وسط حالة التصعيد الميداني في الشمال والشمال الغرب السوري التي وصلت إلى مرحلة الذروة بحسب وصف مراقبين، صرّح وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، أن بلاده تتابع بدقة تطورات تلك المنطقة.
وقال آكار خلال اجتماع عقده عبر الفيديو أمس الاثنين: “كان هناك تصاعد بالهجمات الجوية في الآونة الأخيرة، وقلنا إن ذلك لا يتوافق مع مذكرة التفاهم الروسية-التركية حول إدلب شمال غربي سوريا” وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وحضر الاجتماع نائب وزير الدفاع التركي، يونس إمره قره عثمان أوغلو، ورئيس هيئة الأركان، يشار غولر، وقادة القوات البرية موسى أوسوار، والبحرية عدنان أوزبال، والجوية حسن كوجوك آق يوز.
وتطرق آكار خلال الاجتماع إلى الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لمن تعتبرهم تركيا مجموعات إرهابية في سوريا حيث قال: “عدم وجود فرق بين تنظيمي “بي كا كا” و “ي ب ك” الإرهابيين” مضيفاً “لكننا نرى مع الأسف أن حلفاءنا الأمريكيين يزودونهم بالأسلحة والذخائر والمعدات بطريقة لا تليق مع روح التحالف”.
يشار إلى أن قبيل قمة سوتشي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، شهدت المناطق التي تنتشر فيها قوات تركية شمالي سوريا تصعيداً ميدانياً لافتاً، تمثل باستهداف روسيا لمواقع فصائل أنقرة في ريف حلب الشمالي، وكذلك استهداف محيط قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية بالقذائف الصاروخية من قبل المجموعات المسلحة.
وسبق أن أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن تركيا لم تلتزم باتفاقاتها مع موسكو في إدلب، حيث تم في 5 آذار 2020 توقيع اتفاق روسي-تركي يقضي بإنشاء ممر آمن بطول 6 كيلومترات إلى الشمال والجنوب من طريق M4، وتسيير دوريات تركية وروسية على امتداد الطريق ذاته، وخروج المجموعات المدرجة على قائمة “الإرهاب” من إدلب، على جانب الاتفاقيات التي تم توقيعها سابقاً والتي تقضي بخفض التصعيد في المحافظة وغيرها من البنود.