في ظل استمرارا الحملات الأمنية التي تشنها “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” بقيادة القوات الأمريكية شرقي سوريا إلى جانب تهريب الثروات السورية إلى خارج سوريا، يتحدث القائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي عن خطتهم في المرحلة المقبلة لتثبيت وجودهم في المنطقة بشكل أكبر.
وفي التفاصيل، قال عبدي خلال اجتماعين منفصلين أول أمس الأحد، تناولا الواقع السياسي والعسكري شمال وشمال شرق سوريا، مع المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية: “سنعمل على ثلاث محاور رئيسية لتطوير الإدارة الذاتية بشكل واسع وفق أسس متينة تضمن تطوراً حقيقياً وسريعاً للإدارة الذاتية”، موضحاً أنهم سيركزون على نقاط هامة وهي “دعم هيئات ولجان ومكاتب الإدارة الذاتية بما يضمن توحيد القرارات في مختلف المجالات وتوحيد الأطر والفعاليات الرديفة لهذه الجهات بما يضمن توحيد القرارات ونفاذها، والمرتكز الثاني هو الشفافية كضرورة لبناء مجتمع سوي وخاصة في الجانب القضائي، أما المرتكز الثالث فهو مبدأ التشاركية وترسيخ مبدأ العمل باستمرار على تمتين العلاقات بين كافة مكونات شمال وشرق سوريا”.
وأكد عبدي خلال الاجتماعين، على أن دعم “التحالف الدولي” لهم بقيادة واشنطن سيستمر.
وفي الوقت ذاته، أكدت وسائل إعلام معارضة أن “قسد” داهمت المعابر النهرية في بلدة الصبحة شرقي دير الزور، كما استهدفت العبارات المائية بالأسـلحة الخفيفة والمتوسطة تزامناً مع تحليق لطيران الاستطلاع التابع للتحالف الدولي بأجواء المنطقة.
ومن جهته، أفاد “المرصد” المعارض بأن بعد منتصف ليل أمس الاثنين داهمت “قسد” وبدعم من طيران “التحالف الدولي” عدة منازل في قرية الحوايج في ريف دير الزور الشرقي واعتقلت أحد الأشخاص.
وفي سياق مواز، أفادت وكالة “سانا” الرسمية بأن القوات الأمريكية أخرجت رتل آليات محملاً بالنفط والحبوب المسروقة من ريف الحسكة إلى شمال العراق عبر معبر اليعربية، مشيرة إلى أن رتلاً مؤلفاً من 45 آلية من شاحنات مغطاة وصهاريج نفط وعدداً من البرادات والناقلات برفقة سيارات دفع رباعي غادر الأراضي السورية باتجاه الأراضي العراقية الساعة السادسة والنصف صباح أمس.
يشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تكثيف واضح للدعم العسكري واللوجستي المقدم من أمريكا إلى “قسد” للاستمرار بعمليات الشرق السوري.