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وفي سورية خصوصاً، لكن الأمر المستغرب أنه هناك بعض القوى المحلية التي لم تفهم المشهد حتى الآن على الرغم من أنها أكبر المتضررين من الوعود الأمريكية.
قيادات “قسد” لم تفهم الدرس حتى اللحظة
على الرغم من وجود العديد من الأمثلة أمام قيادة “قسد” إلّا أنه يبدو أن الأخيرة لم تفهم المشهد حتى الآن، حيث يبدو من خلال تصريحات مسؤوليها بأنها لا تزال تستند على تحالفها مع الإدارة الأمريكية التي لم يمض أكثر من أيام معدودة على آخر صفعة مؤلمة وجهتها لها.
أهم مؤشر على رغبة “قسد” ببقاء التنسيق مع الولايات المتحدة هو انسحابها من رأس العين، فبعيداً عن المشهد الميداني الذي يصب في مصلحة القوات التركية، فإن “قسد” لم تجر أي ردة فعل على الاتفاق الأمريكي مع تركيا والذي سيؤدي إلى خسارة المواطنين الكرد جزء كبير من قراهم في تلك المنطقة على رغم تتالي مؤشرات الانسحاب الأمريكي من الأراضي السورية، حيث صرح القائد العام لـ”قوات سوريا الديموقراطية” مظلوم عبدي، لوسائل إعلام فرنسية: إن “قواتهم ترغب في استمرار وجود الدور الأمريكي في سورية لخلق توازن على الأرض”، معتبراً أن “قواتهم اضطرت إلى التنسيق مع الدولة السورية وروسيا بعد إعلان الانسحاب الأميركي”، لافتاً إلى “تمسّكهم بخصوصية قواتهم كجزء من منظومة الدولة السورية من خلال استمرار عملها في مناطق وجودها وبإشراف الجيش السوري”.
ازدواجية المعايير لدى قيادات “قسد” تصب في المصلحة التركية
يبدو من الواضح بأن قيادة “قسد” تعمل وفق حالة من ازدواجية المعايير فهي تسعى إلى الاستفادة من وجود الجيش السوري وإبقاء ارتباطها مع الولايات المتحدة التي بات من الواضح أن بقاءها في مناطق الاشتباك أصبح صعباً جداً، تلك المحاولات الكردية في التماشي مع قوتين متحاربتين لا تصب إلّا في مصلحة الأتراك كون ذلك سيفتح أمامهم مجال المناورة بشكل أكبر مع الولايات المتحدة بالاستناد إلى أن “الوحدات الكردية” لا تخضع لسيطرتها، وتجاه روسيا من ناحية أخرى بحجة أن “الوحدات الكردية” تعمل ضمن الأجندة الأمريكية ما من شأنه تهديد مساحات أكبر من الشمال السوري وتدمير المزيد من القرى الكردية في المنطقة.
وكانت قد أفادت العديد من التقارير الإعلامية بأن القوات الكردية تحشد في منطقة الدرباسية على الرغم من الهدنة المعلنة بين الولايات المتحدة وتركيا، في حين يواصل الرئيس التركي تهديداته بأن قواته ستدخل إلى طول الحدود السورية التركية لإعلان ما يسمى بـ “المنطقة الآمنة”، إلّا أنه وبالمقابل كان قد صرح قبل أيام بأنه لا يمانع وجود الجيش السوري والشرطة الروسية في مدينة عين العرب ومنبج ما يشير إلى أن الرئيس التركي لن يدخل بأي حالة تصعيد مع الجانب الروسي في ظل العلاقات المتعمقة بين الطرفين.
قد يتعين على القيادات الكردية فهم حالة تراجع الهيمنة الأمريكية بشكلٍ أفضل خصوصاً وأن الأخيرة لم تتوان عن بيع قرى الأكراد مع بدء تحرك الآليات العسكرية التركية في شمال سورية قبل أيام، بالمقابل فإن استناد الأكراد “بشكل كامل” إلى الدولة السورية والحليف الروسي سيؤدي إلى انسحاب أمريكي كامل من منطقة “شرق الفرات” كون ذلك سيسلخ من الأمريكيين حليفتهم المتمثلة بـ”قسد”، وسيمنع التوسع التركي بعد انتفاء حجتها بوجود قوات تهدد أمنها القومي وسيحمي ما تبقى من قرى الأكراد في الشمال السوري، وقد يعيد القرى التي خسرتها خلال العمليات الأخيرة، فلماذا لا يتخلى الأكراد عمن تخلى عنهم؟
بعد نبع السلام.. سرقات وخطف واعتقالات واعتداءات بالضرب ضد المدنيين في المناطق التي احتلتها تركيا
في مشهد مماثل لما جرى أثناء العمليات العسكرية التركية السابقة التي احتلت تركيا على إثرها العديد من مناطق الشمال السوري، أكد “المرصد” المعارض أن المناطق التي احتلتها القوات التركية في شمالي شرق سورية إثر عملية ” نبع السلام ” تشهد حالة فلتان أمني وانتهاكات بحق المدنيين من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها.
