خاص|| أثر برس أينما نظرت على جدران الكثير من شوارع مدينة حمص لا بد وأن ترى عبارات وملصقات على الجدران باتت مألوفة لسكان المدينة بل وأصبحت أسماء أصحابها أشهر من نار على علم من “أبو الزين” إلى “أبو رماح” و”ورشة الأسمر” و”أبو راشد” وليس آخراً “أبو صالح”، أما العبارة الأشهر “شفط جور فنية” فكانت الاوسع انتشاراً على امتداد جدران المدارس أو أسوار المباني.
هذا التشويه البصري اشتكى منه لـ “أثر برس” عدد من سكان المدينة وخاصة خلال الأيام الماضية وقال أحد المشتكين: “لم يمض أقل من شهر على إزالتي ملصقات دعاية لأصحاب ورش ترحيل أتربة وشفط جور فنية وفتح بلاليع من على واجهة محلي وإعادة طلائها لأتفاجأ بعشرات الملصقات على جوانب الواجهة”، موضحاً أنه تواصل مع أحدهم وكان الجواب “شو ييأثر عليك هي كم ورقة”.
مشتكون آخرون قالوا لـ “أثر برس”: “في يوم واحد استيقظنا صباحاً لنجد الملصقات على مداخل الأبنية وجوانب واجهات المحال على امتداد الشارع، ولم يكتفوا بذلك بل وصلت معهم إلى مدخل البناء وحتى الدرج داخل الأبنية وعلى أبواب المنازل”.
وفي ردها على الشكوى، قالت مديرة مديرية جمالية مدينة حمص ايناس بايقلي لـ “أثر برس”: “إن المديرية بالتعاون مع شرطة المدينة قامت قبل فترة بمصادرة آليات أصحاب الورش التي تقوم بتشويه جدران الأبنية والمحال في المدينة عبر نشر إعلاناتها عليها وتم تحويلهم إلى القضاء” موضحة أنه تم تغريهم بمخالفة نظافة.
وبينت بايقلي أن المديرية ستطلق حملة جديدة خلال الأسبوع القادم لمكافحة هذه الظاهرة ومصادرة آليات كل من يشوه جدران المدينة وتحويلهم للقضاء وتغريمهم لافتة إلى أن الغرامة الجديدة التي أقرت أصبحت 500 ألف ليرة سورية مضيفة: “سيتم إلزام المخالفين بإزالة كتابتهم وملصقاتهم عن الجدران”.
ونوهت مديرة مديرية جمالية مدينة حمص إيناس بايقلي إلى ضرورة تعاون سكان المدينة والإبلاغ عبر صفحة مجلس عن تلك المخالفات بإرسال صور مع تحديد المكان ليصار إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين موضحة أن نسبة التشوه البصري أكثر من 80 % في المدينة نتيجة تلك الدعايات.
أسامة ديوب – حمص