أكدت الولايات المتحدة أن الهدف من إبقاء قوات لها في سورية هو منع الدولة السورية من الوصول إلى حقولها النفطية التي كانت تخضع لسيطرة تنظيم “داعش” في شرق البلاد في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد بعد سنوات من الحرب.
حيث قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، في مؤتمر صحفي عقده أمس الإثنين: “الولايات المتحدة ستحتفظ بالسيطرة على حقول النفط شمال شرق سورية” وفق ما نقلت وسائل إعلام أمريكية.
وأضاف رداً على سؤال حول ما إذا كانت هذه المهمة تشمل منع وصول أي قوات روسية أو تابعة للدولة السورية إلى حقول النفط: “الإجابة المختصرة نعم، إنها تشمل ذلك بالفعل”.
وأشار إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من الولايات المتحدة، اعتمدت على عائدات هذا النفط لتمويل مقاتليها وبينهم الذين يحرسون السجون التي تحتجز مسلحي التنظيم.
في حين استنكر العديد من المراقبين تلك التصريحات واصفينها بأنها بعيدة عن الواقع خصوصاً بعد انتشار الجيش السوري في معظم مناطق الشمال السوري واقتصار الوجود الأمريكي فقط في منطقة آبار النفط في شرق دير الزور.
وأعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، يوم أمس أن حقول النفط شرقي سورية يجب أن تكون تحت سيطرة الدولة السورية.
وسبق أن أكدت الولايات المتحدة، التي بدأت عملية سحب عسكرييها من سورية في 9 أكتوبر، أنها ستحتفظ بمجموعة من قواتها هناك لضمان السيطرة على حقول النفط.