وأفاد “المرصد” المعارض بأن الفصائل الموالية لتركيا تستمر بسرقة ونهب ممتلكات المواطنين عبر سرقة محتويات المنازل التي هُجّر أهلها والمحال التجارية والمواشي، إضافة إلى إقدامهم على خطف المدنيين وطلب فدية مالية كبيرة من أهاليهم مقابل الإفراج عنهم.
وأضاف “المرصد” أن مسلحي الفصائل يعتدون باستمرار في هذه المناطق على المدنيين بالضرب والشتائم.
وسجل “المرصد” العديد من الانتهاكات، حيث أكد أن مجموعات من الفصائل عمدت إلى سرقة منازل ونهب محتوياتها وحرقها بعد سرقتها بعد تهجير أهلها نتيجة عملية “نبع السلام”، إضافة إلى سرقة المواشي ضمن قرى تل أبيض.
وحول عمليات خطف المدنيين أكد “المرصد” أن الفصائل الموالية لتركيا اختطفت مسنة وزوجها وطفل بقرية جاعدة في منطقة تل أبيض، وطلب الخاطفون فدية مالية قدرها 10 ملايين ليرة سورية، كما سبق للفصائل أن قتلت 5 أشخاص من عائلة المرأة المسنة نفسها في المنطقة.
وفي “رأس العين” نقل “المرصد” عن مصادره أن مسلحين من “فرقة الحمزة” الموالية لتركيا، اختطفت شاباً يدعى محمد العبود في منطقة تل حلف، بعد أن رفض تسليم دراجته النارية وهاتفه الجوال إلى عناصر الحاجز.
يشار إلى أن هذا المشهد ذاته من سرقة ممتلكات مدنيين وخطفهم واعتقالهم مماثل تماماً لما حصل في مناطق عفرين وجرابلس وإعزاز والباب وغيرها من المناطق التي احتلتها القوات التركية إثر عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” كما شهدت تلك المناطق بعد فترة اشتباكات بين الفصائل المسلحة وصلت إلى حد استخدام الأسلحة الثقيلة.
خاص || أثر برس باتت المنطقة الممتدة بين مدينتي رأس العين و تل أبيض، تحت سيطرة الاحتلال التركي بانسحاب “قوات سوريا الديمقراطية” من رأس العين، وفقاً لتعليمات أمريكية صارمة بزعم أن الاتفاق يوقف العملية العدوانية التركية في الشمال السوري.
لكن “قسد” تمتلك مخاوف حقيقية من تمدد هذه العملية لذا تقوم بتحصين نقاط حول بلدة أبو راسين ومدينة الدرباسية، وكلاهما تقعان للشرق من رأس العين، والإعلام الأمريكي يتحدث عن نية واشنطن إقامة قاعدة مشتركة لقوات من السعودية والإمارات لمراقبة ما يسمى بـ “المنطقة الآمنة”، وهذا ما قد يعقد الشمال السوري لمرحلة تحويله لساحة معركة بين أنقرة وخصومها من العرب الذين لا يملكون قوة رفض أي طلب أمريكي وإن تعارض مع مصالحهم.
إن ذهاب الأتراك في معاركهم نحو شرق رأس العين، لتهديد وحصر مدينة القامشلي أمر محتمل، والمحتمل أكثر هو التمدد في المنطقة الواقعة غرب تل أبيض وصولاً لتخوم مدينة عين العرب، ومحاولة عزلها عن بقية المناطق السورية، إلا أن انتشار الجيش السوري في مدينة عين عيسى و مقر اللواء ٩٣، والطريق الرابط بين منبج وعين العرب، أمّن الأخيرة من أي محاولة للحصار، وأخطر ما قد يذهب إليه الاحتلال التركي في المرحلة القادمة هو الذهاب جنوباً للسيطرة على كامل الطريقm4، لكن الأمر محصن بوجود سوري مباشر وخطوط حمراء من الجانب الروسي، ولا يبدو أن موسكو قد تبدي ليناً في مثل هذه النقطة.
