خاص|| أثر برس في ظلّ الغلاء الذي تشهده الخضراوات والفواكه، عاد الإقبال على البسطات إلى ذروته لا سيما بسطات كراج الست في دمشق كون أسعارها تقل عن أسعار فاكهة المحال بعدة آلاف أحياناً.
“فاكهة طازجة، وسعرها يناسبنا” بهذه العبارة بدأت ذكية حديثها لـ”أثر” حول سبب ارتيادها لبسطات الفواكه، مضيفة: “بهذه البسطات يمكننا شراء الكمية التي نرغبها وحسب قدرتنا الماليّة، في المحال سعر كيلو الدراق 7 آلاف أما هنا اشتريته بـ 3 آلاف”، واصفة سوق وبسطات كراج الست بأنها “مول الدراويش”.
تشاطرها الرأي أم يوسف، وتقول لـ”أثر” : بمبلغ 10 آلاف يمكنني شراء أكثر من صنف أي “تشكيلة فواكه”، بينما في المحال يجبروننا بشراء قفص 2 كيلو، أما هنا أستطيع الشراء بألفين ليرة أي نوع”.
أما أبوعمار في حديثه مع “أثر” أوضح أن أسعار الفاكهة في بسطات كراج الست أرخص من بسطات البرامكة، وأن الأسعار تختلف من محل لآخر، دون وجود رقابة، واصفاً هذه البسطات بأنها “رحمة للناس”.
بدوره، يشرح أبو أيمن -صاحب بسطة فواكه في كراج الست- لـ”أثر” أن مصدر الفاكهة من سوق الهال، وأنه يقوم بوضع ربح رمزي، وبالتالي السعر المنخفض وجودة الفواكه سبب الإقبال على هذه البسطات.
وأضاف: “الناس يطلبون الشراء بالألف والألفين بحسب قدرتهم الشرائيّة، وعندما يعرفون بالأسعار التي نبيع بها، يستغربون كون أسعارنا تعدّ منخفضة مقارنة بأسعار غيرنا”.
الجدير ذكره، أن سعر كيلو الدراق أو الإجاص على بسطات كراج الست هو 3 آلاف ل.س، وكيلو الخوخ بـ 2000، وكيلو البطيخ 600 ل.س، وسط مطالب من زبائن وأصحاب هذه البسطات بتأجيل نقلها للمكان الذي خصصته محافظة ريف دمشق كونها تناسب القدرة المادية للكثير من المشترين، عدا عن أنها مصدر رزق لعدد من العوائل.
إذ بدأت محافظة دمشق، في شهر أيار حملة واسعة لإزالة البسطات، علماً أن مدير الأملاك العامة في محافظة دمشق حسام الدين سفور كشف في وقت سابق لـ “أثر” أن هدف المحافظة حالياً هو عودة سوريا إلى ألقها، مضيفاً: “هذه الإعادة تتطلب إزالة الإشغالات غير القانونية من الشوارع وهذا مطلب لجان الأحياء (أعضاء مجلس المحافظة، وأعضاء مجلس الشعب)، وكثير من الناس يراجعوننا ويمثلون فئة كبيرة من المجتمع يطالبون بإزالة الإشغالات غير النظامية؛ لأنها تسبب إعاقة للمشاة وحركة المرور، إضافة إلى التلوث البصري”.
أمير حقوق – دمشق