أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق استهداف القاعدة الأمريكية في منطقة الشدادي بريف الحسكة، والقاعدة الأمريكية في التنف جنوب شرقي سوريا، كما استهدفت أمس الجمعة قاعدة حرير الأمريكية شمالي العراق.
وبيّنت المقاومة العراقية في بيانين لها، أن الاستهدافات الثلاثة حدثوا بوساطة الطيران المسيّر، مؤكدة أنها ستستمر باستهدافاتها رداً على قصف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة.
وتُعد القاعدة الأمريكية في الشدادي من أكبر القواعد الأمريكية شرقي سوريا ومجهزة بمدارج للطيران الحربي ومهبط للحوامات وتمتد على مساحة واسعة.
فيما تعد قاعدة التنف من أهم القواعد الأمريكية الموجودة في سوريا، وذلك نظراً لموقعها الاستراتيجي الذي يتوسط طريق الأردن- سوريا- العراق، وقال في هذا الصدد، المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، في لقاء أجراه مع وكالة “نورث برس” الكردية عام 2022: “إن القوات الأمريكية موجودة في قاعدة التنف على الحدود السورية – العراقية، لقطع الطريق الأساسية بين سوريا وإيران، الممتدة من طهران إلى دمشق، مروراً ببغداد في العراق”.
كما نشر سابقاً موقع “المونيتور” الأمريكي تقريراً عن أهمية القاعدة الأمريكية في التنف لفت فيه إلى أن “الموقع يعمل بمنزلة عقدة رئيسة في استراتيجية واشنطن لما بعد داعش لمواجهة إيران في المنطقة، وبدلاً من مواجهة داعش، تحتل أمريكا القاعدة احتلالاً سلبياً وتعتمدها معبراً حدودياً حيوياً، وكانت قد شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية ضد أهداف مرتبطة بإيران في سوريا في السنوات الأخيرة، بعضها بدعم من المخابرات الأمريكية، وأدى التنف دوراً في هذا الجهد، إذ استخدمته الطائرات المقاتلة الإسرائيلية نقطة مرور شمال شرق على طول الحدود الأردنية السورية قبل دخول المجال الجوي السوري”.
وتعرضت القاعدة الأمريكية في التنف لاستهدافات عدة، كان أولها في تشرين الأول 2021، إذ تم استهداف القاعدة بطيران مسيّر، وأكدت الدفاع الأمريكية حينها أن الهجوم كان “منسّقاً ومتعمداً ومعقّداً”، موضحة أن “حماية قواتنا في الخارج تظل بمنزلة مصدر قلق بالغ لوزير الدفاع”.
وتزايدت الاستهدافات التي طالت القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، والدعم الأمريكي العسكري لجيش الاحتلال، إذ نقلت صحيفة “واشنطن بوست” قبل يومين عن مسؤول أمريكي تأكيده أن القواعد الأمريكية في سوريا والعراق تعرضت منذ 17 تشرين الأول لأكثر من 115 استهدافاً.