بعدما أعلنت “الإدارة الذاتية” عن تفشي مرض الكوليرا، في المناطق التي تسيطر عليها شمال شرقي سوريا بأرياف دير الزور والرقة، بدأت بطلب المساعدة من منظمة الصحة العالمية للحد من تفشي المرض.
وأكدت مصادر “أثر” بريف دير الزور الغربي أمس السبت ارتفاع عدد الوفيات إلى أربع وإصابة العشرات من سكان البلدات بأعراض مرضية مشابهة لمرض الكوليرا في الساعات الماضية”، مضيفة أن سبب تفشي الأمراض في تلك المناطق يعود إلى تلوث مصادر المياه وفقدان مواد التعقيم.
وأضافت المصادر أن الكادر الطبي بريف دير الزور الغربي أعلن حالة استنفار كاملة، مشيرة إلى أن مشفى بلدة الكسرة بريف دير الزور الغربي سجل حالتي وفاة وإصابة أكثر من 60 شخصاً بأعراض مطابقة لمرض الكوليرا، موضحة أن العدوى تفشت بسبب المياه غير صالحة الشرب، وانتشار النفايات في الأحياء والشوارع المؤهلة وفقدان مواد تعقيم المياه لدى دوائر “الإدارة الكردية”.
ونقل “ميدل إيست أي” عن منظمة “الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)” تأكيدها أن الحرب دمرت على الصعيد الوطني ثلثي محطات معالجة المياه ونصف محطات الضخ وثلث أبراج المياه، مشيرة إلى أن ما يقرب من نصف السكان يعتمدون على مصادر مياه بديلة وغير آمنة في كثير من الأحيان، على حين يمر 70% على الأقل من مياه.
يشار إلى أن وزارة الصحة السورية نشرت أمس السبت بياناً أكدت خلاله “في إطار العمل المستمر لفرق التقصي الوبائي تم رصد حالة اشتباه الإصابة بالكوليرا في حلب لطفل عمره 9 وكانت نتيجة تحاليله إيجابية”، مشيرة إلى أنها قامت بتكثيف الترصد الوبائي لأي حالة في المشافي وتقصي المخالطين وتخصيص غرف عزل خاصة بالحالات المشتبهة وتطهير المرافق الخاصة بالمريض، مبينةً أنه “بالتعاون مع الجهات المعنية سيجري قطف عينات من الصرف الصحي وشبكة المياه، ولا سيما منطقة سكن المصاب، وتشديد الرقابة على سلامة المياه ووضع الكلور فيها وإعطاء العلاج الوقائي للمخالطين”.