لليوم الرابع على التوالي، يواصل اللبنانيون اعتصاماتهم واحتجاجاتهم ضد حكومتهم بسبب الوضع الاقتصادي المتردي، والبداية كانت مع استقالة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي أعلن عنها منتصف ليل أمس السبت.
ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبناني، فإن جعجع أعلن خلال مؤتمر صحفي، عن استقالة وزرائه الأربعة من حكومة سعد الحريري.
وأوضح رئيس حزب القوات أن استقالة وزرائه لم تكن بالتنسيق مع رئيس الحكومة سعد الحريري.
وتعليقاً على الاستقالة قال جعجع: “هذه الحكومة عاجزة عن إيجاد الحلول.. ومن هذا المنطلق قرر التكتل من وزراء القوات التقدم بالاستقالة”.
ويتمثل حزب “القوات اللبنانية” بأربعة وزراء في الحكومة الحالية، “حزب هم: “نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، ووزير العمل كميل بو سليمان، ووزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، ووزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق”، مع الإشارة إلى أن استقالة وزراء “القوات” ليست الأولى في تاريخ الحكومات، فقد سبق أن استقال وزير الطاقة في حكومة رفيق الحريري، جورج أفرام، وجرى تعيين بشارة مرهج مكانه.
من جهته، وزير العمل المستقيل كميل أبو سليمان، علق قائلاً: “قدمنا الاستقالة بسبب عدم ثقتنا وثقة الشعب اللبناني بأن الحكومة تستطيع حل الأزمة الموجودة في البلد”.
في سياق آخر، تم تناقل أخبار تفيد بأن رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” اللبناني النائب السابق وليد جنبلاط، طلب من وزرائه الاستقالة من الحكومة، لكن جنبلاط نفى كل ذلك.
ونشر جنبلاط تغريدة على موقع “تويتر” صباح اليوم الأحد، قال فيها: “لم أطلب من وزراء الحزب الاستقالة ونحن نقرر، ولست في وارد أي سفر إلى أي مكان”.
وتشهد العاصمة اللبنانية بيروت، وجميع المناطق في الجنوب والبقاع، منذ ليل الخميس، تظاهرات شعبية احتجاجاً على الوضع المعيشي والاقتصادي المتردي وسط مطالب باستقالة الحكومة ومجلس النواب، فضلاً عن أن المحتجون توعدوا بأنهم لن يتركوا الشارع حتى تستقيل الحكومة بأكملها.