أكدت مصادر محلية في المناطق التي تشن فيها تركيا عملية عسكرية شمالي سورية أن القوات التركية عمدت إلى استهداف المخيمات التي تضم النازحين لكن بعدما ضمنت خروج عوائل مسلحي تنظيم “داعش” منها حتى لا تلحق بهم الأذى.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” عن هذه المصادر أن القوات التركية أثناء عدوانها على الأراضي السورية كانت على تنسيق مباشر مع مسلحي تنظيم “داعش” الذين يتواجد المئات منهم والآلاف من عوائلهم في عدد من المخيمات التي أقامتها “قوات سوريا الديمقراطية” بإشراف أمريكي.
كما كشف أحد المشرفين على مخيم عين عيسى للنازحين في ريف الرقة الشمالي الغربي الذي يضم آلاف المدنيين والمئات من عوائل “داعش” أنه مع بدء العدوان التركي على الأراضي السورية قصفت القوات التركية المخيم في الجزء المخصص للمدنيين بينما لم يستهدف الجزء الذي يحوي مسلحي “داعش” بل على العكس تواصل معهم بهدف تهريبهم إلى مناطق تقع تحت سيطرة قواته ومرتزقته.
وأضافت “سانا” أن آلاف المدنيين الذين تم تهجيرهم من منازلهم جراء العملية العسكرية التركية، إلى مخيم عين عيسى أعيد تهجيرهم اليوم بعد العدوان التركي عليهم، مشيرة إلى أنه لم يبق منها سوى الرماد.
وأضاف المشرف على المخيم أنه “تم تهريب الدواعش وعائلاتهم لجهات لا يعلمها أحد سوى النظام التركي وربما الولايات المتحدة”.
وذكرت تقارير إعلامية من محافظة الحسكة أن قوات الاحتلال الأمريكية نقلت منذ بدء العدوان التركي على الأراضي السورية عدداً من متزعمي تنظيم “داعش” ونحو 1000 امرأة من زوجات مسلحي التنظيم من الأراضي السورية إلى العراق على دفعات.
وانتشر فيديو مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر وجود عدد من مسلحي “داعش” برفقة القوات التركية.
وفي وقت سابق، عندما أعلنت القوات التركية عن عملية “غصن الزيتون” كشفت تقارير إعلامية تابعة لصحف أجنبية أنه شارك في تلك العملية مسلحون تابعون لتنظيم “داعش” تم تدريبهم في تركيا من جديد حتى لا يتم كشفهم من أسلوب قتالهم.
وفي سياق متصل أكد “المرصد” المعارض أن المناطق التي احتلتها تركيا إثر عملية “نبع السلام” تشهد حالة فلتان أمني كبيرة من قتل وتهديد وسرقة المدنيين وخطفهم ومطالبة أهاليهم بفدية مالية ضخمة.