الواضح أن المعركة في الشمال أخذت طابع الكِباش الدولي، والجيش الذي عزز وجوده شرق الفرات بمقدرات عسكرية ضخمة، لن يسمح بأن تتمدد القوات التركية أكثر، ومع انسحاب قوات الاحتلال الأمريكي من أي نقطة جديدة، تدخل وحدات من الجيش السوري لتنتشر، ومن المرتقب انتشارها في مدينة الرقة والمناطق الواقعة شمالها لتأمين الطريق الدولية الرابط بين الحسكة – حلب، ضمن مشروع لربط حلب العاصمة الاقتصادية لسورية بالسوق العراقية مرة أخرى، فالطريق m4، يصل بين الموصل وحلب من معبر اليعربية، وانتشار الشرطة العسكرية الروسية في الشمال لمراقبة خطوط التماس بين الجيش السوري وقوات الاحتلال التركي، يخدم هذه الفكرة.
لا يعجب الأتراك تقدم الجيش السوري وانتشاره في الشمال، وتدرك أنقرة بأنه نصر على طبق من ذهب لدمشق، لكن تركيا تضع في أولوياتها الحفاظ على مكتسب بعض المناطق لتحولها لمنطقة آمنة للتكتلات الإخوانية لتكون لاحقا كتلة من الأصوات الانتخابية التي تتحكم بها الحكومة التركية ضمن أي عملية تصويت آتية في سورية، ولعل التصويت على ما ستعده اللجنة الدستورية هو الأقرب.
عقدّ الأمريكيون ملف الشمال أكثر بعد انسحابهم من مناطق لا تعنيهم على المستوى الاستراتيجي، فالثقل النفطي السوري خارج مناطق الحدود، وتكلفة البقاء كانت ستعني وضع العلاقة مع الحليف التركي في ملفات الماضي، إضافة لعدم تناسب هذا الوجود مع عقلية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يرفض تقديم خدمات مجانية لأحد أياً كانت الأسباب، ويبدو أن الجميع مضطر للتعامل مع هذه العقلية لمعرفة ماذا يمكن أن يحدث غداً.
محمود عبد اللطيف
خاص || أثر برس في إطار تفعيل دور المجتمع الأهلي بالتعاون مع محافظة دمشق، بدأ أهالي منطقة ركن الدين بشق طريق وإنشاء درج لسكان الحي الموازي لجبل قاسيون.
وأوضح عضو مجلس محافظة دمشق حسن قركجي لمراسل “أثر برس” أنه تم تأمين المواد من محافظة دمشق والأهالي قاموا بالعمل.
بدوره، قال علاء مللي وهو من سكان ركن الدين لموقع “أثر برس”: “يعاني سكان الحي الموازي لجبل قاسيون، فوق حارة الصيص، من صعوبة الوصول لمنازلهم وخطورة الطريق حيث يقومون بتسلق الصخور للوصول لمنازلهم، متحدين الخطورة التي يعانوها خلال صعودهم على الصخور”.
وأوضح مللي أنه تم البدء بإنشاء طريق بطول ٣٠٠م تقريباً، إضافةً لبناء ١٢٠ درجة للنزول في آخر الطريق، كما هو مبين في الصور.
يشار إلى أنه ينتشر في دمشق العديد من الأحياء العشوائية منها أحياء بركن الدين والمزة 86 وعش الورور وغيرهم.
علي خزنه – دمشق
الرئيس اللبناني يعلق على احتجاجات شعبه.. وصحيفة تكشف فحوى الرسالة الروسية إلى الحريري
بالتزامن مع الاحتجاجات التي تشهدها لبنان لليوم الخامس على التوالي، علق الرئيس اللبناني ميشيل عون اليوم الإثنين، على ما يجري في البلاد، معتبراً أن التظاهرات تعبر عن “آلام الناس”.
ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبناني، فإن عون قال: إن “الاحتجاجات تعبر عن آلام الناس، لكن ليس من العدل توجيه الاتهام بالفساد إلى الجميع”.
