خاص || أثر برس دخل الجيش السوري مساء أمس الجمعة، إلى معبر مدينة عين العرب الحدودي مع الجانب التركي، ورفع العلم السوري فوق المعبر للمرة الأولى منذ 8 سنوات.
ووصل الجيش السوري إلى المعبر، بعد دخوله إلى منطقة عين العرب الحدودية مع الجانب التركي، حيث تعتبر تلك الخطوة الأولى من نوعها بالنسبة لأرياف حلب بشكل عام سواء من حيث الدخول إلى المعبر، أو من ناحية الوصول مباشرة إلى الحدود السورية- التركية.
وبحسب ما رصده “أثر برس” على المعبر، فلم يُلحظ من خلال المعبر، أي تحرك تركي قرب الجدار الإسمنتي العازل الذي كانت أنشأته القوات التركية قبل سنوات لمنع دخول المدنيين إلى أراضيها.
وأكد قائد ميداني في الجيش السوري من المعبر لـ “أثر برس” بأنه ومنذ لحظة وصول الجيش إلى المعبر والشريط الحدودي، لم يسجل أي تحرك بالمطلق من قبل القوات التركية، أو من قبل عناصر حرس الحدود التابعين لها، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الجيش السوري يرصد كامل الأوضاع خلف الجدار العازل، وبأن عناصره على أهبة الاستعداد التام لمواجهة أي تحركات معادية قد ينفذها الأتراك.
معبر مدينة عين العرب الحدودي مع الجانب التركي
وبين مدير معبر عين العرب عصمت محمد لـ “أثر برس” أن المعبر الحدودي مغلق منذ نحو عامين من قبل الأتراك، حيث كان يستخدم المعبر في وقت سابق لنقل الحالات الإنسانية فقط، كما أفادت المعلومات الواردة بأن الأتراك كانوا يسمحون خلال بعض الفترات المتفرقة التي يُفتح فيها المعبر بمرور المدنيين ضمن خط سير واحد من تركيا إلى سورية وليس العكس.
وبدخوله إلى معبر عين العرب، الذي يطلق عليه بعض الأهالي تسمية معبر “مرشد بينار” نسبة إلى القرية التركية الواقعة عليه بشكل مباشر، يكون الجيش السوري قد حقق إنجازاً استراتيجياً ومعنوياً كبيراً كون هذه الخطوة تعتبر الأولى من نوعها على صعيد المعابر الحدودية المنتشرة في أرياف حلب الشمالي من غربها إلى شرقها.
ويضم ريف حلب الشمالي عدداً من المعابر الحدودية بين سورية وتركيا، من ضمنها معابر غير شرعية كانت القوات التركية أعادت افتتاحها إبان دخولها إلى بعض مناطق ريف حلب الشمالي، حيث يرتبط ريف حلب الشمالي مع تركيا على الترتيب من الغرب إلى الشرق عبر معابر “الحمام” في عفرين، “باب السلامة” في إعزاز، “قرقميش” في جرابلس، ومعبر “عين العرب- مرشد بينار” في منطقة عين العرب.
زاهر طحان – حلب