تنطلق مرحلة ربع نهائي الدوري السوري لكرة السلة الفاينال 6، اليوم الأربعاء، بمباراة الجيش ضد الجلاء التي ستجري على أرض صالة الفيحاء بدمشق الساعة 7 مساء.
وتطفو على السطح مشكلات عدة بين الأندية المشاركة في المرحلة والاتحاد السوري لكرة السلة أهمها مشكلة اللاعب الأجنبي.
اجتماع عاجل:
دعا الاتحاد السوري لكرة السلة مشرفي اللعبة في الأندية المشاركة في مرحلة ربع النهائي لحضور اجتماع عاجل ظهر اليوم الأربعاء مع اللجنة الأولمبية.
ولم يوضح اتحاد السلة في كتابه المرسل إلى الأندية دوافع الاجتماع مع الأندية قبل انطلاق مرحلة “الفاينال 6” بساعات.
ومن المرجح أن تناقش الأندية واللجنة الأولمبية واتحاد السلة مشكلة اللاعب الأجنبي الذي سيشارك مع الأندية في المرحلة، بعد أن مر الموضوع بسلسلة من “الأخذ والرد” بين الأندية واتحاد السلة، خصوصاً خلال مسابقة كأس الجمهورية في الفترة الأخيرة.
مشكلة اللاعب الأجنبي بين الأندية واتحاد السلة:
بدأت مشكلة اللاعب الأجنبي بين نادي أهلي حلب واتحاد السلة بعد تتويجه بلقب كأس الجمهورية بمشاركة محترف أمريكي يدعى “أي جي جون“، ليتبيّن أن المحترف الأمريكي قد لعب في دوري الكيان الإسرائيلي للموسم 2020-2021، إذ شارك جون حينها رفقة فريق “ماكابي هود هشارون”، بينما تمنع القوانين السورية ضم أي لاعب شارك مع أحد أندية الكيان.
وبعد اكتشاف الموضوع وانتشاره في مواقع التواصل الاجتماعي، برأ رئيس الاتحاد طريف قوطرش نفسه ورمى المسؤولية على الجهات المختصة التي سمحت للمحترف بدخول البلاد ومنحته “فيزا” والإذن بالمشاركة.
إثر ذلك وما رافق الموضوع من ضجة إعلامية، فسخ أهلي حلب عقد “أي جي جون” وسافر اللاعب خارج البلاد ليلعن قبل أيام تعاقده مع المجنس السابق مع المنتخب السوري لكرة السلة دوغلاس هيرنيغ على أنه لاعب محلي وليس أجنبي لأنه يحمل الجنسية السورية.
خرج بعدها قوطرش بتصريحات إعلامية مبيناً أن اللاعب المجنس لا يعتبر لاعباً محلياً وإنما لاعب أجنبي، وعليه لا يمكن مشاركة هيرنيغ مع أهلي حلب بعد تعاقده مع 5 لاعبين أجانب في مرحلة الدوري وكأس الجمهورية، (هيرنيغ هو اللاعب الأجنبي السادس في الموسم الحالي)، وفق القوانين التي اتفقت عليها الأندية مع اتحاد السلة قبل بداية الدوري.
وأوضح أن نادي الوحدة أرسل للاتحاد يطلب التعاقد مع جورج كيل وأمير جبار وبراند بيترسون، المجنسين السابقين مع المنتخب السوري كلاعبين محليين.
المجنس أجنبي ومستعيد الجنسية محلي:
مع اعتماد اتحاد السلة على البحث عن لاعبين من أصول سورية لإقناعهم بالمشاركة مع المنتخب السوري، صرح رئيس اتحاد السلة طريف قوطرش منذ فترة أن اللاعب مستعيد الجنسية يعتبر لاعباً محلياً وبإمكانه المشاركة مع الأندية كلاعب محلي وليس كأجنبي.
وتوجد في الدوري الحالي أمثلة عدة عن هذه الحالة ككمال جنبلاط مع الوحدة الذي ولد في تركيا وله أصول سورية وشارك مع المنتخب السوري سابقاً، وأندريه فارس المولود في أيسلندا واستعاد جنسيته السوري وشارك مع منتخب سوريا وتعاقد أهلي حلب معه بداية الموسم الحالي.
ومن المؤكد أن مشكلة المجنس ومستعيد الجنسية ستطرح في اجتماع اليوم بين الأندية واتحاد السلة واللجنة الأولمبية للوصول إلى اتفاق بين الجميع قد يؤدي إلى زيادة عدد اللاعبين الأجانب للفريق الواحد خلال الموسم إلى ستة اللاعبين، أو اعتبار اللاعب المجنس لاعباً محلياً وفق شروط يتم الاتفاق عليها.