وأضاف: “يجب أن نبدأ باعتماد رفع السرية المصرفية عن حسابات كل من يتولى مسؤولية وزارية حاضراً أو مستقبلاً”، مع الإشارة إلى أن تصريحات الرئيس اللبناني جاءت خلال جلسة مجلس الوزراء اللبناني الطارئة التي انعقدت اليوم، لمناقشة التداعيات المترتبة على الاحتجاجات المندلعة في لبنان.
من جهة ثانية، لا تزال التظاهرات تملأ الشوارع اللبنانية، منذ يوم الخميس الفائت، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية وسط مطالب باستقالة الحكومة ومجلس النواب، فضلاً عن أن المحتجين توعدوا بأنهم لن يتركوا الشارع حتى تستقيل الحكومة بأكمله.
بدورها، صحيفة “الجمهورية” نقلت عن مصادر وصفتها بـ “الدبلوماسية” قولها: إن “الحريري تلقى رسالة شفوية من القيادة الروسية، أكدت له فيها أنها لا تحبّذ استقالته نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة في هذه المرحلة”.
تجدر الإشارة إلى أن مهلة الـ72 ساعة التي أمهلها رئيس الحكومة سعد الحريري لنفسه ولحلفائه في التسوية الرئاسية، تنتهي اليوم عند الساعة 7 مساءً تقريباً، وسط حالة تقب لما ستؤول إليه الأمور.
الدفاع الأمريكي: انسحاب قواتنا من عين العرب جزء كبير من انسحابنا الشامل.. ومصدر عراقي يكشف عن وجهة هذه القوات
بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن انسحاب قواتها بشكل كامل من ريفي حلب والرقة والحسكة في سورية، أكدت تقارير إعلامية أنها رصدت دخول هذه القوات الأمريكية أثناء دخولها إلى العراق عبر معبر سحيلة.
وأكدت وكالة “رويترز” أن قوات أمريكية دخلت إلى العراق قادمة من سورية، عبر معبر سحيلة الواقع في محافظة دهوك شمالي العراق.
وأضافت “رويترز” أن مركبات مصفحة تحمل قوات أمريكية دخلت إلى العراق في إطار الانسحاب الأمريكي من سورية، مشيرة إلى أن أكثر من 100 مركبة عبرت الحدود السورية-العراقية.
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني عراقي أن القوات الأمريكية عبرت الحدود إلى إقليم كردستان العراق.
من جهتها نقلت قناة “CNN” عن مسؤول أمريكي قوله: “إن الخطوة البرية، وهي الأكبر التي تقوم بها الولايات المتحدة في سورية حتى الآن، تمثل النهاية الرمزية للوجود الأمريكي الكبير في المنطقة، كما قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر: “إن الانسحاب سيستغرق أسابيع وتشكل هذه الخطوة من الانسحاب الأمريكي، من عين العرب جزءاً كبيراً من الانسحاب الشامل”.
وفي وقت سابق، تم الكشف عن أن القوات الأمريكية المنسحبة من سورية إلى العراق نقلت معها العشرات من مسلحي “داعش” وعوائلهم.
يشار إلى القوات الأمريكية التي انسحبت من الشمال السوري عمدت إلى تفجير قواعدها وحرق العديد من الملفات والوثائق.
أوضحت الأرصاد الجوية أن درجات الحرارة في سورية ستوالي انخفاضها التدريجي لتصبح حول معدلاتها أو أعلى بقليل نتيجة تأثر البلاد بامتداد ضعيف لمنخفض جوي سطحي يترافق بمقدمة منخفض جوي في طبقات الجو العليا.
ووفقاً لوكالة “سانا” الرسمية السورية، فإن الأرصاد الجوية توقعت صباح اليوم الإثنين، أن يكون الطقس غائماً جزئياً بشكل عام مع بقاء الفرصة مهيأة لهطول زخات رعدية من المطر فوق مناطق متفرقة من البلاد والرياح متقلبة إلى شمالية غربية بين الخفيفة والمعتدلة والبحر خفيف ارتفاع الموج.
وحول طقس غداً الثلاثاء، ذكرت الأرصاد الجوية أن درجات الحرارة ستستمر بالانخفاض لتصبح أدنى من معدلاتها بنحو 1 إلى 3 درجات مئوية ويكون الطقس غائماً جزئياً بشكل عام يتحول إلى غائم ماطر على فترات وتكون الهطولات غزيرة ومصحوبة بالبرد والرعد أحياناً في أغلب المناطق.
