كشفت وزارة الداخلية الألمانية، في بيان صادر عنها، عن أن أكثر من 440 ألف شخص تقدموا بطلبات لجوء في العام الفائت 2022، معظمهم من السوريين.
ووفقاً لوكالة “رويترز”، فإن الداخلية الألمانية أوضحت أن “ما يقارب ثمانية من كل عشرة أشخاص طلبوا الحماية في ألمانيا العام الماضي قدموا من أوكرانيا، في إطار أكبر عملية نزوح للأشخاص في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”، مضيفة: “منذ العملية الروسية في أوكرانيا أي منتصف شهر شباط الماضي، قدم نحو مليون و45 ألفاً و185 شخصاً من أوكرانيا إلى ألمانيا، معظمهم من النساء والأطفال”.
وتابع بيان الداخلية: “وبالإضافة إلى اللاجئين الأوكرانيين، الذين لا يحتاجون إلى الخضوع لإجراءات اللجوء، فقد تقدم في العام الفائت 2022 نحو 244 ألفاً و132 شخصاً بطلبات لجوء في ألمانيا، أي بزيادة 46.9 في المئة عن العام السابق”.
ولفت التقرير إلى أن غالبية طلبات اللجوء جاءت من أشخاص قدموا من سوريا، (72 ألفاً و646)، يليهم أشخاص قادمون من أفغانستان وتركيا والعراق.
وفي وقت سابق، رجحت “وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء”، استمرار أعداد طلبات اللجوء بالارتفاع في دول الاتحاد الأوروبي في عام 2023، وخصوصاً في ألمانيا.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في ألمانيا نحو 800 ألف، العدد الأكبر منهم وصل بعد العام 2011، بينما كان 40% منهم من النساء، بحسب مركز الإحصاء الألماني.
تجدر الإشارة أيضاً إلى أن الموجات المعادية للاجئين وخاصة “السوريين” في ألمانيا وأوروبا عموماً تتزايد، مع الإشارة إلى أن الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها عدد من الدول الأوروبية زادت أيضاً من موجات العداء ضد اللاجئين.