خاص|| أثر برس بعد تطبيق قرار إزالة البسطات في محافظة دمشق خلال الفترة الماضية، وخلو الشوارع منها، عادت تلك البسطات وافترشت الأرصفة كالسابق، حيث بات روداها في حالة مراقبة يوميّة لها، فرغم ارتفاع أسعارها التي أصبحت توازي أسعار المحلات إلا أنها بقيت محافظة على زبائنها، كونها تقدم لهم كافة السلع والاحتياجات.
البسطات مقابل “بخشيش”:
ورصد مراسل “أثر” عودة البسطات في كراج الست والبرامكة، والتي أكد عدد من أصحابها، ومنهم العم أبو خضر صاحب بسطة ملابس، أنّ قرار إزالة البسطات غير مفهوم بالنسبة لهم، وغير واضح الهدف، مضيفاً: “نحن نقدم احتياجات الناس بأسعار تناسبهم، وجميع الأهالي موافقين على وجودنا في الشوارع”، مؤكداً أن البسطات عاد للأرصفة مؤقتاً مقابل دفع “بخشيش” على حدّ قوله.
أما “فراس” صاحب بسطة أدوات منزلية يرى خلال حديثه مع “أثر” أن الساحات التفاعلية التي وعدت بها المحافظة وهميّة، ليتم إبعادهم عن عملهم.
ساحات وهميّة:
وحول التسجيل على طلب لإشغال الساحات التفاعلية التي خصصت للبسطات، أكد عدد من أصحابها لـ”أثر” أنهم لا يحبذون التسجيل وغير ممكن، فالساحات ستكون ضمن مناطق خالية من السكان، وبالتالي حركة البيع معدومة جداً، وبالتالي الإفادة غير موجودة إن كانت لصاحب البسطة أو للزبون في وقتٍ واحد، بحسب تعبيرهم.
مخالفة:
بدورها، أكدت عضو المكتب التنفيذي لقطاع الخدمات والمرافق في محافظة دمشق ملك حمشو لـ”أثر” أن عودة البسطات هي مخالفة ويتم يومياً تنظيم حملة إزالة للإشغالات، ولا صحة للسماح بعودتها.
وأضافت حمشو: “تم الإعلان عن الساحات التفاعلية، في موقع المكتب الإعلامي لمحافظة دمشق، ومن يرغب بالتخصص ببسطة ضمن إحدى الساحات يستطلع مراجعة مديرية مركز خدمة المواطن لتسجيل طلبه”.
وكانت حمشو أكدت بتصريح سابق لـ”أثر” أنه “بعد عطلة عيد الأضحى المبارك الساحات التفاعلية في الخدمة؛ لأننا انتهينا من تجهيزها كاملاً”.
يشار إلى أن محافظة دمشق، بدأت في شهر أيار حملة واسعة لإزالة البسطات، علماً أن مدير الأملاك العامة في محافظة دمشق حسام الدين سفور كشف في وقت سابق لـ “أثر” أن هدف المحافظة حالياً هو عودة سوريا إلى ألقها، مضيفاً: “هذه الإعادة تتطلب إزالة الإشغالات غير القانونية من الشوارع وهذا مطلب لجان الأحياء (أعضاء مجلس المحافظة، وأعضاء مجلس الشعب)، وكثير من الناس يراجعوننا ويمثلون فئة كبيرة من المجتمع يطالبون بإزالة الإشغالات غير النظامية؛ لأنها تسبب إعاقة للمشاة وحركة المرور، إضافة إلى التلوث البصري”.
أمير حقوق – دمشق