من جهتها، صفحة “هوى الشام” المتخصصة في الأحوال الجوية، أفادت بأن درجات الحرارة في سورية من المتوقع أن تكون باردة في هذه الليلة والليالي القادمة، حيث من المتوقع أن تسجل الحرارة في دمشق هذه الليلة حتى ساعات الفجر الأولى حدود 14 درجة فقط.
وختمت الصفحة المذكورة توقعاتها قائلة: “تبدأ حالة عدم الاستقرار فعلياً يوم غد الثلاثاء بإنخفاض واضح وكبير على درجات الحرارة لتصبح في دمشق والداخل السوري ببداية العشرينات فقط، وتبدأ حالة عدم الاستقرار بشكل واضح اعتباراً من ساعات بعد الظهر، وتستمر حتى الجمعة المقبلة بأمطار على مختلف المحافظات السورية، وقد تصبح الأمطار شديدة الغزارة وتسبب السيول في حال ترافقها مع الخلايا الرعدية”.
شن “التحالف العربي” بقيادة السعودية، أكثر من 45 غارة جوية استهدفت محافظات يمنية.
ووفقاً لموقع قناة “المسيرة” اليمنية، فإن المتحدث العسكري باسم “أنصار الله” العميد يحيى سريع، قال: إن “دول العدوان شنت أكثر من 50 غارة جوية خلال 48 ساعة الماضية على محافظتي صعدة وحجة”.
وأضاف سريع أن الغارات السعودية استهدفت ممتلكات ومزارع المواطنين، دون أن تسفر عن ضحايا.
ولفت إلى أن “أنصار الله” أحبطت أيضاً محاولات تقدم لقوات “التحالف العربي” على الحدود مع السعودية وداخل اليمن.
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، حذر الأحد الفائت، من استمرار عمليات “التحالف” الذي تقوده السعودية في اليمن، وعدم التجاوب مع مبادرة السلام التي أعلنتها “أنصار الله” في 20 أيلول الماضي.
وتقضي مبادرة “السلام” المذكورة بعدم قيام “أنصار الله” باستهداف السعودية وتوعدت بالالتزام بها في حال التزمت الأخيرة بعدم قصف اليمن، إلا أن السعودية لم تلتزم واستمرت بقصف اليمن وبتكثيف غاراتها.
يذكر أن “أنصار الله” تستهدف مطارات وقواعد عسكرية في السعودية بين الحين والآخر، رداً على القصف السعودي المتواصل منذ أكثر من 5 سنوات، إذ يعيش اليمن أوضاعاً سيئة، وذلك لأن “التحالف العربي” الذي تنضوي في صفوفه عدد من البلدان العربية، يشن منذ شهر آذار عام 2015 الفائت، غارات على مناطق متفرقة في اليمن، بذريعة محاربة “الحوثيين”، الأمر الذي أودى بحياة آلاف اليمنيين جلهم من الأطفال والنساء وسط انتشار مرض الكوليرا والأمراض المعدية والمجاعة نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه السعودية.
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، اليوم الاثنين رفض بلاده إقامة تركيا مواقع عسكرية في سورية داعياً إلى احترام وحدة أراضي الدولة السورية.
وقال موسوي في مؤتمر صحفي أسبوعي بثه التلفزيون الإيراني: “نحن نعارض إقامة أنقرة مواقع عسكرية في سورية.. يجب حل القضايا بالسبل الدبلوماسية.. ويجب احترام وحدة أراضي سورية”.
وأضاف موسوي، “نأمل من تركيا مراعاة القضايا الإنسانية في عمليتها العسكرية ونؤكد أن الحل يكمن في الالتزام بالاتفاقيات الموقعة”.
وكان قد أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة الفائت بأن تركيا تهدف إلى إقامة 12 موقع مراقبة في “المنطقة الآمنة” بشمال سورية، وإنها سترد على الجيش السوري في حال حدوث أي تطورات.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش السوري قد دخل بعد أيام من العملية التركية، إلى بعض مناطق الشمال السوري، بناءً على اتفاق تم التوصل إليه بين الجيش السوري وقيادات كردية، لمواجهة الغزو التركي.